على بعد بضعة كيلومترات غرب مدينة حائل، تقع قرية عقدة التي لا يتجاوز عدد سكانها ألف نسمة بنوا مساكنهم من الحجارة، فأعطت القرية بعداً جمالياً كبيراً خصوصاً أنها تقع ضمن جبال أجا. يؤكد أهالي القرية أن"عقدة"التي سميت بهذا الاسم لأن الجبال تحيط بها من جميع الجهات، تتمتع بمقومات السياحة كافة، إذ تتميز بهوائها العليل ومائها العذب، وتشتهر بالنعناع الجبلي والنخيل. تراك الصقري أحد سكان"عقدة"تساءل عن سبب عدم استثمار المنطقة سياحياً"كل المقومات السياحية متوافرة في القرية، الماء العذب والهواء العليل والجو المعتدل صيفاً". ولفت إلى أنها يمكن أن تكون مصيفاً مميزاً لأهالي مدينة حائل، إذا ما تم الاهتمام بها، لكنه أشار إلى أن أكبر المشكلات التي يواجهها الأهالي هي تكرار الحرائق في بساتين النخيل التي أهملها أهلها لعدم الاهتمام بالمنطقة. وقال:"لا نستطيع تحديد الشرارة التي تسبب الحريق، ربما سيجارة أو بعض ما يتبقى من نار تركها السياح". وتحدث عبدالرحمن العصفور عن عدم وجود شبكة للهاتف النقال في القرية:"لدي سوق دائمة للصقور في مزرعتي في عقدة حائل، لكن عدم وجود شبكة للهاتف النقال يحرمني كثيراً من زبائني". وطالب بإيصال شبكة المياه إلى منازل القرية جميعها. أما نايف الشمري فقال إن نقص كمية المياه في السد وكثرة الحرائق التي تخلف وراءها دماراً في الممتلكات هي ما يبعد السياح عن القرية. واعتبر أن السبب في اشتعال الحرائق المتنزهون،"يلجأ المتنزهون إلى البساتين ويشعلون النار ثم يتركونها لتسبب مآسي لنا". من جهته، أكد مهندس التخطيط في جهاز السياحة في منطقة حائل زياد المصيول، أن عقدة حائل تعتبر من أجمل الأماكن السياحية في حائل، وتُجرى حالياً دراسة جدوى لاستثمارها سياحياً، وإقامة نزل ريفية للقطاع الخاص ومخططات ومشاريع استثمارية سياحية. وأشار إلى زيارة أعضاء هيئة التدريس في كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود في الرياض، إلى أماكن سياحية في منطقة حائل يومي الأربعاء والخميس الماضيين من بينها عقدة حائل.