يفتتح صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة اعمال الملتقى الدولي الرابع عشر للجمعية السعودية لعلوم العمران في مكةالمكرمة بعنوان: « العمران في مكةالمكرمة .. الواقع والمستقبل » يوم غد السبت في قاعة التضامن الإسلامي في فندق الانتركونتينتتال بأم الجود بمكةالمكرمة ويستمر خمسة ايام بمشاركة اكثر من 1000 من الباحثين والمهتمين والمسوؤلين عن القطاعات ذات العلاقة بالتطوير العمراني الى جانب متحدثين من عدد من دول العالم للتداول والنقاش وطرح أوراق العمل والبحوث والدراسات المتعلقة بمحاور الملتقى . وسيقوم سموه على هامش فعاليات الملتقى بتدشين معرض مكة الدولي للعمران الذي يبرز المشاريع العمرانية التي تشهدها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وذلك على مساحة تزيد على 4 آلاف متر مربع ويشارك فيه كبرى شركات التطوير العمراني ومواد البناء والتشغيل والصيانة والنقل والبيئة والخدمات والسياحة والصناعة والاتصالات والتمويل والاسكان . ويتوقع ان يزور المعرض اكثر من 50 الف زائر لللاطلاع على ما تشهده مكةالمكرمة من مشاريع عمرانية في الوقت الراهن والمستقبل القريب وقد تجاوزت كلفة هذه المشاريع 100 بليون ريال، فيما تقوم أكثر من 18 شركة عقارية بعملية التطوير العمراني في مكةالمكرمة. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور سلمان بن تركي السديري ، أهمية إقامة هذه الفعالية المهمة موضحاً أن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - تأتي تجسيداً لاهتمامه بهذه الملتقيات التي تسهم في الارتقاء بالعلم والمعرفة وتعكس اهتمامه - أيده الله - بمكةالمكرمة على وجه الخصوص . ولفت النظر إلى أن الجمعية تسعى بشكل مستمر من خلال ما تنظمه من فعاليات وأنشطة إلى نشر الوعي العمراني والنهوض بمستوى الممارسة العمرانية من خلال مشاركة نخب العمرانيين المتخصصين من أكاديميين وخبراء ومهتمين . وبين أن الجمعية تهدف من خلال هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على المشاريع العمرانية التي تشهدها المملكة وخصوصاً في الأماكن المقدسة. وأوضح أن الجمعية السعودية لعلوم العمران نظمت خلال السنوات الماضية عدداً من الملتقيات والمعارض الدولية في مدن المملكة المختلفة كان أخرها الملتقى العمراني بالرياض وملتقى جدة العمراني . من جهة ثانية قال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رئيس فرع الجمعية السعودية لعلوم العمران بمكةالمكرمة الدكتور فيصل بن محمد الشريف (إن الملتقى سيستضيف أكثر من 30 خبيراً يقدمون بحوثاً ودراسات من داخل المملكة وخارجها ويهدف اللقاء إلى إتاحة الفرصة للنقاش وتبادل الآراء بين المتخصصين من أجل تطوير الأفكار وتنقيحها، وكذلك توثيق وتحليل وتقويم المشاريع والتكوينات العمرانية مع إيجاد السبل لتبادل الخبرات وإيجاد توجهات عمرانية تتلاءم ومتطلبات المرحلة التي نعيشها مع مراعاة احتياجات البيئة العمرانية السعودية وعلاقاتها بالبيئة الطبيعية والاجتماعية ). وبين الدكتور الشريف أن اللقاء في جلساته العلمية سيتطرق لعدد من الموضوعات مثل : عمارة المنطقة المركزية حول المسجد الحرام من خلال معايير التصميم، ودراسة الفكر المعماري وعناصر وملامح العمارة المكية وتأصيلها، ودراسة التطوير العمراني في مكةالمكرمة والمناخ والراحة الحرارية، ومشاريع الحفاظ على الطاقة والأمن والسلامة، إلى جانب أوراق عمل عن اللوائح والأنظمة، ومنها لوائح إدارة المنشآت العمرانية وأنظمة البناء والمخططات الهيكلية ونظام ارتفاعات المباني وكود البناء السعودي وحالة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مشيراً إلى أن اللقاء سيتطرق إلى الحركة والنقل في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ودرس الجسور والأنفاق وجسر الجمرات وحركة المشاة، ودرس المناطق العشوائية والمخططات، ومشاريع الشقق وفلل التمليك، ودراسات مساكن الحجاج والمعتمرين، ومشروع الخيام في منى، ودراسة المناطق الجبلية والمباني متعددة الأدوار . // انتهى // 0616 ت م