لا يوجد من هو أوفر حظاً من سكان حي مدينة العمال في الدمام، إذ تمكنوا في وقت سابق من إنشاء جسر يربط حيهم والجهة التي تقع فيها مدرسة يرتادها أبناؤهم، ففازوا بمعلم حضاري لافت. لكن المعلم طرح تساؤلات عدة حول اختيار الموقع المناسب، إذ تم حشره في شوارع ضيقة ليزيد من أعباء سكان الأحياء التي كان عليها نصيب احتضانه، لكن رغم ذلك يترقب الأهالي الانتهاء من تنفيذ الجسر الواقع في طريق الملك فهد بن عبد العزيز، الذي لا يزال قيد الإنشاء لمدة تزيد على السنة، فيما يعتبر الجسر هو الأول من نوعه في المدينة. وتم اختيار موقعه إثر مطالب بتأمين مسار آمن للمشاة، خصوصاً لطلاب المدرسة الواقعة في محاذاته. فيما ينتظر مراجعو مستشفى الدمام المركزي وزواره البدء في مشروع إنشاء جسر مشاة، وبخاصة بعد التنسيق الذي تم بين أمانة"الشرقية"والشؤون الصحية لإنشاء الجسر. ولا تسلم التجارب الأولى لأي مشروع يتم تنفيذه من بعض الأخطاء الفنية، إلا أنها لا تلغي ضرورة إقامة الجسور لحماية المشاة من حوادث دهس قد تقع. ولم يحظ المشاة والجماهير التي تحضر مباريات عدة في استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام بجسر، كالجاري تنفيذه في جوار مدرسة الفاروق الابتدائية، المجاورة للاستاد. وحلمت الجماهير الرياضية بجسر قريب من الملعب، يتقاسمون فائدته مع طلاب المدرسة. ويبدو الجسر للمقبل من الخبر من طريق الملك فهد كمعلم تمت إقامته في منطقة ضيقة، لا يقدم خدماته إلا لطلاب المدرسة فقط وعدد قليل من سكان حي مدينة العمال. ويقول خالد الدوسري، الذي حضر مباريات في استاد الأمير محمد بن فهد:"تمنينا أن يتم إنشاء الجسر في المنطقة الوسطى بين المدرسة والاستاد، ليتقاسم الطلاب والجماهير الرياضية الفائدة منه، وتتمكن الجماهير من استخدامه للوصول إلى سياراتهم في الجهة المقابلة"، مُضيفاً"في الوقت الذي تزداد الحاجة لإنشاء جسر مشاة في كورنيش الدمام، خصوصاً في المنطقة المقابلة لمجمع مارينا مول، ومع اضطرار المشاة لقطع الطريق، نرى بعض الجسور لم يوفق المسؤولون في اختيار موقعها". واقترح محمد عون إنشاء جسر مشاة يربط المنطقتين ببعضهما. ويقول:"أتمنى من الأمانة القيام بإنشاء جسر للمنطقة الواقعة بين كورنيش الدمام والمجمع". وعلق المدير العام في العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي بأن"مواقع جسور المشاة في مدن الأمانة التي يجري درسها في الوقت الراهن، تم تحديدها بناءً على الحاجات والأولويات الملحة"، موضحاً أنه"يتم الأخذ بعين الاعتبار جميع المعايير التصميمية الخاصة بمناطق عبور المشاة، من حيث الأولويات والحاجة العامة وكثافة حركة المشاة، إضافة إلى بعض مواقع المرافق العامة على جانبي الطرق، مثل المدارس والمستشفيات ومراكز الأسواق التجارية والترفيهية"، مضيفاً أن ذلك"يتم بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية". وذكر أن"تنفيذ الجسور يتحكم فيها عدد من العوامل، منها الأولوية للمواقع ذات الاحتياج الملح، إضافة إلى توافر الاعتمادات المالية السنوية في موازنة الأمانة". ولم تختلف معاناة المشاة في الكورنيش عنها في طريق الملك خالد في الدمام، خصوصاً في المنطقة المقابلة لمستشفى الدمام المركزي، والتي تشهد حوادث بين مركبات وحوادث دهس متكررة. ويشير محمد القحطاني إلى"ضرورة إقامة جسر مشاة في تلك المنطقة لكثرة مراجعي المستشفى"، مقترحاً"ضرورة مشاركة أمانة المنطقة الشرقية والشؤون الصحية في إقامة هذا الجسر الذي يقدم خدماته للمشاة". وأكد مصدر في أمانة الشرقية قيامها بإنشاء جسور مشاة في مواقع عدة في الدماموالخبر في الفترة المقبلة، مضيفاً"تم التنسيق المسبق بخصوص جسر المشاة في طريق الملك خالد، مقابل مستشفى الدمام المركزي بين أمانة الشرقية والشؤون الصحية في المنطقة، وستقوم الأخيرة في الفترة المقبلة بمشروع تطوير مباني المستشفى المركزي، ونقل مواقف السيارات إلى داخل حرم المستشفى".