حفل برنامج الإثراء الصيفي في علوم الفضاء، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، بعدد من الأنشطة والبرامج التي ساعدت المشاركين في استكشاف قدراتهم وميولهم وجوانب تميزهم في المجالات العلمية المرتبطة بمجال علوم الفضاء. وقال رئيس البرنامج الدكتور محمد بن إبراهيم الماجد:"إن اهتمام المدينة بهذا البرنامج نابع من رسالتها ودورها في توعية المجتمع، ونشر مفهوم الثقافة العلمية وغرسه لدى فئاته كافة، والاهتمام بالموهوبين والمبدعين، خصوصاً في المجالات العلمية والتقنية، وذلك ينسجم مع ما ترمي إليه الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية". وأوضح الماجد أن البرنامج الذي يقام على مدى شهر بمشاركة 40 طالباً موهوباً يمثلون المرحلة المتوسطة، اهتم بمراعاة المستوى العلمي للطلاب وتوفير المتعة والفائدة، مشيراً إلى أن البرنامج أتاح للطلبة اكتشاف العلاقة الوظيفية بين العلوم المختلفة والتدريب على العمل الجماعي، إلى جانب فهم تطبيقات الفضاء المختلفة، والتدرب على أساليب التصميم والتطوير، فضلاً عن التعرف على الإنجازات السعودية في مجال الفضاء. وأفاد بأن البرنامج صمم بشكل يساعد الطلبة في اكتساب تصوّر عام عن المجالات العلمية وأساسياتها المرتبطة بمجال الأنظمة الضمنية، كما ينمي مهارات التفكير والبحث العلمي لدى الطالب من خلال التركيز على مهارات المقارنة، التصنيف، تنظيم المعلومات، توليد الأفكار، وتقديم أساسيات البحث العلمي التي تشمل الملاحظة، مهارات الوصول إلى المعلومات وتنظيمها، مهارات الكتابة العلمية، مهارات البحث عن مصادر المعرفة، مهارات تحليل البيانات. وأضاف:"البرنامج يمهد الطريق للطالب لاكتساب مهارات البحث عن طريق الإنترنت، ومهارات استخدام برامج الحاسب الآلي المرتبطة بمجال أنظمة الأقمار الاصطناعية، فضلاً عن تركيزه على الفعاليات الاجتماعية المتنوعة، مثل العمل الجماعي والقيادة وتحمل المسؤولية، وحب الاستطلاع وأخلاقيات التعامل، ومهارات التحدث والاستماع والإلقاء". وأشار إلى أن القائمين على البرنامج كوّنوا فرق عمل من الطلاب بإشراف مدربين سعوديين في معهد بحوث الفضاء في المدينة، واتسم عمل هؤلاء الطلاب بروح الفريق الواحد، واستطاعوا أن يكوّنوا الثقة بأنفسهم، وقدراتهم، ما مكنهم من التعامل مع أحدث التقنيات في هذا المجال. ولفت إلى أنه تم عقد عدد من ورش العمل، تضمنت محاضرات مكثفة قدمت بشكل علمي مبسط ومقرب إلى أذهان الطلاب الموهوبين، الذين أبدوا بدورهم تفاعلاً وحماسة كبيرة، ما ساعد في اكتشاف قدراتهم وميولهم، وجوانب تميزهم في المجالات العلمية والتنفيذية المرتبطة بمجال علوم الفضاء.