من خلال متابعتي لهذه الصحيفة، قرأت في صفحة"هموم الناس"مناشدة المديرية العامة لمياه منطقة الرياض حول المياه في مدينة الدلم، بتاريخ 11-1-1427ه، وبعد أكثر من عام رد المدير العام للمياه في يوم الأحد 21-2-1428ه، في صفحة"بريد محلي". كان التجاوب مشكوراً على رغم تأخره، وذلك بتجهيز وحدة للصيانة في مقر المشروع وإنشاء محطة تنقية وتنفيذ وصيانة شبكات المياه، إلا أنني أردت هنا أن أضيف أن وحدة الصيانة موجودة من قبل في مقر المشروع. ما نريده هو مكتب للمياه بجميع خدماته، وهو ما تفتقر إليه المدينة، من خلال حاجة المواطن إلى طلب الخدمة، وإيصال المياه إلى المنازل وغيرها، ومعالجة المشكلات التي ستواجهه، إضافة إلى ضرورة متابعة المياه واستغلالها السيئ أو التسريبات من المنزل أو الانكسارات، ولن يتأتى ذلك إلا بوجود مكتب إداري وفني متكامل الأقسام، يضم مراقبين للمياه. إننا نعاني من كثرة تسرب المياه من المنازل في الدلم، حيث الشوارع بلا رقيب أو حسيب فهي تجري بكميات كبيرة ولا من رادع يوقف الاستهتار ولا الاستهلاك الذي في غير محله، ما زاد من حجم التلفيات في طبقات الاسفلت، والبلدية تترفع عن المتابعة بحكم أن ذلك ليس من اختصاصها. نحن أهالي الدلم حاضرة وبادية ننتظر إيجاد إدارة للشؤون الإدارية والفنية ومراقبين على المياه وقراء عدادات وفنيين وغيرها من المتطلبات الأخرى لإراحة المواطن من عناء الذهاب إلى مدينة السيح"العاصمة الإدارية للخرج"التي تبعد عن مدينة الدلم مسافة ليست بالقصيرة، خصوصاً من مراكز وهجر الدلم البعيدة أساساً عن قلب المدينة، والدلم تضم أكثر من 30 حياً وقرية وهجرة، ويسكنها نحو 60 ألف نسمة، وتشهد توسعاً عمرانياً وفيها كل الخدمات والمصالح الحكومية ما عدا مكتب للمياه أسوة ببقية المدن. صالح السيف - الدلم