أكد مساعد مدرب الأهلي يوسف عنبر أن المنتخب السعودي قدّم مباراة جيدة أمام المنتخب الاندونيسي الذي يلعب على أرضه ووسط جماهيره، واستطاع أن يسجل هدف السبق بواسطة المهاجم ياسر القحطاني، وأكد أنه كان بالإمكان زيادة الغلة في شوط المباراة الأول لولا ضياع الفرص الذهبية. وأبان عنبر أن"هناك خللاً واضحاً وثغرات موجودة في خط الدفاع، ويبدو أنه غير منسجم، في ظل غياب حمد المنتشري الذي أبعده مدرب المنتخب آنغوس، ووضح بالأمس حاجة المنتخب إلى خدمات المنتشري بعد سلسلة من الأخطاء الدفاعية، ولعل الهدف الذي أحرزه مهاجم الخصم يؤكد أن خط الدفاع يحتاج إلى إعادة قراءة". وأضاف"في خط الوسط اجتهد اللاعبون كثيراً، لكن كان في حاجة ماسة لخدمات اللاعب تيسير الجاسم الذي يتميز بالنزعة الهجومية، وقادر على صنع الهجمات الخطرة لخط الهجوم، إضافة إلى أن لديه ملكة الهجوم، وهو ما أكده آنغوس في الدقيقة 66 من عمر المباراة، وسنحت فرصة جيدة للاعب عبدالرحمن القحطاني الذي مازال لا يملك الخبرة الكافية في التسجيل، خصوصاً أنه سنحت له فرصتان ذهبيتان في شوط المباراة الثاني، وسبقهما فرصة تسجيل سانحة لمالك معاذ لم يتعامل معها بحرفية، على رغم أنه اجتهد في أكثر من محاولة، ودخول تيسير الجاسم حرك الوسط السعودي وأنعشه كثيراً واستطاع هذا الخط أن يصنع هجمة شبه انفرادية للاعب ياسر القحطاني الذي لم يتمكن من السيطرة على الكرة فأبعدها دفاع المنتخب المستضيف". واستطرد العنبر في حديثه بالقول:"الجميل في آنغوس أنه دفع بلاعبين شبان، أمثال أحمد الموسى وكامل الموسى وياسر المسيليم وغيرهم، في المقابل علينا أن نؤكد الحقائق التي تقول إن الكرة الاندونيسية والفيتنامية تغيرت كثيراً وتطورت للأفضل، وشاهدناهم كيف استأسدوا أمام المنافسين، وقدموا لمحات كروية جميلة، وهذا يدل على أنهم يخططون بشكل صحيح وسليم والتنفيذ يأتي وفق ما خططوا له والدليل نجاحهم وتطور كرتهم كثيراً وبات عدد كبير من لاعبيهم في صورة بارزة". وطالب عنبر بضرورة فهم اللاعبين السعوديين أن الفرصة الذهبية التي تسنح لهم أمام مرمى الخصم قد لا تسنح لهم مرة أخرى، خصوصاً أن هذا تكرر كثيراً أثناء سيناريو المباراة، لكن لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب، ولا تفيد التبريرات والتأويلات"في اعتقادي بأن هذا الدرس استوعبه لاعبون كثيرون، خصوصاً سعد الحارثي الذي أضاع فرصة ذهبية للأخضر أمام منتخب كوريا الجنوبية لكنه عاد في أقل من دقيقتين من عمر المباراة وسجل هدف المنتخب الثاني أمام المنتخب العنيد وصاحب الصمود القوي المنتخب الاندونيسي، هذا الانتصار الجميل رفع من الروح المعنوية العالية عند الجميع".