مضى أكثر من ثلاث سنوات على رحيل الشهيد الضابط ظافر النفيعي وما يزال يعيش في قلوب محبيه الذين يتذكرونه مع كل مناسبة وطنية خلدت اسمه في صفحات التاريخ، ويتذكرونه حينما كان يسير كل صباح ومساء في جنبات منزلهم الكائن في محافظة الطائف. ويظل الشهيد ظافر عائشا في تصرفات وتعاملات طفله عبدالله بن ظافر البالغ من العمر «7 سنوات» الذي يتزين ببدلته العسكرية ونجومه المتلألئة في كل مناسبة ولسان حاله يقول «أنا ابن شهيد الوطن»، يشار إلى أن الشهيد ظافر رحل في مواجهة مع الفئة الضالة في المدينةالمنورة وترك خلفه زوجة تستنشق بطولاته وتضحياته في أرجاء المنزل وفي عيون أبنائه، وقد رحل الشهيد وخلف لوالده إرثا كبيرا من الفخر والاعتزاز بتقديم أغلى ما يملك في الحياة فلذة كبده لهذا الوطن، وأما تتمنى أن يعود لتحبل به وتلده مرة أخرى ليدافع عن الوطن ويموت من أجله وكم من سيدة تتمنى أن تكون أما لظافر النفيعي، أشقاء وشقيقات يتزينون بذكريات جميلة لبطل يشهد تراب الوطن الذي تعطر بدمه لتضحياته، رحل ظافر ولا يزال أبناؤه عبدالله وغلاء محمد 4سنوات يعيشون في كنف الوطن وتحت ظل قيادة رشيدة قدمت لهم كل مايحتاجون في هذه الحياة، لتبقى ذكريات الشهيد ظافر تفوح بعطر صفاته يرحمه الله التي عبر عنها أصدقاؤه وزملاؤه حيث كان من المميزين الأوفياء المخلصين.