تفاجأ مدرب الترجي التونسي علي بن ناجي، بالمستوى المذهل والمتطور الذي ظهر به لاعبو المنتخب السعودي وتفوقهم على المنتخب البحريني بأربعة أهداف من دون مقابل"كنت أتوقع أن تكون مباراة تنافسية قوية، لكنها ظهرت من منتخب واحد، إذ قدم لاعبو"الأخضر"مستويات فنية عالية لم يستطع لاعبو الخصم معها مجاراتهم، في ظل التراجع الفني للاعبي المنتخب البحريني الذي فوجئت بما قدمه وبتفريطه في الفرص التي سنحت له". وتابع:"المنتخب البحريني ضعفت شوكته الفنية عما كانت عليه خلال السنوات الماضية، إذ كان أفضل منتخب عربي متطور، واستطاع أن يلفت الأنظار إليه، لكن يبدو أن لديه مشكلات داخلية، ثم إن مدربه ماتشالا لم يستطع قراءة أوراق منافسه وترك العناصر المؤثرة في المنتخب السعودي من دون رقابة، أمثال مالك معاذ الذي استطاع أن يسهم في صنع هدفين، إضافة إلى صناعته الهدف الرابع، كذلك ترك ياسر القحطاني وتيسير الجاسم يلعبان بأريحية وسط الملعب وفي خط المقدمة، وخير دليل على ذلك تسجيل الجاسم لهدفين رجحت كفة تفوق منتخب بلاده". وأضاف:"ربما كان السعوديون ينتظرون أهداف القحطاني ومعاذ والحارثي كونهم يلعبون في خط الهجوم، إلا أن الحظ لم يخدمهم كثيراً وسنحت لهم فرص ذهبية، لكن لم يحالفهم التوفيق في التسجيل، ومع ذلك استطاعوا أن يلفتوا أنظار لاعبي المنتخب البحريني لهم، وسهل ذلك بالتالي من مهمة أحمد الموسى وعبدالرحمن القحطاني وتيسير الجاسم في كشف مرمى الخصم وسجلوا أهداف المباراة الأربعة النظيفة". وأثنى ابن ناجي على مدرب المنتخب السعودي البرازيلي آنغوس قائلاً:"الأسلوب الذي لعب به المباراة وقراءته الجيدة لأوراق منافسه ونجاحه في توظيف إمكانات اللاعبين بالشكل المطلوب أمور تحسب له، والجميل في هذا المدرب انه أعطى الثقة للاعبين، وهذا ما بدا لي من خلال تصريحاته المنطقية وتعامله الفني والمعنوي الفذ مع اللاعبين، وهذا جانب مهم جداً تجب مراعاته". وطالب المدرب التونسي المنتخبين العربيين السعودي والعراقي بمواصلة حماستهم وتألقهم الميداني في الاستحقاق الآسيوي وبلوغهم الدور النهائي والتتويج بالكأس الذهبية، خصوصاً أنهما من أفضل المنتخبات العربية والآسيوية حالياً، وخير دليل نتائجهم ومستوياتهم الجميلة.