أبدى أعضاء في المجلس البلدي لحاضرة الدمام تحفظاً على توجه أمانة المنطقة الشرقية لتشييد نحو عشرة جسور في شوارع الحاضرة، تبلغ كفتها نحو عشرة ملايين ريال، مُطالبين، في اجتماع عقدوه مساء أول من أمس، ب"تقليص جسور المشاة داخل المدن". وأرجع الأعضاء المعارضون لتشييد الجسور أسباب ذلك إلى"عدم تحقيقها نجاحاً في مدن الشرقية وعدد من المناطق الأخرى داخل المملكة وخارجها"، واقترحوا"استبدالها بإشارات مرورية ذكية، تنظم حركة السير بين المركبات والمشاة". ويأتي تحفظ الأعضاء، على رغم محدودية جسور المشاة في المنطقة الشرقية، واقتصارها على منطقة الكورنيش في مدينة الخبر، فيما تزداد الحاجة لإنشاء جسور مشاة في كورنيش الدمام، خصوصاً في المنطقة المقابلة لمجمع"مارينا مول"، وفي طريق الملك خالد في الدمام، في المنطقة المقابلة لمستشفى الدمام المركزي، التي تشهد حوادث بين مركبات وحوادث دهس متكررة. وعن فشل تشغيل جسور المشاة والإفادة منها، حمّل مراقبون أمانة المنطقة الشرقية مسؤولية ذلك، مُقترحين"تأجير جسور المشاة على مستثمرين يقومون بالإفادة من الحواجز العلوية للجسر، وتخصيصها للإعلانات، إضافة لأعمال الصيانة التي يقوم بها المستثمر للجسر تحت إشراف الأمانة، ليتم تشغيل الجسر والإفادة منه". واستعرض المجلس اقتراح الأمانة المقدم لمكونات مركز"الملك عبدالله الحضاري"في الدمام. وعرض رئيس المجلس المهندس خالد الفالح المقترحات التي استعرضتها الأمانة للمشروع، التي شملت"إنشاء معلم يميز المنطقة الشرقية، وصالات، وقاعات للندوات والمؤتمرات تستوعب نحو ألفي شخص، إضافة إلى مركز حضري يحوي معلومات عن الشرقية من الناحية الجغرافية والتاريخية والمناخية والإحصاءات، ويتم تحديثها بين فترة وأخرى".