كتب لاعب المنتخب السعودي الواعد أحمد الموسى أمس شهادة ميلاده كنجم كروي مميز ينتظره مستقبل باهر في الأعوام المقبلة، بعد تألقه وإبداعه في لقاء"الأخضر"أمام منتخب كوريا، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في افتتاحية مشوارهما في كأس آسيا 2007 من خلال المجموعة الرابعة، التي تضم إلى جوارهما منتخبي البحرين وإندونيسيا وتقام مبارياتها في جاكرتا. وأبهر الموسى النقاد والرياضيين في آسيا والعالم أجمع بموهبته الكروية الرائعة ومهاراته الفنية الراقية وسرعته وحيويته وثقته العالية بالنفس، وهدوئه واتزانه وفكره الكروي الرفيع، ولياقته البدنية التي جعلته يؤدي أدواره الدفاعية والهجومية بكل إبداع وتميز ومثالية، وكأنه يلعب في صفوف"الأخضر"منذ سنوات طويلة، على رغم أنها المشاركة الأولى له في بطولة رسمية بعد انضمامه لقائمة المنتخب السعودي في الفترة الأخيرة. وأثبت المدرب البرازيلي آنغوس أنه يملك نظرة صائبة في اختيار اللاعبين عندما ضم احمد الموسى إلى قائمة الصقور الخضر بعد مشاهدته خلال ربع ساعة فقط، شارك خلالها فريقه الوحدة أمام الاتحاد في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم الكروي الماضي، فاستدعاه لدخول معسكر"الأخضر"، واستغنى عن بعض اللاعبين المشهورين، في دلالة أكيدة على أنه يبحث عن المواهب الشابة التي تخدم طريقته الفنية، وتنفذ كل ما يطلبه على أرضية الميدان. وواصل آنغوس اهتمامه باللاعب الموسى، وأعطاه الفرصة كاملة للبروز، واكتشف موهبته في مركز الوسط الأيمن وخلف المهاجمين، مع أنه كان يلعب رأس حربة في الهجوم الوحداوي. ومن المصادفات الغريبة أن اللاعب أحمد الموسى تم تنسيقه من كشوفات نادي الاتحاد، ولم يسجل في الوحدة رسمياً إلا في بداية الموسم الكروي الماضي، إذ شاهده المدرب الألماني ثيو بوكير ومساعده الوطني حاتم خيمي في معسكر"الفرسان"في تونس، وأعجبا كثيراً بموهبته الكروية العالية وقدراته التهديفية الهائلة، وأوصيا إدارة النادي بسرعة تسجيله رسمياً في كشوفات"الفرسان"، وشارك اللاعب احتياطياً في غالب مباريات الفريق، ولكن كانت له كلمة الحسم في بعض اللقاءات التي كان ينزل خلالها في الشوط الثاني. وأحمد الموسى من عائلة كروية، إذ يلعب شقيقه كامل معه في الوحدة والمنتخب السعودي، وشقيقه الآخر معتز يلعب لنادي الأهلي وانضم لقائمة الصقور الخضر قبل أن يتم استبعاده للإصابة، وشقيقه الثالث ربيع في فريق الهلال الأولمبي، وما زال الموهوب أحمد الموسى يلعب في الوحدة لاعباً هاوياً لم يدخل عالم الاحتراف، وهو موظف في تحلية المياه في الشعيبة، ويقطع يومياً مسافة 300 كيلومتر ذهاباً وإياباً، ويصل من عمله الرئيسي إلى نادي الوحدة مباشرة بعد صلاة المغرب من دون راحة، وذلك رغبة منه في مزاولة معشوقته كرة القدم التي ارتبط بها منذ الصغر.