المتابع لأداء سوق الأسهم السعودية خلال الأيام الثمانية الأخيرة، منذ مطلع شهر آذار مارس، يلاحظ استقرار مؤشر السوق فوق مستوى 8 آلاف نقطة، وانحصرت قراءة المؤشر لإغلاقات تلك الجلسات ما بين 8375.53 نقطة كحد أدنى، و8772.44 نقطة كحد أعلى، ويتحرك المؤشر ما بينهما في حدود 397 نقطة صعوداً أو هبوطاً، ويرى محللون أن بعض المتعاملين في السوق يقومون برفع المؤشر عن طريق صعود سهم"سابك"تارة، وصعود سهم"الراجحي"تارة أخرى، ومع قرب نهاية جلسة التعامل يقومون بجني الأرباح خلال جلسة التعامل، في صورة مغايرة لما كان يحدث خلال الفترة الماضية، وأصبحت السوق تغير من سلوكها خلال الجلسة الواحدة، وعلى رغم التوجه لجني الأرباح، الا أن هذه الفئة لا ترى هبوط المؤشر دون مستوياته الحالية في مصلحتها، فتعيد الكرة مرة أخرى في جلسات التعامل التالية، وهو ما يفسر النمو التدريجي في السيولة المتداولة في السوق خلال الأيام الأخيرة، ما ساعد على جذب متعاملين كانوا عزفوا عن التداولات بعد انهيار الأسعار آخر شباط فبراير 2006، بعدما أغرتهم المستويات السعرية الجيدة التي بلغتها الأسهم. وشهدت تعاملات أمس تركز المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، التي استحوذت على نسبة كبيرة من التداولات، وعلى رغم ذلك هبطت أسعارها عند الإغلاق متأثرة بالبيع لجني الأرباح، فيما تقلص التنفيذ على أسهم المصارف والشركات القيادية بعد تذبذب أسعارها، وغياب المحفزات التي تجذب المتعاملين اليها. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس عند مستوى 8545.78 نقطة، في مقابل 8719.28 نقطة أول من أمس، بخسارة 173.5 نقطة، نسبتها 1.99 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 612 نقطة، نسبتها 7.72 في المئة، وكان المؤشر بلغ أعلى مستوياته خلال التعاملات عند 8847.37 نقطة. يأتي هذا نتيجة لهبوط أسهم 74 شركة من أصل 86 شركة جرى تداول أسهمها، بينما صعدت أسهم 11 شركة، وفقدت الأسهم السعودية عند الإغلاق 26.8 بليون ريال من قيمتها، بخسارة نسبتها 2 في المئة، فيما طاول الهبوط مؤشرات كل القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر"الزراعة"الهابط بنسبة 3.6 في المئة. وصعدت قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 22.7 بليون ريال، بزيادة 4.74 بليون ريال، نسبتها 26 في المئة، فيما ارتفعت كمية التداولات إلى 406.6 مليون سهم، بزيادة نسبتها 22 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 500.8 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 18 في المئة. أما أكبر الأسهم التي كان لها تأثير سلبي في مؤشر السوق، فكان سهم"سابك"الذي هبط سعره عند الإغلاق إلى 122 ريالاً، بخسارة 2.5 ريال، نسبتها 2.01 في المئة، أدت إلى خسارة المؤشر 40 نقطة، تلاه سهم"الاتصالات"الذي كلف المؤشر خسارة مقدارها 32 نقطة، نتيجة لهبوط سعره إلى 77 ريالاً، بخسارة نسبتها 3.14 في المئة، ثم سهم"الراجحي"الذي هبط سعره إلى 99 ريالاً، بخسارة نسبتها 3.2 في المئة، تمثل خسارة 28 نقطة من المؤشر.