يحاول الاختصاصيون السعوديون الحد من انتشار أمراض السرطان بين السعوديين بعقد الندوات المتخصصة والمؤتمرات العالمية، داعين خبراء عالميين للمشاركة فيها. وأكد رئيس المؤتمر السنوي العالمي السادس لأمراض سرطان الدم الدكتور أحمد العسكر ل"الحياة"، أنه يتم تشخيص أكثر من خمسة آلاف حالة لمصابين بالسرطان في السعودية، لافتاً إلى عدم وجود دراسات دقيقة عن أسباب هذه الأمراض. وأكد أن اللجنة المنظمة للمؤتمر الذي يفتتحه اليوم نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية الفريق أول متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في مركز الملك فهد الثقافي، وجهت دعوة مفتوحة للجمهور لحضور لقاء مفتوح مع خبراء في مجال أمراض السرطان، لمد الجسور بين الأطباء في هذا المجال والمرضى الذين يعانون من المرض. وأوضح أن السرطان يعتبر ثاني مسبب للوفاة بعد أمراض القلب وأول المسببات في النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و70 عاماً، مؤكداً أنه يتم تشخيص أكثر من 10 ملايين حالة سرطان في العالم سنوياً، ويتوقع أن يصل العدد إلى 15 مليون حالة سنوياً في العام 2020. وأشار إلى أن نسبة أمراض السرطان بين السعوديين سترتفع نتيجة تقدم معدل العمر بين المواطنين، إلى جانب زيادة السكان، لافتاً إلى أن بحسب إحصاءات السجل الوطني للأورام لعام 2000 وهي أحدث إحصاءات متوافرة هناك ما يقارب 5086 حالة سرطان سجلت في تلك السنة. وأكد أن السعودية تحتل مرتبة متدنية في نسبة حدوث السرطان بحسب الإحصاءات العالمية، بالنظر إلى نسبة حدوثه المرتفعة في الدول الأخرى خصوصاً الدول الغربية 60 في 100.000 في مقابل 300 - 400 في 100.000 في دول غربية. وأضاف أن مواضيع المؤتمر هي: سرطانات الدم المختلفة، أورام الغدد الليمفاوية المختلفة، اعتلالات"اضطرابات خلايا الدم المختلفة"، اضطرابات وفشل إنتاج نخاع العظم، زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، الأمراض المعدية في مرضى السرطان، أمراض"النزاف"، أمراض تخثر الدم وتخثر الدم في الحمل، أمراض فقر الدم بأنواعه المختلفة، ارتفاع نسبة الحديد وتراكمه في الأنسجة، تقنية مختبرات الدم، التمريض في أمراض وسرطان الدم. ويتناول البرنامج العلمي للمؤتمر أحدث المستجدات العلمية وأكثرها تطوراً وإثارة في مجالات البحوث العلمية الخاصة بأمراض سرطان الدم من خلال مشاركة متحدثين ورواد خبراء جاؤوا من مناطق مختلفة من العالم.