أكد المدرب الوطني خالد القروني الذي نجح في قيادة فريق الاتحاد لتحقيق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أن مشواره التدريبي القادم غير واضح المعالم.. وأشار إلى أن مهمته مع الاتحاد قد انتهت بنهاية مباراته أمام الأهلي في نهائي كأس أغلى البطولات واعتبر القروني أنه محظوظ بتدريب فريق الاتحاد الذي من خلاله حقق لنفسه نجاحاً غير مسبوق بقيادته له في نهائي الكأس وتحقيق البطولة وهو الذي كان قبلها قد قاد الفريق الوحداوي لتحقيق بطولة دوري أندية الدرجة الأولى.. التقينا بالمدرب الوطني خالد القروني وأجرينا معه هذا اللقاء: كلمة حققت إنجازاً غير مسبوق من خلال قيادة فريق الاتحاد لتحقيق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي لعام 1423ه وقبلها قيادة الوحدة للعودة مجدداً لدوري الأضواء.. ماذا تود أن تقول بهذه المناسبة؟؟ الحمد والشكر لله تعالى على هذا التوفيق.. وحقيقة سعادتي لا توصف بهذه المناسبة.. وان كان هذا أقل شيء أقدمه للفريقين العريقين رفيقي الدرب والتاريخ الاتحاد والوحدة.. ولاشك في أن ما تحقق بعد فضل الله وتوفيقه كان خلفه جهد وعمل متواصل من قبل القائمين على الفريقين.. وأنا لا أحب أن أقلل من جهود الآخرين الذين كان لهم الدور البارز والملموس وكمدرب ما كنت سأنال هذا الشرف الذي وفقت إليه ان لم يكن هناك تعاون سواء من الوحداويين أو الاتحاديين أعضاء شرف وإدارة ولاعبين وجماهير. توضيح قلت بعد المباراة النهائية لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إن البطولة التي حققتها مع الوحدة كانت الأقوى ماذا تقصد بذلك؟ حتى لا يؤول كلامي بطريق الخطأ أحب أن أوضح أن ما قلته عن البطولة التي حققتها مع الوحدة لم يفهم بالشكل الصحيح فالذي أقصده أن مشواري كمدرب مع الوحدة يختلف عن مشواري مع الاتحاد الذي اقتصر على مباراتين فقط.. أما مع الوحدة فامتد المشوار لأكثر من ثمانية أشهر وتطلب هذا المشوار الكثير من الجهد المتواصل والعمل الدؤوب ولعبنا خلالها (22) مباراة ومشواري مع الاتحاد كان الجهد المبذول أقل بكثير مما بذلته مع الوحدة ومع الاتحاد العمل محدود وما تحقق يسجل للاعبي الاتحاد ولرجال الاتحاد.. ودوري كان بسيطا والحمد لله أولاً وأخيراً على توفيقه. نهاية هل انتهى مشوارك مع الاتحاد مع نهاية مباراة الأهلي في نهائية الكأس؟ نعم هو كذلك.. فأنا عقدي مع الإدارة الاتحادية جاء على أساس الإشراف على الفريق في مباراتين فقط. مصير ماذا عن الوحدة الذي عاد بقيادتك مجدداً لدوري الأضواء؟ أيضاً عقدي التدريبي مع الوحدة انتهى بنهاية مباريات دوري أندية الدرجة الأولى. بيان لكن الإدارة الوحداوية صدر عنها بيان يؤكد عودتك مجدداً للفريق مع الإشارة الى أن إشرافك على الاتحاد جاء بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الشرفي للنادي. أتشرف بثقة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز.. وأنا كمدرب أتطلع دائماً وأبداً لخدمة الوطن وأندية الوطن وأنا أعتز كثيراً كمدرب بالاهتمام الذي يوليه المسؤولون للمدرب الوطني ووقوفهم الدائم معه بتشجيعه ومؤازرته كي يسجل حضوره.. وصدقني أنا حتى الآن لم يتحدد توجهي القادم سواء مع الاتحاد أو العودة للوحدة والأيام القادمة كفيلة بكشف ذلك. عرض ألم يعرض عليك الاتحاديون الاستمرارية مع الفريق والإشراف عليه فنياً بعد قيادتك له لتحقيق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ولو على أقل تقدير في بطولتي السوبر السعودي المصري؟ حتى الآن لم يحدث شيء من هذا القبيل. شروط قبل إشرافك على الاتحاد ذكرت أن استمرارك مع الوحدة مرهون بتلبية شروطك هل لنا أن نعرف هذه الشروط؟ هي مطروحة على طاولة الإدارة الوحداوية وهي شروط تتعلق بالاستقرار وكما تعلم أن أي مدرب يحتاج للاستقرار فكان لابد أن أشترط ما يوفر لي هذا الاستقرار وأنا مرتبط بعمل في جهة حكومية وزوجتي تعمل مدرسة في الرياض وأولادي يدرسون في مدارس الرياض. استمرار إذا وفقت الإدارة في تلبية شروطك هل هذا معناه استمرارك مع الفريق؟ إن شاء الله.. وكل ما فيه الخير أسأل الله أن يعجل بتقديمه. رضا لوعدنا وسألناك عن مدى رضاك عن أداء فريقك في نهائي الكأس فبم ستجيب؟ طبعا أنا راض كل الرضا.. واللاعبون لم يقصروا وكانوا على قدر المسؤولية وبالمناسبة أوجه لهم عظيم الشكر والتقدير على جهودهم وتعاونهم كما أشكر الجهاز الإداري وعلى رأسهم الأستاذ منصور البلوي المشرف العام على الكرة.. ولا يفوتني أن أقدم شكري لعضو الشرف الداعم والفعال وللإدارة الاتحادية وجمهور الاتحاد صاحب المؤازرة الفعالة والشكر موصول أيضاً لزميلي بالجهاز الفني الأستاذ علي كميخ والأستاذ عبد اللطيف الحسيني اللذين كانت لهما جهود واضحة وملموسة مع الفريق. تعليق التحكيم في المباراة النهائية ما تعليقك عليه ؟ بصراحة ليس من عادتي التعليق على التحكيم والحكم مثله مثل اللاعب والمدرب يجتهد ويقدم كل ما يستطيع وقد يخطئ والحكم بشر وليس هناك إنسان معصوم من الخطأ .. وحكامنا على كل حال فيهم الخير والبركة . اعتراض لكنك أبديت اعتراضك على ضربة الجزاء الاهلاوية والتي جاء منها هدف التعادل الأهلاوي ؟ أمر طبيعي أن يعترض الانسان على شيء يراه من وجهة نظره غير صحيح وهناك فرق بين الاعتراض والانتقاد .. وانا لا أظن أن هناك حكما يدخل لمباراة وهو منحاز لفريق عن الآخر . المنافس الأهلي كيف كان اداؤه في المباراة النهائية من وجهة نظر المدرب خالد القروني ؟ الفريق الأهلاوي فريق كبير ويملك نجوما كبارا وقدم في النهائي مباراة كبيرة وأحرجنا بعد التقدم بالرغم من نقصه لطرد اللاعب إبراهيم سويد .. ونحمد الله الذي وفقنا في التفوق عليه وكسب أغلى البطولات على حسابه . اعتراف بعد تقدم الأهلي فيما كنت تفكر .. وبصراحة هل تسلل لحظتها الخوف إلى داخلك من أن تكون الأمور قد حسمت لصالح الأهلي ؟ بعد أن سجل الأهلي هدفه الثاني كل الذي كنت أبحث عنه هو التعادل أما مسألة تسلل الخوف إلى داخلي من أن تكون الأمور قد حسمت لصالح الأهلي فلم يحدث ذلك إطلاقا لاسيما وأن هناك الوقت الكافي للتعديل الذي وفقنا إليه ولم نكتف بذلك بل حققنا هدف الفوز . نقص النقص الذي طرد على صفوف الأهلي هل خدم الاتحاد في الفوز الذي تحقق ؟ بالعكس الأهلي بعد أن طرد منه لاعبه إبراهيم سويد أدرك التعادل وتقدم وكان نداً قوياً لنا والذي ساعدنا كثيراً أن روح لاعبينا كانت عالية جداً وهو مازاد من إصرارهم على تعديل النتيجة ثم الكسب والنقص في أي فريق ليس مقياسا على أن الفريق معرض للخسارة وكثيراً ما شاهدنا فرقاً تلعب وهي غير مكتملة العدد وتحقق الفوز . خدمة أجمع النقاد والمحللون والرياضيون على ان المدرب الأهلاوي البلجيكي إيليا قدم المباراة على طبق من ذهب للاتحاد من خلال عدم الحفاظ على هدف التقدم ولعبه مهاجماً في ظل النقص الأمر الذي استثمره الاتحاد في تحقيق التعادل ثم الفوز فما تعليقك ؟ أنا لا أود أن أتحدث عن المدرب البلجيكي إيليا والذي ربما كانت له وجهة نظر أخرى وفق معطيات .. فريقه بشكل خاص والمباراة بشكل عام ولكن ما أحب أن أشير إليه هو أن الاتحاد كان في قمة حضوره وقدم مباراة كبيرة واستحق عن جدارة أن يحسمها لصالحه . توقع أنت شخصياً هل كنت تتوقع أن تنتهي المباراة وبهذه المحصلة من الأهداف التي شهدتها المباراة ؟ أنا كنت متفائلا بأن ينجح فريقي في تحقيق الفوز وقبل المباراة أكدت أن الأهداف سيكون لها حضورها القوي أي أن المباراة لن تنتهي بهدف أو هدفين. تفاؤل ما مصدر التفاؤل على أن فريقك سيكسب المباراة ؟ لعدة أسباب أبرزها العزيمة الكبيرة التي لمستها على جميع اللاعبين ناهيك عن الاهتمام الفعال من قبل الإدارة الاتحادية بإعداد الفريق للمباراة النهائية بالشكل الأمثل إلى جانب الالتفافة الشرفية غير العادية كل هذه الأمور جعلتني ارسم علامات التفاؤل بأن الفوز سيكون من نصيب الاتحاد . فكرة المعسكر الإعدادي الذي أقامه الفريق بالرياض في إطار استعداداته للمباراة النهائية كيف انبثقت فكرة إقامته ؟ كمدرب ارتأيت أنه من الأفضل أن يقيم الفريق معسكرا إعداديا قصيرا من أجل ابعاد اللاعبين عن الشد وتهيئتهم جيداً للمباراة النهائية .. والمعسكر بفضل الله كان ناجحاً وحقق أهدافه والدليل على ذلك الفوز بالبطولة والحمد لله على توفيقه. ثقة الإنجاز الذي تحقق للمدرب الوطني خالد القروني كان بمثابة الانصاف للمدرب الوطني وهو إنجاز يسجل باسم المدربين الوطنيين.. من وجهة نظرك إلى ماذا يحتاج المدرب الوطني حتى يسجل حضوره ؟ اعتقد أنه يحتاج الى طرح الثقة في شخصه كمدرب .. والمدرب الوطني متى ما وجد الثقة والدعم اللا محدود فإنه موعود بالنجاح ولكن للأسف المدرب الوطني مازالت النظرة قاصرة عليه بأنه مدرب طوارئ فقط . سر ما سر اعتماد المدرب القروني على المدرب الوطني علي كميخ كمساعد له حيث شاهدناه يعمل معه في الوحدة قبل أن يقرر عدم الاستمرار لخلافه مع الإدارة في بعض الأمور ثم شاهدناه مع القروني إبان إشرافه على الاتحاد ؟ ليس هناك سر وأنا شخصياً أرتاح كثيراً للمدرب الوطني علي كميخ وأعرف جيداً حجم الجهد الذي يبذله وعلي زميل وصديق ومدرب قدير وبيننا تفاهم كبير في الأمور التدريبية . إهداء أخيراً لمن يهدي القروني البطولة ؟ لكل الاتحاديين وأخص من وضع الثقة في شخصي وبصراحة أنا أعتبر نفسي مدربا محظوظا كثيراً بتدريبي فريق الاتحاد بعد أن اسند الاتحاديون المهمة لشخصي وأحمد الله أنني وفقت مع الفريق. القروني يتشرف بالسلام على راعي المباراة