وجه رئيس تحرير صحيفة"الرياضية"السابق الإعلامي المعروف صالح بن علي الحمادي انتقادات لاذعة إلى كاتب الصحيفة الحالي أحمد الشمراني، إثر انتقاد الأخير للأول على خلفية الاستديو التحليلي الذي يحل الحمادي ضيفاً عليه في قناة راديو وتلفزيون العرب. ووصف الحمادي الكاتب الشمراني بأنه من ضمن من أسقطوا مكانة الاحترام للنقد الرياضي عند كبار رجالات المجتمع الرياضي والعقلاء من جماهير الأندية عبر التفاخر بالانتماء لأندية معينة والتطبيل زيفاً لنجوم جماهيريين. وطالب الحمادي الشمراني بالاستفادة من تحليل نجيب الإمام الذي طاولته انتقادات الحمادي أيضاً، وذلك للتعلم من بحور ما وصفه بالنقد الكروي الفني الرفيع البعيد عن مفردات"حبيبي وقلبي وتاج رأسي وروحي وعيني". جاء ذلك في مقال صالح الحمادي الذي نشره في العدد الجديد من مجلة"فواصل"نصف الشهرية، الذي افتتحه ممهداً بقوله:"مثلنا مثل غيرنا من أطياف المجتمع الرياضي العربي السعودي المسلم، يظل بيننا معشر النقاد الرياضيين، المحايد ونقيضه، الواضح والمتلون، المنتفع وضده، المترفع عن كل ما يمس أمانة القلم والقول!". وواصل رئيس تحرير صحيفة"الرياضية"السابق قائلاً:"للأسف الشديد هناك من أقزام الإعلام ممن يتوقعون للتطاول على كل من يرفع شعار الحياد، إذ إن الأخيرة تعريهم أكثر مما هم فيه من تلون وارتماء في أحضان النادي الجماهيري والنجوم الأكثر جماهيرية". ثم انتقل بعد هذا التمهيد إلى مرحلة الانتقاد المباشر والصريح حين كتب:"تصوروا هذا الباحث عن كل وساطات الدنيا كي يلتحق بركب كبار التحليل الرياضي المستقل لم يتورع عن توجيه اتهامات الميول لكاتب هذه السطور والأخ الزميل العربي التونسي الكابتن نجيب بن الإمام، لا لشيء إلا بحثاً عن الجلوس على كرس أحدهما في استديو تحليلي". وواصل موجهاً حديثه إلى الشمراني:"شخصياً ليس لدي أدنى مانع في تفصيل كرسي على مقاسك وباللون الأزرق الذي تتمسح فيه أسبوعياً متى رضي أصحاب الشأن وصناع القرار بذلك!، أقول ذلك يقيناً مني بتمردك على كل من دعمك مع الأسف لتصبح كاتباً رياضياً، فأنت مثلما تجيد التلون!، أكثر من عض اليد التي رفعتك لمكانة مطبوعة كنت تحلم بالكتابة فيها أسبوعياً ، فما بالك وقد قدمناك بصفة شبه يومية!!". الحمادي انتقل إلى مخاطبة الشمراني بعد الفقرات التمهيدية بالاسم حين ذكر في نص مقاله ما يأتي:"عيب يا الشمراني أحمد ذلك الغمز تجاه من أحسن إليك، ولئن لم يكن الحمادي أو نجيب الإمام محايداً، هل سيأتي الحياد منك، وأنت غير المقنع لأعضاء شرف وجماهير ناديك المفضل!، أو نادييك المفضلين؟". واستطرد مستشهداً بالثناء الأهلاوي على تحليله:"ليتك تطلع على رسائل الثناء الأهلاوية المشيدة بقراءة من توقع قبل انطلاقة الشوط الأول بدقائق فوز الأهلي على الهلاليين بهدفين؟!، يكفيني شخصياً كمحلل حاز ثقة صناع القرار اتصالات الأهلاويين الممتنين من مطالبتي بإنصاف جماهير الأهلي ومنحهم المساحة اللائقة بتعدادهم في ملعب جدة، وهذا ما لا تستطيع التطرق إليه لأنك ........!". وألمح الحمادي في مقاله إلى امتداح الشمراني في مقالات سابقة لرئيس الاتحاد الحالي منصور البلوي حين كتب:"زميل أهلاوي واع تناقشت هو وأنا في طرح الشمراني، فقال عليك الترفع عن كتاب ثقافة المطنوخ، وما أدراك ما هذه الثقافة؟!". وأخيراً وفي ثنايا المقال جاء ما يحمل التهديد المبطن وغير الواضح الذي جاء نصه:"لن أتوسع في تناول هذه الثقافة المتقلبة التوجه ولا اتجاه بحسب دفع الرياح، ولعل من زودني بمعلوماته الخطيرة يتكرم بالكشف عنها، لا سيما أنه سبق ووعدني بذلك!". وكان الكاتب أحمد الشمراني تناول في سلسلة مقالاته في"الرياضية"عن الاستديو التحليلي في راديو وتلفزيون العرب، إذ كتب في التاسع عشر من شهر آذار مارس مقالاً بعنوان هذا خلصنا منه تعليقاً على مباراة الأهلي والهلال في إياب كأس ولي العهد، وجاء فيه:"سألوني كثر لماذا استديو تحليل art اقتصر على صالح الحمادي ونجيب الإمام؟!، وحملت السؤال كما هو، وأضعه اليوم بكل حب أمام الواعي محيي الدين صالح كامل دونما أن أقول رأيي". الأيام المقبلة ستشهد الكثير خصوصاً أن الكثيرين سيترقبون رد الشمراني الذي لم يعلق حتى الآن.