أبدت طالبات المرحلة الثانوية بقسميها"العلمي والأدبي"سعادتهن بعد أداء اختبار"التوحيد"، وهو فأل خير لاختتام عاصفة صعوبة الاختبارات التي مرت بها الطالبات، تقول سهام المالكي:"لن أنسى اختبار الرياضيات الأسود، لكن ذلك لم يمنعني من التفاؤل كثيراً هذه الأيام، إذ وجدت سهولة في اختبار التوحيد، على رغم أن بعض الطالبات يقلن إنه صعب، ولكني فتحت لهم الكتاب وأوضحت لهن الإجابات واقتنعن أنهن لم يراجعن بشكل جيد". وتقول رضوة رأفت:"اختبار التوحيد سهل جداً بعكس الكيمياء الذي أحدث تبلداً في إحساسي، خصوصاً بعد صدمتي اختباري الرياضيات والفيزياء". وتشير سعاد محمد إلى أن"الاختبار غاية في السهولة وواضح بدرجة مقبولة، خصوصاً بعد أن افتقدنا الوضوح في أسئلة الوزارة، وارتفعت معنويات الكثير من الطالبات بعد الإحباط الذي سببه لنا اختبار الكيمياء". من جهتها أحست شرين الفهد براحة لأن"الأسئلة جاءت مناسبة وموضوعية وواضحة، و"على رغم أن فقراتها كثيرة إلا أننا وجدنا بعض الأدلة المكررة من أسئلة سنوات سابقة، لذلك لم نواجه أي تعقيد ولم تتطلب منا وقتاً طويلاً". وترى وفاء العصيمي"أن الاختبار"حلو"وتتوقع أن يكون اختبار مادة"الحديث"يوم الأربعاء المقبل بمستوى اختبار"التوحيد". أما أمواج الشهراني فتقول:"اختبار التوحيد رائع، وجميع الأسئلة واضحة ومفهومة، ولكن سؤال الجدول الذي يتناول البدع، هو الوحيد الصعب وأحدث بعض اللغط". وتؤكد البندري القحطاني أن الاختبار في غاية السهولة والوضوح،"كانت الأسئلة كثيرة، وهي تعطي فرصة لتحصيل أكبر قدر من الدرجات، والأدلة قليلة وسهلة، ومعظم الطالبات خرجن من الامتحان في غاية السعادة وأجبن عن جميع الأسئلة من دون تعقيد". وتعتبر فاتن زبن العتيبي أنها أدت اختباراً جيداً"لأن الأسئلة تطلبت شرحاً كثيراً وهذا أعتبره من مصلحتنا، ففي حال أخطأنا في نقطة نستطيع التعويض من خلال الشرح ولا تحذف الدرجة بالكامل، بل يحسب لنا جزء من الدرجة"، وتضيف:"أن جميع اختبارات مواد الدين ممتازة وسهلة، لم نعان صعوبة سواء في دراستها أو في الإجابات، وأدعو ربي أن يكون امتحان الحديث في المستوى نفسه"، وتلفت إلى أنه"على رغم سهولة اختبار التوحيد إلا أنه كان من السهل الممتنع، بحيث خفنا أن تكون إجاباتنا غير صائبة لأننا أجبنا بسرعة، ولم نستطع تخيله بهذه السهولة، وأصبحنا غير متأكدين من إجاباتنا ولكن الحمد لله كانت الإجابات صحيحة". وتقول خلود العصيمي:"صيغة أسئلة هذا العام كانت أسهل من السنوات السابقة، ولم يكن هناك أدلة كثيرة". وفي المنطقة الشرقية ساد هرج ومرج على بوابات المدارس بعد الانتهاء من اختبار التوحيد، فلم توح الأجواء بأن هناك اختباراً مصيرياً. وانعكست الأجواء الهادئة والمريحة على الجو العام، وربما أعلنت الطالبات من خلاله عن عهد جديد سيحمله هذا الأسبوع. وعبرت الطالبات عن مدى سهولة أسئلة"التوحيد"... فقالت سكينة إبراهيم من الفرع العلمي إن الاختبار سهل جداً ومباشر ومن ضمن المنهج، وأضافت:"كانت حال الطالبات مطمئنة، فمنذ بداية هذا الأسبوع ونحن في خط الأمان، ونتمنى أن يستمر الحال من دون رجعة إلى البؤس، وأنا أستعد إلى اختبار الأحياء بحماسة شديدة لتعويض الخسائر في مستوى الدرجات التي استنزفها الأسبوع الماضي". وتتفق طالبات الفرعين"الأدبي والعلمي"حول سهولة الاختبار، فالطالبة منيفة حمد من الفرع الأدبي ترى أن"الإجابات جاءت جميعها خضر والابتسامات كلها ورود، ولكن نشعر بعدم الأمان، فكما يقولون في المثل الشعبي"بعد كل طلعة نزلة"وهذا ما نتخوف منه دائماً". الطالبة نهى الخالدي توجت فرحتها بالدموع، وتقول:"الأسئلة ممتازة وكل يوم يمر أشعر وكأنه سنة، وأثناء ساعات الاختبار أصيب بهاجس يأخذني إلى مادة اليوم التالي وهذا يربكني دائماً، ولكن خطواتي ما زالت ثابتة، فنحن نعمل ما علينا ولكل مجتهد نصيب". أما زميلتها من الفرع الأدبي هدى محمد فتقول:"طالبات الأدبي هذا العام محظوظات واليوم جاءت الأسئلة عادية جداً، وجميعها من محتوى المادة ومباشرة، وخرجنا باكراً من القاعة من دون صراخ أو بكاء، فالطالب بطبيعته لا يشعر بالظلم إلا إذ وقع عليه". وتشير بعض معلمات مادة"التوحيد"إلى أن مستوى الأسئلة جاء"متماشياً مع جميع المستويات، وهذا ما بث روح الهدوء بين الطالبات داخل القاعات، وكانت الأسئلة أكثر مرونة من الاختبارات المدرسية"، كما نوهن إلى أن محتوى الأسئلة جاء منوعاً من جميع الفصول من دون التركيز على بعضها.