لم يشكل اختبار مادة علم الأرض بالنسبة لطلاب القسم العلمي في الأحساء أي مخاوف، لكونه جاء"سهلاً وواضحاً ومباشراً"، حسبما عبر بعض الطلاب، وكان القلق الأكبر من مادة الكيمياء... يقول خالد الحربي حاصل على معدل 90:"الغريب في الأمر أننا لم نشهد تكتلات بعد انتهاء فترة الاختبار لمراجعة إجابة علم الأرض، بل وجدنا أن معظم الطلاب هربوا مسرعين للتحضير لاختبار الكيمياء الذي نتوقعه ضمن مواد الاختبارات التي ستنزف المعدل، لكونها من المواد الثقيلة بحسب ما نصطلح على وصفها". واكتفى الطلاب بنصف الوقت لتسليم أوراقهم، إلا أن القلق والترقب كانا سيّدي الموقف في قاعات الاختبار، يقول الحربي:"كل الطلاب في سباق مع الزمن من أجل كسب الوقت الذي يفصلهم عن الكيمياء، ونحن تابعنا وبشدة نماذج اختبارات الأعوام السابقة، ونماذج اختبارات الخارج، وكانت سهلة جداً. نتمنى غداً أن نحظى بهذه النماذج السهلة، ومعظمنا لن يحظى بالراحة وشبح الكيمياء يطارده". لكن في جدة اختلف بعض الطلاب على سهولة أسئلة الجيولوجيا:"ماذا فعلنا للوزارة حتى تفعل بنا كل ذلك"؟ بهذا السؤال أشار بعض الطلاب إلى أنه لم يخطر في بالهم على الإطلاق أن تكون مادة الجيولوجيا بهذه الصعوبة التي خالفت توقعاتهم، مؤكدين على أن الأسئلة كانت مباغتة بالنسبة إليهم، وبأنها أتت أصعب من أسئلة كل السنوات الثلاث السابقة. وأضاف الطلاب يوسف إياد وسلطان عبد الجبار ومحمود خليل ومنصور البريم وطلال الجابري ويزيد الحريبي:"أسئلة الجيولوجيا"اتسمت بالصعوبة، وأسئلتها جاءت على صيغ"اذكر، علل، قارن، رتب الجدول، وغير ذلك من الأسئلة المقالية المُرْهِقة". واتهم عدد من الطلاب الوزارة بأنها وضعت أسئلة"الجيولوجيا"للمتفوقين فقط، مؤكدين على أنها لم تراع الفروق الفردية أبداً. بل وصفوها بأنها أسئلة ل?"الطلاب النخبة"فقط، وقالوا:"لا مجال لمتوسطي المستوى معها، فضلاً عن الطلاب الضعفاء الذين يستحيل أن يجاروا تلك الأسئلة بكل أسف، التي يبدو أن الوزارة أرادت أن تميز بينهم وبين الطلاب المتفوقين بوضعها لتلك الأسئلة"، واعتبروا أن مادة"الجيولوجيا"حطّمت آمالهم قبل موعد مادة غدٍ اليوم وهي"الكيمياء"التي يتوقعونها صعبة، وعلى ذلك هم يستعدون لها جيداً. وفي المقابل أجمع طلاب القسم الأدبي على سهولة اختبار مادة التاريخ، وتعجب المعلم حسن العلي الأحساء من مشهد وصفه"بالغريب"ويقول:"للمرة الأولى منذ بداية الاختبارات نجد إجماعاً من الطلاب على سهولة اختبار، وما كان يتردد مع خروج الطلاب من القاعات أن الاختبار مريح، ويدعو إلى الطمأنينة، بعكس القلق الذي أحسسنا به، وتسلل إلى قلوب طلاب القسم العلمي، ونحن ندعو لهم بأن تكون الأسئلة سهلة حتى لا تؤثر في تقديمهم الاختبارات المقبلة". وفي جدة لم يختلف الأمر، إذ عَمَّ الفرح طلاب العلوم الشرعية والإدارية والاجتماعية باختبارهم في"التاريخ"الذي وصفه كل من عبد الرحمن البلادي وعبدالرحمن الجبيري وعمر ثابت وإبراهيم المحمادي، بأنه اختبار سهل ومباشر، ولم يكن به أية صعوبة، مشيرين إلى أنهم سيحصدون الدرجات العالية ، ولديهم أمل في اختبار اليوم الاثنين في مادة"الاجتماع"التي يتوقعون أسئلتها سهلة، وذلك عطفاً على سهولة المادة.