مناطق تبوكوالمدينةالمنورةومكةالمكرمة، لن تنسى الفقيد الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز إذ ستبقى شاهدة على إنجازاته بعد وفاته لما تضمنته من تدشين الكثير من المشاريع العملاقة في المناطق الثلاث التي تولى إمارتها خلال السنوات الماضية واهتم بتطويرها وتنمية الحركة الاقتصادية فيها حتى أصبحت من المناطق الأكثر تطوراً. لم تكن البداية والانطلاقة الأولى للأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز هي مجرد تولي إمارة منطقة بل كانت نظرته تمتد إلى إيجاد نهضة عمرانية كبيرة تكون شاهدة على أعماله، فكانت تبوك المنطقة الإدارية الأولى والمحطة التي بدأت منها أعماله للمواطنين وشجع من خلالها المستثمرين على الاستفادة من طبيعتها الزراعية لعمل المزارع حتى أصبحت تبوك من مناطق الإنتاج الزراعي المتميزة. ومنذ تولي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز إمارة منطقة تبوك انطلقت سلسلة المشاريع بدءاً من المناطق السكنية الجديدة ، ووضع الأفكار والدراسات الخاصة بالبنى التحتية لمنطقة تبوك والحزام الأخضر حول المنطقة ، إضافة إلى الآثار الفنية والتي تشكل حضارة هذه المنطقة وإحياء السكة الحديدية التي كانت تربط الدول العربية بالسعودية، ما جعل هذه المشاريع تقف في واجهة المنطقة شاهدة على ما قدمه الفقيد لها خلال الفترة التي تولى فيها الإمارة. وقدر للأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أن يتولى إمارة المدينةالمنورة وهي في المرحلة الأولى من الطفرة العمرانية والتي بدأت بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد النبوي، وتطوير المنطقة المركزية المحيطة به، وتجديد المساجد التاريخية. كما نقل الأمير عبدالمجيد الكثير من تجاربه في منطقة تبوك إلى منطقة المدينةالمنورة من خلال تشجيعه على إقامة مؤسسات ضخمة للاستثمار العقاري والزراعي من طريق مؤسسة طيبة للاستثمار حتى أصبحت المدينة مركز جذب للمستثمرين، إضافة إلى التخطيط المستقبلي للمدينة وذلك بشكل يواكب التطوير الضخم الذي حصل في المسجد النبوي والمنطقة المركزية . ولم يغفل الأمير عبدالمجيد الجمعيات الأدبية والثقافية فضلاً عن جائزة المدينةالمنورة، إضافة عمل على إنشاء أول جمعية خيرية بالمدينةالمنورة وهي الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية لمساعدة الفقراء والقضاء على مشكلة غلاء المهور وإنشاء جمعية للثقافة والفنون وإقامة معرض دائم للصناعات الوطنية. وسعى الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يرحمه الله أثناء توليه إمارة مكةالمكرمة إلى إنشاء شركة جدة القابضة التي انبثقت منها شركة جدة للخدمات وشركة جدة للسياحة وتهدف إلى الاهتمام بالمرافق الخدمية للمدينة بما يوفر للمواطن كل متطلباته واحتياجاته، وتبنى مشروع الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لتوطين الوظائف والهادف إلى إعداد الكوادر السعودية وإحلالها في الوظائف في مختلف القطاعات إضافة إلى لجنة لتطوير الخدمات الإسعافية في منطقة مكةالمكرمة من أجل أداء خدمة متميزة في هذا المجال. وتعددت مسؤولياته بتوليه مناصب كثيرة في منطقة مكةالمكرمة منها الرئيس الفخري لشركة جدة القابضة للتطوير والرئيس الفخري للمشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج ورئيس مجلس الفروسية في منطقة مكةالمكرمة والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى الربو، والرئيس الفخري لجمعية البر والرئيس الفخري للمستودع الخيري، والمستودع الخيري في جدة والرئيس الفخري للجنة مساعدة السجناء المعسرين والمعوزين في جدة والرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى في مكةالمكرمة ورئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة والرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في جدة ورئيس النادي العلمي، ورئيس مجلس تطوير الخدمات الصحية بمنطقة مكةالمكرمة وغيرها من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية المختلفة في المنطقة.