أكد مدرب فريق النخبة الجزائري مرزاق بومعراف أن مواجهات كأس آسيا أخذت مساراً مغايراً في مسيرتها الحالية، بدليل المفاجآت التي سجلتها المنتخبات المغمورة التي كانت بعيدة عن الترشيحات، لكنها اليوم باتت هاجساً للمنتخبات العريقة والكبيرة التي سجلت حضوراً لافتاً في الاستحقاقات الماضية وبلغت من السمعة والشهرة الشيء الكثير. وأضاف:"منتخبا فيتنام وإندونيسيا سجلا حضوراً مغايراً عن السابق واستطاعا أن يهزما بطل كأس"خليجي 18"منتخب الإمارات ومنتخب البحرين على التوالي، خصوصاً أن خبرة المنتخبين الخليجين أكبر وأقوى من منافسيهما". واستطرد:"مدرب المنتخب البحريني ماتشالا وضع نفسه في موقف محرج للغاية، وهو يلعب بأسلوب لم يتوافق مع الكرة البحرينية التي كانت تعتمد خلال ال5 سنوات الماضية على الكرة البينية السريعة، وهذا لا يمنع أن يتحمل لاعبو البحرين جزءاً كبيراً من الخسارة لكونهم دخلوا الملعب وهم واثقون من تحقيق الانتصار، نظير ما يحظون به من إعجاب باعتبار أنهم من أفضل المنتخبات المتطورة". وأردف بومعراف:"سنحت فرص عدة لمهاجمي المنتخب البحريني خلال مجريات الشوط الأول، لكن من دون فائدة، وهو ما أثار حماسة لاعبي المنتخب المستضيف الذي تميز بأسلوبه المفاجئ ولعب المباراة بكل عقلانية، إذ شاهدناه خلال مجريات الشوط الثاني يتراجع قليلاً لكي يدافع عن مرماه، معتمداً على الهجمات العكسية السريعة، ثم إن ورقة ماتشالا الرابحة المتمثلة في طلال يوسف جاءت مخيبة للآمال إذ لم يفلح اللاعب في تقديم مستوى مقنع". وحذّر الخبير والمدرب الجزائري من مغبة الثقة المفرطة التي تلعب بها المنتخبات العربية ال6 في البطولة الآسيوية، والاستهانة بالمنافسين، لأنه حينها ستدفع الثمن غالياً، وبالتالي لا بد من التعامل بواقعية مع منتخبات شرق آسيا المغمورة، لأنها ستكون مفاجآت البطولة". كما حذّر لاعبي المنتخب السعودي قائلاً:"عليهم الحذر الشديد من منافسهم التقليدي المنتخب الكوري، إذ إن الأخير يجيد اللعب السريع ونقل الهجمات المرتدة التي تعتمد على السرعة، ويعتمد بشكل قوي اللعب على الأطراف، والمنتخب العربي السادس المشارك في هذه النهائيات يدرك خصمه جيداً، وبالتالي على مدربهم الجديد أنغوس أن يكون أكثر واقعية في التعامل والحذر، والدور يتوقف بشكل كبير عند اللاعبين السعوديين لكونهم أكثر خبرة ودراية بمنافسهم الكوري. وتابع:"على خط الهجوم السعودي أن يتعامل في شكل جدي وسريع في ترجمة الهجمات إلى أهداف، لأن الفرصة التي قد تسنح خلال شوط المباراة الأول قد لا تسنح خلال الشوط الثاني". وختم:"في اعتقادي أن منتخبات إندونيسيا وفيتنام وماليزيا ليست في مستوى المنافسة على اللقب، على رغم تحقيق الأول والثاني لنتائج جيدة في الجولة الأولى، وسيصطدمون لاحقا بجدار قوة الخصوم وخبراتهم في المقابلات المقبلة، وستنحصر المنافسة الحقيقية بين منتخبات السعودية وكوريا الجنوبية وأستراليا".