ساهم المهاجم الهلالي العائد بعد غيبة طويلة (عبدالله الجمعان) في انقاذ فريقه من خسارة نقاط المباراة الثلاث أمام (القادسية) البارحة بعد أن كانت المباراة تسير في اتجاه التعادل السلبي بين الفريقين حتى الدقيقة ما قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع من المباراة عندما استبدل (الجمعان) (قدمه) القوية هذه المرة ورمى الكرة ب (يده) من الاوت لترد وسط منطقة الستة ياردات القدساوية وتجد نجم اللحظات القاتلة والحرجة الشاب (أحمد الصويلح) الذي وضعها بيسراه كهدف جميل في طريقته وتوقيته تأخر كثيراً في ترجمة السيطرة الهلالية على أغلب أوقات المباراة لكنها سيطرة هلالية لم تستغل بسبب طريقة القادسية في التكتلات الدفاعية وبدأ (باكيتا) المباراة بثلاثة محاور ومهاجم واحد ووضح تخوفه غير المبرر من (القادسية) ربما لشعوره بنقص فريقه جراء غياب دولييه مع المنتخب ولم يستغل الهلال نقص القادسية المبكر ولم تتضاعف خطورة هجومه الا بعد دخول (الجمعان) و(الموري) والاكتفاء بلاعب ارتكاز واحد هو (الغامدي). المباراة فرض الهلال سيطرته على مجريات الدقائق الخمسة وعشرين الأولى من المباراة فيما ظهر الأداء القدساوي بتحفظ دفاعي واعتمد في هجومه على الأطراف من خلال انطلاقات ظهيري الجنب الياس والعصفور وتحصل الفريق الهلالي على خمس ركلات ركنية لم تستغل وجاءت أول فرصة حقيقية في الشوط الأول من تسديدة قوية للغامدي علت العارضة بعد كرة تبادلها مع الصويلح (13) وكاد الأخير يفتتح التسجيل للهلال عندما ارسل العصفور كرة عرضية مسحت رأس الصويلح ومرت بجوار القائم. في الدقائق العشرين الأخيرة من هذا الشوط حزم الفريق القدساوي من منطقته وبدأ في مبادلة الهلال الهجمات وجاءت أبرز فرصة بتسديدة قوية لمهاجمه اللبناني قصاص علت العارضة (32) وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق أشهر حكم المباراة الكرت الأحمر للاعب القادسية جابر حقوي لحصوله على الانذار الثاني اثر مخاشنته للبرازيلي جيلسون. في الشوط الثاني كثف الهلال من هجماته لاستغلال النقص العددي في صفوف القادسية وأجرى البرازيلي باكيتا تغييرين في الربع ساعة الأولى من هذا الشوط باشراك سعد ذياب بديلاً لالياس وعبدالله الجمعان بديلاً للغنام ورغم السيطرة الميدانية للهلال على معظم دقائق هذا الشوط إلا أن الاعتماد على طريقة واحدة في الهجوم والمتمثلة بالكرات العرضية غير المتقنة ساهمت بشكل كبير في اراحة دفاع وحارس المرمى القدساوي الذين احبطوا كل الهجمات الهلالية وخاصة الحارس العويض الذي كان سبباً رئيسياً في بقاء شباك فريقه نظيفة حتى الوقت بدل الضائع من المباراة الهلال تحصل على فرص عديدة خلال هذا الشوط أبرزها الكرة الانفرادية للبرازيلي جليسون الذي تلقى تمريرة على طبق من الذهب من الجمعان وضعته في مواجهة مع العويض إلا أنه لم يحسن استغلال الكرة وحاول تسديدها في الزاوية البعيدة لكن يقظة العويض حالت دون دخولها الشباك. ومع دخول المباراة الوقت بدل الضائع واعتقاد الجميع بأن السلبية ستكون هي نتيجة المباراة تدخل (المخلص) والمتخصص في تسجيل الأهداف في الأوقات الحاسمة أحمد الصويلح وسجل هدف الفوز الهلالي مستغلاً تمريرة طويلة من رمية تماس نفذها الجمعان فشل دفاع القادسية في ابعادها لتجد الصويلح الخالي من الرقابة الذي لم يتردد في تسجيل الكرة مانحاً فريقه ثلاث نقاط جديدة عزز بها صدارته للدوري برصيد 15 نقطة فيما تبقى القادسية على نقاطه العشر. الاتحاد - الحزم جدة - خالد الدماك: عايد الاتحاديون ضيفهم الحزم بسباعية كانت قابلة للزيادة لولا ان بطل آسيا اعتبر ذلك اشبه بالتدريب في الوقت الذي لم يستطع الحزم سوى تسجيل ثلاثة اهداف بعدما انتهى الشوط الأول (3/1) للاتحاد. وكانت بداية جيدة من الفريقين وان كان الاتحاد خلال هذا الشوط الاكثر حركة وتواجدا خاصة بعد ان بكر بهدف لمهاجمه (جوب) في الدقيقة 6 إثر عرضية من الدوخي.. مما جعل الحزم يعتمد على الكرات المرتدة للقنبر والبيشي واستمرت هذه السيطرة حتى الدقيقة 30 عندما سجل سمير فلاح هدف التعادل برأسية من كرة ثابتة مررها فهد السبيعي.. ولكن لم يدم هذا التعادل طويلاً اذ باغت أسامة المولد الحزماويين بهدف ثان في الدقيقة 32 برأسية مماثلة من تمريرة متقنة لتشيكو. ليعود الاتحاد لاستلام زمام المباراة ولم تمض دقائق حتى اضاف الودعاني هدفاً ثالثاً من تسديدة بعيدة المدى استقرت في مرمى الحارس ابراهيم الداودي كهدف ثالث اكد السيطرة الاتحادية خلال هذا الشوط وسط استسلام حزماوي وكادت ان تتضاعف النتيجة لولا التسرع امام المرمى الحزماوي. في الشوط الثاني تغير الاداء وفاجأ الحزم منافسه الاتحاد وسيطر منذ البدية وقلص النتيجة بعد ان استطاع عبدالرحمن محمد تسجيل الهدف الثاني د. 15. وكاد القنبر من خلال الضغط المتواصل ان يضيف هدف التعادل إثر إنفراده بالمرمى لعبها خارج الملعب. وهذا الضغط أنهاه مدافع الاتحاد الطارقي بعد ان سجل الهدف الرابع د. 62 برأسية مستغلاً تباطؤ خط الدفاع الحزماوي في إبعاد الكرة وتسلم الاتحاد زمام بقية هذا الشوط وواصل سيطرته بعد ان دفع مدرب الاتحاد البديل «فيري» باللاعبين حمزة إدريس وعدنان فلاتة وعبده حكمي كبدلاء لسهيل وكالون والودعاني. وفي الدقيقة 81 اضاف جوب هدفاً خامساً مستغلاً تقدم الحارس الداودي عن مرماه وسجل محمد نور الهدف السادس في الدقيقة ,88. ثم سجل فهد السبيعي هدفا ثالثا لفريقه كشف ضعف دفاع الاتحاد.. ولم تمض دقيقة في الوقت بدل الضائع حتى أضاف حمزة ادريس الهدف السابع لفريقه من ضربة جزاء. بهذا الفوز يحقق الاتحاد انتصاره الاول في الدوري ويرتفع رصيده إلى أربع نقاط من لقاءين. وكان يوردانيسكو قد غاب عن اللقاء لمتابعة الأهلي المصري والنجم التونسي.