غسلت أمطار غزيرة عصر أمس مجلس عزاء الشهيد النقيب ظافر بن عبدالله النفيعي والذي استشهد صباح الجمعة في مواجهة أحد أعضاء"الفئة الضالة"في المدينةالمنورة، المطلوب رقم 12 على قائمة ال36 وليد الردادي واختلطت في مجلس العزاء مشاعر الحزن المصحوبة بالفرح كون الشهيد قضى في سبيل الله دفاعاً عن دينه ووطنه. وعبر والده عبدالله النفيعي عن شكره وتقديره لكل من واساهم في فقدان الشهيد في المدينةالمنورة من رجال دين ومسؤولين حضروا للمشاركة في الصلاة ومرافقة جثمان الشهيد لمقبرة البقيع وخص بالشكر كلاً من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف الذي أصر على القدوم إلى المدينة للصلاة على الشهيد وكذا أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد. وقال والد الشهيد:"كنت متوجهاً صباح الجمعة إلى مدينة جيزان وذلك لمرافقة ابنتي التي تعمل مدرسة هناك والتي أقيم معها وأثناء استعدادي للمغادرة وصلني اتصال من أحد أفراد العائلة في المدينة يخبرني أن الشهيد ظافر أصيب إصابة بليغة في مواجهات أمنية بالمدينةالمنورة حدثت عند الفجر وعلى الفور توجت برفقة شقيقيه طلق وسعد وبعض أفراد العائلة إلى المدينة وكنت أعلم في نفسي بأنه قضى شهيداً في سبيل دينه ووطنه وكنت متحضراً لسماع خبر استشهاده". وأضاف والد الشهيد:"والدته أيضاً كانت متوجهة مع ابنتنا الأخرى والتي تعمل مدرسة في منطقة عفيف وقد تلقت الخبر بالتكبير والتهليل فرحة والحزن يعتصر قلبها بأن سقط ابنها شهيداً والذي كان مساء الخميس قد اتصل يطمئن عليها ويمازحها كعادته". وأشار والد النقيب الشهيد إلى أن الشهيد حصل عل منحة أرض في المدينةالمنورة وكان يرغب في بنائها وحصل على قرض من أحد البنوك للشروع بالبناء، لكنه ومع بداية اتجاه الناس إلى سوق الأسهم قرر أن يدخل سوق الأسهم بهدف تنمية المبلغ إلا أنه خسر المبلغ. زوجته : قبّل أطفاله والتحق بزملائه قالت زوجة الشهيد النقيب ظافر النفيعي، أن زوجها كان يتمتع بإجازة نهاية الأسبوع مع أطفاله الثلاثة، وذلك بعد أشهر من العمل المضني المتواصل، ضمن الجهود الأمنية لملاحقة قتلة الرعايا الفرنسيين، غير أنه"وبحسب الزوجة"تلقى اتصالاً من جهة عمله بالطلب الفوري، فما كان منه إلا أن لبس لباسه العسكري وقبّل أطفاله وتوجه إلى الميدان. وأكدت الزوجة أن الشهيد كان مخلصاً جداً لعمله ويستمتع بذلك كثيراً، وتشير إلي أن زوجها ليس له أي اهتمامات أخرى، غير أنه يقسم أوقاته بين العمل والعناية بأطفاله الثلاثة غلا 5 سنوات عبدالله 3 سنوات والابن الصغير محمد سبعة أشهر، ولم تخف زوجة الشهيد أمنيتها أن يكون ابنها عبدالله يوماً ما، مكان والده في خدمة أرض الوطن. وذكرت أن زوجها الشهيد كان عاشقاً للقراءة والاطلاع، وقد أنهى دراسته الجامعية من طريق الانتساب لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة تخصص علم اجتماع، قبل سنوات. ... ووالده يناشد المسؤولين لمّ شمل ابنتيه"المعلمتين" ناشد والد الشهيد ظافر النفيعي المسؤولين بمساعدته في نقل ابنتيه المدرستين إلى الطائف، حيث إن الأولى تعمل في إحدى المدارس في جازان وهو يرافقها، أما الثانية تعمل في إحدى المدارس في عفيف وترافقها والدتها ويرغب والد الشهيد في جمع ابنتيه لكي يتفرغ بدوره لضم أحفاده إليه وتربيتهم مع جدتهم فهم كل ما تبقى لهم من رائحة الابن الشهيد الذي لقي حتفه وهو يذود عن وطنه. وناشد والد الشهيد عبر"الحياة"كل من كان له في ذمة الشهيد أي مبالغ مالية الرجاء الاتصال بهاتف 0556676227 للتواصل معهم. يذكر أن الشهيد ظافر النفيعي متزوج وأب لثلاثة أطفال غلا 5 سنوات وعبد الله 3 سنوات ومحمد رضيع ذو سبعة أشهر.