أكد مايسترو الوسط الوحداوي العائد من الإصابة أحمد الموسى أنه في المراحل الأخيرة من برنامجه التجهيزي الطبي واللياقي من أجل مشاركته في منافسات الموسم الكروي الذي سينطلق في الشهر المقبل. وأكد موسى أنه في طور الانتهاء من برنامج العلاج الطبيعي الذي دخل فيه خلال الفترة الماضية، وقال: «سأبذل أقصى جهد بدني وفني لتجاوز مرحلة الإصابة القوية التي تعرضت لها في الموسم الماضي، من أجل استعادة مستواي الفني المعروف». وأضاف: «أتدرب مع زملائي اللاعبين في معسكر لشبونة بشكل جيد، وأجد اهتماماً كبيراً من المدرب الفرنسي جون لانغ من خلال التدريبات الصباحية والمسائية والتوجيهات التي أحظى بها في معسكر الفريق». ويؤدي الموسى تدريباته في معسكر لشبونة بروح معنوية عالية بعدما عانى كثيراً في الموسم الرياضي الماضي من الإصابة القوية التي تعرض لها في لقاء الأنصار في مكةالمكرمة ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وتم تشخيصها آنذاك بقطع في وتر القدم ما جعله يجري جراحة عاجلة لدى البروفيسور خالد نعمان، ثم سافر للتشيخ ودخل في برنامج طبي دقيق لأسابيع عدة، قبل أن يعود مجدداً للانتظام في تدريبات «الفرسان» التي انطلقت الشهر الماضي استعداداً لاستحقاقات الموسم الكروي الجديد، ويعلق أنصار «الفرسان» الكثير من الآمال والأحلام على الموسى لقيادة كتيبة الفرسان بشكل مميز في المنافسات المقبلة. وتأخرت موهبة اللاعب الكبير أحمد الموسى المولود في 27 كانون الثاني (يناير) 1981 كثيراً قبل أن يشق طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية بسرعة الصاروخ قبل ثلاثة أعوام، وتحديداً أثناء المشاركة مع «الأخضر» في نهائيات كأس آسيا 2007، وهو العام ذاته الذي سجل فيه بكشوفات الوحدة رسمياً، إذ لم يوفق اللاعب في بدايته الكروية التي تعثرت كثيراً في محطة فريق الاتحاد بعد تسجيله في كشوفات الفريق من خلال فئة الشباب، ليتم أخيراً تنسيقه بحجة عدم الاستفادة من إمكاناته الفنية، ليتجه إلى ملاعب الحواري والأحياء لإشباع موهبته الكروية ويستمر فيها أكثر من ستة أعوام، كان فيها نجماً مبدعاً أذهل المنظمين والمتابعين لدوريات الأحياء، حتى اصطادته أعين كشافي الوحدة وقادته للتدريب مع الفريق الأول تحت إشراف المدرب الألماني السابق ثيو بوكير الذي انبهر بموهبته الأدائية وطالب بسرعة تسجيله في كشوفات الوحدة، مؤكداً أنه سيكون مكسباً كبيراً «لفرسان مكة» وسيؤدي أدوار الكثير من المحترفين الأجانب الذين مروا على الفريق. ويتمتع أحمد الموسى بموهبة كروية من أعلى طراز، وإمكانات فنية عالية ومهارية هائلة، وفكر كروي رفيع، وقدرة عجيبة على تجاوز اللاعبين بهدوء في أصعب المواقع وأضيق المساحات، حتى قال عنه الألماني بوكير: «أحمد الموسى فلتة كروية لم أَرَ له مثيلاً في الملاعب السعودية، لديه قدرة مهارية خارقة تجعله يتجاوز لاعبين اثنين في مساحة لا تتجاوز المتر المربع». وقال عنه مدرب المنتخب السعودي البرازيلي السابق هيليو آنغوس: «أحمد الموسى ظاهرة كروية سعودية، واكتشفت موهبته مع فريقه الوحدة، وكنت سعيداً بأن منحته الفرصة كاملة في كأس آسيا 2007 وأكثر سعادة بأنه لم يخب ظني فيه، حتى بات من أبرز وأميز النجوم في سماء القارة الآسيوية».