وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إقامة فعاليات الملتقى الدولي الرابع عشر للجمعية السعودية لعلوم العمران في مكةالمكرمة بعنوان:"العمران في مكةالمكرمة الواقع والمستقبل"في قاعة التضامن الإسلامي في الانتركونتينتتال. وسيرعى أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز، فعاليات الملتقى الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلوم العمران بالتعاون مع مجموعة الخطوط المعمارية خلال الفترة من 22 إلى 26 أيار مايو المقبل. ويحضر الملتقى أكثر من ألف خبير ومختص وباحث من داخل السعودية والدول العربية والإسلامية ودول العالم، للتداول والنقاش وطرح أوراق العمل والبحوث والدراسات المتعلقة بالعمران. وسيقام ضم فعاليات الملتقى أكبر معرض عمراني متخصص في المملكة على مساحة قدرها 4 آلاف متر مربع ويتوقع أن يزور المعرض عشرة آلاف زائر. وتجرى حالياً إقامة مشاريع عمرانية تطويرية في مكةالمكرمة تتجاوز كلفتها 100 بليون ريال، فيما تقوم أكثر من 18 شركة عقارية بعملية التطوير العمراني في مكةالمكرمة. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود، أهمية إقامة هذه الفعاليات في مكةالمكرمة، موضحاً أن موافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تأتي تجسيداً لاهتمامه بهذه الملتقيات التي تسهم في الارتقاء بالعلم والمعرفة وتعكس اهتمامه - أيده الله - بمكةالمكرمة. ولفت إلى أن الجمعية تسعى من خلال هذا الملتقى إلى نشر الوعي العمراني والنهوض بمستوى الممارسة العمرانية من خلال مشاركة نخبة من العمرانيين والأكاديميين والخبراء والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها. وبين ان الجمعية تهدف أيضاً من خلال هذا الملتقى إلى إحياء التراث العمراني الإسلامي وإيجاد هوية مميزة للبيئة العمرانية السعودية، وأوضح ان الجمعية السعودية لعلوم العمران نظمت خلال السنوات الأربعة الماضية عدداً من الملتقيات والمعارض الدولية في كل من الرياضوجدة والدمام، كان من أبرزها ملتقى التحضر والاستدامة في عالم متغير. من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة رئيس فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران في مكةالمكرمة الدكتور فيصل الشريف إن الملتقى سيستضيف أكثر من 30 خبيراً من داخل المملكة وخارجها ليتحدثوا في هذا الملتقى، مبيناً أن اللقاء يهدف إلى إحياء وتطوير التراث العمراني الإسلامي، وذلك بتوثيق وتحليل وتقويم المباني والتكوينات العمرانية التقليدية مع إيجاد السبل للمحافظة عليها وإيجاد هوية مميزة للبيئة العمرانية السعودية ترتبط بالبيئة الطبيعية والمناخية المحلية، بما يتماشى مع حاجات المجتمع. وعبر شكره لأمير منطقة مكةالمكرمة على اهتمامه ورعايته لهذا الملتقى الذي يبرز أوجه التطور الذي شهدته العاصمة المقدسة في السنوات الأخيرة عمرانياً وتنموياً. ولفت الدكتور الشريف إلى أن اللقاء يعمل على تشجيع التعاون وتبادل الأفكار بين المختصين في مجالات العمران بين القطاعات الحكومية والخاصة وتبادل الإنتاج العلمي في مجال اهتمامات الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها. وبين أن اللقاء يتضمن أيضاً أكثر من 30 محوراً من أهمها عمارة المنطقة المركزية حول المسجد الحرام من خلال معايير التصميم، ودرس الفكر المعماري وعناصر وملامح العمارة المكية وتأصيلها، ودرس التراث العمراني في مكةالمكرمة والمناخ والراحة الحرارية، ومشاريع الحفاظ على الطاقة، إلى جانب أوراق عمل عن اللوائح والأنظمة، ومنها لوائح إدارة المنشآت العمرانية وأنظمة البناء والمخططات الهيكلية ونظام ارتفاعات المباني وكود البناء السعودي وحاله في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأشار الدكتور فيصل الشريف إلى أن اللقاء سيتطرق الى الحركة والنقل في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ودرس الجسور والأنفاق وجسر الجمرات وحركة المشاة، ودرس المناطق العشوائية والمخططات وإسكان ذوي الدخل المحدود، ومشاريع الشقق وفلل التمليك، ودراسات مساكن الحجاج والمعتمرين، ومشروع الخيام في منى، ودرس المناطق الجبلية والمباني متعددة الأدوار. وأعرب عن تقديره العميق لرئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود، على اهتمامه ورعايته لكل عمل يسهم في الارتقاء بالفكر والممارسة العمرانية ونشر الوعي العمراني في المملكة والوطن العربي. من ناحية أخرى، قال عضو اللجنة المنظمة المهندس طلال سمرقندي إن الملتقى يناقش خمسة محاور أساسية في ما يتعلق بالبيئة العمرانية في مكةالمكرمة، وهي عمارة المنطقة المركزية والرقي بالعمارة والبيئة واللوائح والأنظمة والحركة والنقل والإسكان والتخطيط. وبين أن المؤتمر الذي يقام بموافقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين تشارك فيه نخبة مميزة من الباحثين والأكاديميين وأصحاب القرار في التطوير العمراني من دول العالم، وسيترأس جلسات العمل المتخصصون في التطوير العمراني، في ما يعد المعرض العمراني المصاحب من أكبر المعارض المتخصصة وسيضم كبار شركات التطوير العمراني مواد البناء والتشغيل والصيانة والنقل والبيئة والخدمات والسياحة والصناعة والاتصالات والتمويل والإسكان، ولفت إلى المؤتمر يتضمن العديد من الفعاليات والزيارات الميدانية واللقاءات والمناسبات والندوات المتخصصة، وسيسهم في تطوير الفكر المعماري الهندسي ونقل المعرفة والتقنيات العالمية للعاصمة المقدسة، وسيحظى بتغطية دولية واسعة من طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.