وصف طلاب القسمين العلمي والأدبي اختبار مادة الحاسب الآلي ب?"اختبار رؤوس الأقلام"، إذ جاء"غير عميق، وركز على الخطوط العريضة للمادة"، وكانت الوزارة مددت وقت اختبار المادة من ساعة إلى ساعتين، الأمر الذي تلقاه الطلاب بارتياح لكونها تستحق هذا الوقت، إذ لم يجدوا ضيراً من البقاء في القاعة لوقت أطول. ومع انتهاء وقت الاختبار خرج الطلاب يرددون:"24 ساعة فقط تفصلنا عن الحرية والراحة"، بحسب ما نقل المعلم حسن العلي الذي أضاف:"أصابنا هذا التصرف بالدهشة لكون الطلاب لم يركزوا على مراجعة وتقييم أسئلة الحاسب، بل كان تفكيرهم منحصراً في أن اليوم التالي سيكون الأخير، وتنتهي الاختبارات التي تشكل عبئاً كبيراً عليهم!". وقال العلي:"خرج الطلاب وهم يرددون باقي يوم ونطير، وعبارات أخرى متشابهة، إلا أنني سألت أكثر من طالب عن هذه الظاهرة، فأجمعوا على أن اختبارات هذا العام ليست صعبة بقدر ما كانت مقلقة وأصابتهم بالكآبة"! من ناحيتهم، تنفس طلاب القسم الأدبي الصعداء وهم يغادرون المدرسة، بينما بقي طلاب القسم العلمي قلقين ومرتبكين في انتظار اختبار مادة التوحيد التي لم تكن"معقدة أو صعبة"بحسب الطالب عبدالله السلمان حاصل على معدل 89، الذي قال:"أحدث الوقت الفاصل بين الاختبار الأول والثاني موجة من القلق والتعب النفسي حتى أننا طالبنا المسؤول عن الاختبارات في المدرسة تقديم وقت الاختبار الذي يفصلنا عن آخر يوم وهو الأسعد في هذا العام، إلا أنهم رفضوا بحجة أن النظام لا يسمح بذلك". ويقول المعلم إبراهيم العليوي:"بعد انتهاء وقت الفترة الثانية سمعنا الطلاب ينشدون:"الأربعاء ونطير في الهواء... الأربعاء أوه... أوه... الأربعاء"، فبهذه الأهزوجة التي ألفها الطلاب وقفنا صامتين متعجبين من أثر الاختبارات فيهم، ونتوقع أن يحمل انتهاء اختبار اليوم الأخير اليوم فرحة أكثر من هذه، ونحن قلقون من أن يمارس الطلاب التفحيط أو التخريب، وهذا ما لا نأمله تعبيراً منهم عن انتهاء عبء الاختبارات". وفي جدة اختلف الرأي كثيراً بشأن الحاسب والتوحيد"توقعنا الصعب فجاءنا سهلاً، بينما توقعنا السهل فجاءنا صعباً... احترنا مع الوزارة"، فبهذه الكلمات وصف طلاب العلوم الطبيعية حالهم مع أسئلة الوزارة بعد أن أدوا اختبار مادة الحاسب الآلي، البرمجة والتقنيات والمعلوماتية، مؤكدين على أنها جاءت جميعها على غير ما توقعوه، فكانت طويلة، خصوصاً أنهم توقعوا أن يكون اختبار"الكيمياء"صعباً، فكان سهلاً، وتوقعوا أن يكون اختبار الحاسب الآلي سهلاً فجاء عكس ذلك! وينطبق ذلك على اختبار"التوحيد"الذي لم يدر بخلدهم أن يكونَ صعباً، عطفاً على سهولة المادة في الأصل، ولكن انتابتهم الدهشة من صعوبة الأسئلة، وأشار بعض الطلاب إلى أن الأسئلة جاءت بصيغ التدليل للآيات، ومن القرآن فقط، ولم يكن التدليل مفتوحاً من القرآن أو السُنة كما تعود الطلاب في اختبارات معظم المراحل، إضافةً إلى طول فقرات الأسئلة. ولعل أكثر ما أزعج بعض الطلاب الفقرة قبل الأخيرة في شأن رد السلف على المبتدعة، والمطلوب ذكر رد التابعي الجليل سعيد بن المسيب. وأكد الطلاب أنهم توقعوا أن تكون الإجابة مفتوحة بذكر أمثلة من ردود السلف على المبتدعة، خصوصاً أنهم يحفظون منها الكثير، إلا أن تخصيص الرد بذكر رد سعيد بن المسيب شتت أفكارهم، وأكدوا أنهم سيستعدون جيداً لاختبار"الحديث والثقافة الإسلامية" اليوم الأربعاء، ولن يتوقعوه سهلاً، بل يتوقعون الصعوبة والسهولة معاً، مشيرين إلى أنهم لن يلتفتوا إلى أسئلة الأعوام السابقة التي ضللتهم في كثير من الاختبارات السابقة.