تزايدت حدة القلق لدى أهالي محافظتي الليث والقنفذة بعد عودة ظهور مرض الحمى القلاعية بين مواشيهم، إذ بدأ انتشار المرض قبل شهر ونصف في الليث وأدى إلى نفوق أكثر من 300 رأس من الأغنام، ومن ثم انتقل بعدها إلى محافظة القنفذة وتحديداً في قرى المظيلف والقوز وحلي، في حين قدر عدد المواشي النافقة حتى اليوم بأكثر من 500 رأس من الأغنام. ويجمع معظم أصحاب المواشي في محافظة القنفذة على تواضع إمكانات فرع وزاره الزراعة في ظل وجود طبيب بيطري واحد فقط، فيما ذكر المواطن محمد الزبيدي أنه فقد نحو 50 رأساً من أغنامه، وفقد المواطن مرعي مبارك نحو 70 رأساً، وأبدوا تذمرهم من تواضع إمكانات الفرع وعدم وجود لقاحات كافية لمواشيهم ذات الأعداد الهائلة. وفي هذا الصدد، قال مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة القنفذة المهندس عمر بن سعيد الفقيه، إن الوضع مطمئن وإن فرع وزارة الزراعة في القنفذة عمل الترتيبات اللازمة وبجداول معينة للقضاء على هذا المرض، مؤكداً أنه تم تحصين عدد كبير من المواشي في المزارع، منذ أن بدأ المرض من محافظة الليث وانتشر منها. مشيراً إلى بدء أعمال مكافحة المرض في الأودية والمزارع والمنازل والبيوت والقرى، إذ تمت تغطية كامل المحافظة بنحو 70 عاملاً شكلوا 20 فرقة و45 سيارة وعشرة أجهزة مزدوجة للرش. إلى ذلك، تم العثور على عدد من الدجاج النافق في قرية "عريجة"7 كلم شرق مدينة القوز، وذكر أحد سكان المنطقة المواطن سالم معيض العمري أن الدجاج والحمام أيضاً في نفوق مستمر، مطالباً بزيارة الطبيب المختص من وزارة الصحة إلى المنطقة عن السبب. +