تأهل الاتفاق إلى نصف نهائي كأس ولي العهد بعد تغلبه على الشباب أمس بهدف من دون رد أحرزه عبدالرحمن القحطاني، كما تأهل الهلال بعد تغلبه على نظيره الحزم بهدفين من دون رد أحرزهما سامي الجابر 115، 128. الهلال - الحزم حاول لاعبو الهلال الوصول إلى الشباك باكراً والاستفادة من المؤازرة الجماهيرية، وكاد ياسر القحطاني أن يفعلها عندما تحصل على فرصة مواتية في مواجهة المرمى لعبها بعشوائية كبيرة، مهدراً فرصة محققة 5، وعاد مرة أخرى وأضاع كرة مواتية، هاتان الفرصتان جعلتا الجميع يعتقد أن السيطرة ستكون هلالية من دون عناء، إلا أن أفراد الحزم كان لهم رأي آخر وخالفوا كل التوقعات ورتبوا صفوفهم جيداً، ولم يقبلوا بدور الجانب الأضعف والاعتماد على التكتل الدفاعي، إذ بسطوا سلطتهم الفنية على مساحات المستطيل الأخضر، بفضل حيوية ماجد المرحوم وفهد السبيعي وأحمد مناور في منتصف الميدان، ما أتاح مساحات كافية للمهاجم البرازيلي جيلسون بين دفاعات الهلال، وكاد يسجل في مناسبات عدة لولا يقظة الدعيع تارة وسوء الطالع تارة أخرى، كما أن فهد السبيعي حاول من كرة ثابتة تجاوزت العارضة بقليل، الأداء المميز للضيوف أبهر الهلاليين، وجعلهم أكثر حيرة في كيفية التعامل مع حيوية لاعبي الحزم، خصوصاً أن الوسط"الأزرق"غائب عن مهماته الأساسية، إذ تفرغ طارق التايب لاستعراض مهاراته الفردية، فيما كان دور التمياط مفقوداً تماماً. وفي الشوط الثاني أدرك مدرب الهلال صعوبة موقف فريقه وتواضع أداء الوسط، واستعان بمحمد الشلهوب ورقة الترجيح الزرقاء في غالب الأحيان، وتحسن الأداء الهلالي، وكاد المفرج يسجل مرتين لولا تعملق وليد السبهان في الذود عن مرماه، في المقابل، تراجع لاعبو الحزم بعض الشيء للمناطق الخلفية، واعتمدوا على الكرات المرتدة، التي شكلت خطورة بالغة على المرمى الهلالي، بفضل المساندة الكبيرة للمهاجم الوحيد جيلسون من لاعبي الوسط. وتواصل التعادل السلبي إلى أن حسم الخبير سامي الجابر الموقعة لصالح فريقه في الشوط الإضافي الثاني بهدفين 115، 128. الشباب - الاتفاق استهل الشباب المباراة بهجوم ضاغط، سعى من خلاله إلى البحث عن عن تسجيل هدف السبق، لكن مهاجميه لم يستطيعوا اختراق التكتل الدفاعي الذي نصبه مدرب الاتفاق عمار السويح، إضافة إلى الاعتماد على الكرات المعاكسة التي لم تشكل خطورة. وسنحت للشباب فرصتان إحداهما من عبده عطيف والأخرى من نشأت أكرم، لكن براعة الحارس السلمان حالت دون وصولها الى شباكه.وعلى رغم محاولات مهاجمي الاتفاق صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني، إلا انهما لم يستطيعا الافلات من خط الدفاع الشبابي. وفي الشوط الثاني، قام مدرب الشباب البرتغالي جوزيه موريس بإشراك عبدالله شهيل صاحب النزعة الهجومية السريعة مكان حسين معاذ والمهاجم الغيني غودين اترام مكان يوسف الموينع، لكن مهاجم الاتفاق عبدالرحمن القحطاني نجح في بلوغ المرمى الشبابي بعد أن تحصل على كرة من صالح بشير عند الدقيقة 75 وسجلها كهدف سبق لفريقه. ولم يعق ذلك التقدم الاتفاقي رغبة الشبابيين في إدراك التعادل، إذ شن خطا الوسط والهجوم في"الليث"هجوماً متواصلاً من كل الجهات المؤدية لمرمى السلمان، ولكن لم يكتب لها النجاح، إذ كان الأخير حاضراً في التصدي لكل الكرات الهجومية الشبابية.