يُعتبر نائب رئيس نادي الاتحاد حسن طيب من أقل منسوبي الوسط الرياضي تعاطياً مع الإعلام الرياضي، إذ عُرف عنه دائماً عدم الظهور في الإعلام والاكتفاء بالعمل بعيداً عن الأضواء."الحياة"نجحت في إجراء هذا الحوار معه في الساعات الأخيرة قبل المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وأجابنا عن العديد من التساؤلات التي تهم نادي الاتحاد في هذا الوقت الحساس، فإلى الحوار: كيف جاءت الاستعدادات الاتحادية للمباراة النهائية؟ - في البداية لا أستطيع أن أخفي سعادتي بوصول الفريق الاتحادي إلى المباراة النهائية الثالثة له هذا الموسم، والتشرف بالسلام على راعي المباراة، نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله، أما في ما يخص التحضير للمباراة النهائية فقد جاءت على الوجه الأكمل إن شاء الله، إذ بدأ الاستعداد الفعلي لهذه المباراة بعد مباراة نصف نهائي المربع الذهبي للمسابقة أمام فريق الوحدة، وكما يعلم الجميع فقد كانت المرحلة الأولى من الاستعداد في مدينة جدة، ثم انتقل الفريق إلى الرياض من يوم الثلثاء الماضي، للتعود على الأجواء، ونأمل إن شاء الله بأن تكلل كل الجهود بتحقيق البطولة الغالية. ألا تخشى على الفريق الاتحادي من أن يتأثر بتبعات خسارته للنهائيين هذا الموسم أمام منافسه التقليدي الأهلي؟ - لاعبو الاتحاد يملكون ثقافة الفوز، وهم متعودون على تجاوز أية نكسات يتعرضون لها، وتاريخ نادي الاتحاد القديم، والحاضر يشهد بالكثير من الدلائل التي تؤكد كلامي بعد أن تعرض الفريق لهزات عنيفة، وعاد بعدها أكثر قوة وإصراراً على تحقيق الانتصارات والبطولات. إقامة المباراة النهائية في مدينة الرياض معقل نادي الهلال وجماهيره ألا يزيد حظوظه في تحقيق البطولة أكثر من الفريق الاتحادي؟ - أنا لا أتوقع ذلك، فالفريق الاتحادي حقق العديد من البطولات في مدينة الرياض، كما أنه يملك شعبية جماهيرية كبيرة في الرياض، إضافة إلى الجماهير المقبلة من كل مدن المملكة، إذ إن هناك حافلات ستقل الجماهير ليس من مدينة جدة فقط بل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة والدمام وأبها، ولا أنسى أيضاً أن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها معظم لاعبي الفريق تجعلهم يتجاوزن مسألة اللعب أمام جمهور فريق منافس. أطلق بعض منسوبي نادي الهلال تصريحات نارية وصلت لحد الثقة وإعلان فوز فريقهم على الاتحاد في النهائي، فكيف تنظرون لمثل هذه التصريحات؟ - حقيقة أنا أرى أن التصريحات الاستفزازية تجاه الفريق المنافس ولّى زمانها وأصبحت من الأسلحة عديمة الفائدة في مثل هذه المواجهات، لأن اللاعبين والإدارات لم يعد يؤثر فيها مثل هذا الكلام والمقياس الحقيقي للتحدي وإثبات الجدارة هو العطاء داخل الملعب وليس على صفحات الجرائد. ربطت الكثير من الأنباء التي راجت في الوسط الرياضي خلال الأيام الماضية بين تحقيق بطولة الدوري واستمرار الإدارة الحالية أربع سنوات مقبلة فهل هذا صحيح؟ - لا اعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للحديث عن مثل هذه المواضيع ولأني أحترم فريقي والجمهور الاتحادي فلن أتحدث في أي شيء يخص هذا الأمر، لأن التركيز حالياً منصب من أجل غاية واحدة، وهي تحقيق لقب البطولة بإذن الله. لمن تتوقع أن تذهب كأس البطولة؟ - توقع نتيجة المباراة أمر مستحي، ولكن أنا ووفق العديد من المعطيات متفائل جداً بتحقيق فريقي لهذه البطولة الغالية. وما هذه المعطيات التي بنيت عليها هذا التفاؤل؟ - احتفظ بها حالياً لنفسي وإن شاء الله إذا سألتني بعد المباراة سأخبرك بها. كيف رأيت التعاطي الإعلامي مع المباراة النهائية؟ - في الحقيقة أنا لي مآخذ على الإعلام الرياضي، وهو الاهتمام بأمور بعيدة كل البعد عن الهدف الحقيقي من الرياضة، فالمطلوب من الإعلام في هذه المناسبات هو التركيز على الأمور الفنية لكلا الفريقين بدلاً من البحث عن أمور لا طائل منها.