فوجئ عدد من المواطنين في المظيلف والقوز وحلي بمحافظة القنفذة بنفوق أكثر من 250 رأسا من الأغنام خلال الأيام الماضية وحتى أمس. وأوضح مدير فرع الزراعة في العرضية مروعي الصائغ أن سبب نفوق هذه الأغنام هو إصابتها بمرض الحمى القلاعية، مشيرا إلى أنه فيروس ينتقل من خلال الغذاء والمياه الملوثة، أوالاستنشاق أو من خلال العين بالملامسة وأن مدة الحضانة من 3 إلى 5 أيام. وقال إن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة حيث تصل إلى 42 درجة مئوية مع ظهور فقاقيع صغيرة فى الفم واللسان، تنفجر وتترك تقرحا على السطح، وتورم اللثة وامتناع الحيوان عن الأكل والاجترار. ورداً على سؤال ل"الوطن"، أكد الصائغ أنه لم يتقدم أي مواطن لإدارة فرع الزراعة في العرضية لمتابعة حالات الحمى القلاعية، مضيفا أنه سمع عن نفوق في بعض الحظائر، مرجعا ذلك إلى الحمى القلاعية أو غيرها من أمراض التسمم المعوي، والدموي، إضافة إلى الأجواء الباردة التي قد تكون سبباً في نفوق بعض الأغنام. وعن اللقاحات، أشار الصائغ إلى أنها غير موجودة في الوقت الحالي، وأن دور فرع الزراعة يتركز في مطالبة جهات الاختصاص بها. من جهته، تحفظ مدير فرع الزراعة في القنفذة محرق الخالدي عن الرد على تساؤلات "الوطن". إلى ذلك، التقت "الوطن" بعدد من المواطنين المتضررين حيث أشاروا إلى نفوق أكثر من 250 رأسا خلال الأسبوع الحالي في كل من المظيلف، والقوز، وحلي، وبعض القرى التابعة لمحافظة القنفذة. وأوضح صالح الزبيدي أنه نفقت خلال هذا الأسبوع فقط 30 رأساً من أغنامه، حيث ظهرت عليها بعض الحالات كإجهاض الجنين السريع، ووجود بقع حول الفم وبعض الأعراض الأخرى. وزاد الأمر لدى المواطن درويش الرفيدي والذي نفق لديه أكثر من 80 رأساً من الأغنام خلال أربعة أيام، مشيراً إلى نفوق أكثر من 50 رأساً من الماشية في مركز حلي بسبب الحمى القلاعية. وفي ذات السياق، أكد المواطن علي الزبيدي الذي نفق لديه 25 رأساً من الأغنام أن جهل بعض مربي الماشية ببعض الأمراض، وعدم توفر اللقاحات ساهما في نفوق أعداد هائلة، مطالبا بزيادة الزيارات الخاصة بمندوبي الزراعة إلى الحظائر، لاسيما في وجود أعداد هائلة من الأغنام في مراكز محافظة القنفذة.