يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم مساء اليوم أولى مبارياته في دورة الألعاب العربية الحادية عشرة المقامة في الفترة الحالية في مصر، عندما يلاقي المنتخب السوداني في مباراة مهمة جداً في حسابات الفريقين بعد دمج المجموعتين والاعتماد على عدد النقاط لتحديد هوية البطل في ظل انسحاب عدد من المنتخبات التي وزعت سابقاً على مجموعتين، ما يجعل الحرص على أشده بين الفرق كافة من أجل الحصول على أكبر عدد من النقاط. المنتخب السعودي استعد جيداً لهذه الدورة من خلال إقامة معسكر إعدادي على مرحلتين، الأولى في الرياض وخاض خلالها مباراة ودية أمام منتخب ناميبيا وكسبها بهدف من دون رد، ثم انتقل إلى معسكر جدة ولعب أيضاً مباراة ودية أخرى أمام منتخب إستونيا وكسبها بهدف من دون رد. مدرب المنتخب السعودي البرازيلي آنغوس حاول جاهداً خلال فترة الإعداد الوصول إلى التشكيل المثالي للفريق، واضطر في نهاية المطاف إلى استبعاد خمسة لاعبين تماشياً مع أنظمة ولوائح الدورة، إذ استغنى عن خدمات ناصر الشمراني وزيد المولد وعبده عطيف وفيصل الخالدي وأحمد درويش، وتضم قائمة المنتخب السعودي أسماء لامعة على مستوى القارة الآسيوية قادت الفريق إلى نهائي البطولة الآسيوية أخيراً، ويدرك آنغوس صعوبة المواجهة وأن الخصم لن يكون نداً سهلاً، ودائماً ما يكون اعتماد آنغوس على فرض السيطرة التامة على منطقة المناورة مستفيدا من حيوية عمر الغامدي وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله، إلى جانب مهارة محمد الشهلوب، مع وجود ياسر القحطاني ومالك معاذ في خط المقدمة، وهما ثنائي خطر يصعب الحد من خطورته دائماً بالطرق المشروعة، وهناك دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة التي تمكن المدرب من تغيير شكل المباراة متى ما دعت الحاجة لذلك، إذ يوجد سعد الحارثي وصالح بشير وأحمد الموسى. المواجهة لن تكون سهلة على الإطلاق، والمدرب السعودي أكد صعوبة اللقاء وزاد من قلقه التغييرات الكثيرة التي أجريت على جدول البطولة أكثر من مرة، وعلى رغم ذلك يظل"الأخضر"مرشحاً قوياً لنيل الميدالية الذهبية، وكل التوقعات تقف إلى جانب المنتخب السعودي والمصري للصراع على اعتلاء هرم الترتيب. وعلى الجانب الآخر يدخل المنتخب السوداني المباراة بالطموح نفسه، وهو منتخب قوي وله حضور بارز في المحافل كافة، ولعل نتائج الأندية السودانية في الفترة الأخيرة تؤكد ذلك، والمدرب الوطني أحمد بابكر أعلن التحدي باكراً وشدد على أن فريقه سيكون نداً قوياً في كل المواجهات، وأنه يبحث عن تحقيق اللقب ولا شيء غيره، مؤكداً أن فريقه يضم عناصر شابة تبحث عن إثبات الذات.