عاد الشباب إلى المركز الثالث في سلم ترتيب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إثر تغلبه على النصر بثلاثة أهداف من دون رد، فيما تعادل الاتفاق مع ضيفه الحزم بهدف لمثله. الشباب - النصر لم يظهر مستوى هذا الشوط بالمستوى المتوقع من الفريقين، وانحصر في معظم مجرياته في منتصف الميدان، خصوصاً مع الكثافة الموجودة في هذه المنطقة، ولم تظهر خطورة خطي هجوم الفريقين، فعلى رغم وجود الجيزاني واترام في هجوم الشباب ومساندة نشأت أكرم وعبده عطيف، إضافة إلى انطلاقات ظهيري الجنب حسن معاذ وزيد المولد، الا ان هجمات الشباب لم تشكل خطورة على مرمى شريفي. في المقابل، كانت الحال ذاتها مع النصر فلم تفلح تحركات الحارثي والشهراني في تهديد مرمى الحربي الذي ظل طوال مجريات الشوط من دون اختبار حقيقي. وحاول مدربا الفريقين البرتغالي موريس والبرازيلي باتريسيو في تنشيط وتحريك لاعبيه، فكل مدرب سعى للمحافظة على مرماه من خلال دفاع المنطقة. أبرز كرات الشوط كانت تسديدة أحمد المبارك التي اعتلت العارضة والتغيير الاضطراري الذي اجراه النصر بدخول عواد العتيبي بديلاً عن حسن هوساوي المصاب. وفي الشوط الثاني، لم يجر مدربا الفريقين أي تغيير مطلع الشوط، لكن أداءهما تحسن عمّا كان عليه في الشوط الأول، ووضح إصرارهما على إحراز هدف الأفضلية مع مطلع الشوط، واستطاع النصر امتلاك وسط الميدان وتهديد مرمى الشباب، وأثمرت تحركات الشهراني والحارثي تهديداً لمرمى الحربي. جاء أول الأهداف الشبابية من تسديدة حسن معاذ 73، ولم يمنح أترام النصراويين فرصة لاستيعاب صدمة الهدف فأحرز الهدف الثاني 75. بعدها رمى باتريسيو بآخر أوراقه وزج بعبدالرحمن البيشي بديلاً عن ضياء هارون، وحاول النصر تقليص النتيجة من خلال تكثيف هجماته، لكن الشبابيين لم يتراجعوا وبحثوا عن زيادة الغلة مع عدم المجازفة بالهجوم، بل اعتمدوا على الموازنة بين الخطوط. وأجرى الشباب تغييره الأخير بدخول أمير عزمي بديلاً عن عبده عطيف. وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع استغل حسن معاذ الكرة المقطوعة من أحمد المبارك، وانطلق بها داخل منطقة الجزاء وسددها في الشباك هدفاً ثالثاً لفريقه. الحزم - الاتفاق بدأ اللقاء سريعاً من جانب الحزم بغية إحراز هدف باكر، وسط تراخ من لاعبي الاتفاق، وكاد مهاجم الحزم البرازيلي جيلسون يسجل لفريقه هدفاً باكراً عندما انفرد بالمرمى، وسدد كرة أرضية تمكّن حارس الاتفاق عدنان السلمان من التصدي لها 15، ووسط بحث الضيوف عن هدف عطفاً على حسن انتشارهم وتهديدهم لمرمى السلمان، أخمد المهاجم صالح بشير النشاط الحزماوي بهدف أحرزه على الطائر 20، وعاود الحزم محاولاته، إذ نفذ البرازيلي ارنالدو ركلة حرة على مقربة من خط ال 18 حولها السلمان بصعوبة لركنية 25، وسدد مواطنه جيلسون تسديدة أخرى تصدى لها السلمان أيضاً 27، ورد الاتفاقيون بكرة بينية بين عبدالرحمن القحطاني وصالح بشير سددها الأخير من خط ال18 اعتلت العارضة 32، وأرسل ماجد العمري رأسية مرت بمحاذاة القائم الأيسر للحزم 35، وهيأ صالح بشير كرة للسنغالي عثمان انداي تباطأ فيها ولم ينجح في استثمارها 39. وفي الشوط الثاني، تمكن البرازيلي إيلندو من إدراك التعادل للحزم 46. وأضاع إيرلندو ركلة جزاء للحزم كما أضاع عثمان نداي ركلة جزاء للاتفاق.