أضم صوتي إلى صوت الذين يطالبون بزيادة عدد الفرق، فهذا ليس في مصلحتنا الخاصة، وإنما لمصلحة البطولة لكي يعود الدوري كأقوى دوري عربي. عندما نطالب بزيادة عدد الفرق ليس للتغيير فقط، ولكن للتطوير وإضافة ما هو جديد على بطولة الدوري، لكي يعود الجمهور الذي هجر المدرجات وتوجّه إلى المقاهي والمطاعم كل أحد أو سبت، وهذا يؤكد أننا بحاجة إلى تطوير بطولاتنا. والمشكلة تكمن في المتحدث الرسمي لجمعية لا لعدم التطوير والتجديد، الذي دافع عن عدم الزيادة وكأننا نطالب بإنشاء مفاعل نووي، وأعتقد بأن مطالبته بعدم تحقيق ذلك كانت أكثر شدة من مطالبة البرادعي لإيران بعدم تخصيب اليورانيوم، وأعتقد بأن إنشاء مفاعل نووي أسهل من زيادة عدد فرق الدوري السعودي أو تنظيم برامجه. وأنا أحمد الله أن أصحاب القرار يهمهم أن تصل الكرة السعودية إلى القمة، وأن يعود الجمهور السعودي لمتابعة أقوى دوري عربي كما عهدناه، أما اذا انتهجنا فكر لا ورضخنا لنهجه فسنعود إلى قانون كرة القدم قبل عشرين عاماً أو أكثر، وسنبدل أرضية الملاعب من العشبية إلى الترابية، وسيعود إلى التحكيم الدهام والموزان والكيال، وسيعود المعلقون القدامى، وسنحول المارة من طريق التحلية إلى شارع العطايف. العملية وما فيها أننا نفتقد البرمجة الصحيحة، التي يغيب عنها الكثير وما يعمل به في الدول المتطورة كروياً. الذي أحب أن أذكره أننا ولله الحمد بلد أنعم الله عليه بخيرات ولسنا بلداً يعاني من الفقر وعدم توافر الإمكانات"الله لا يغير علينا"، ولكنني أخشى أن يتجه الجمهور إلى متابعة الدوري الموريتاني إذا استمر الوضع على حاله واستمر من لا ناقة لهم ولا جمل في كرة القدم ينظِّرون بما لا يعلمون. أتمنى أن نستعين بحكير إنكلترا وحكير ألمانيا وحكير إسبانيا وحكير إيطاليا لكي يصفوا لنا الوصفة الشافية التي تعيد لنا الدوري السعودي كأفضل وأقوى دوري عربي. الدوري الإنكليزي يتكون من 20 فريقاً تلعب 38 أسبوعاً، ولديهم بطولة رابطة المحترفين، وبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي، وبطولة أبطال الدوري الأوروبي، وبطولة أبطال الكؤوس الأوروبية، ومع ذلك لا نشاهد تأجيلاً ولا تبديلاً ولا تعديلاً ولا يحزنون. [email protected]