طالب 73 طالباً من كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مدير الجامعة بإعادة تصحيح أوراق إجابات مادة التفسير. وقال الطلاب في الخطاب الذي وجهوه إلى مدير الجامعة حصلت"الحياة"على نسخة منه:"طلباتنا المتكررة عن طريق عمادتي كليتي أصول الدين واللغة العربية وإدارة الجامعة بمراجعة أوراق إجابات مادة التفسير لم تجد تجاوباً". وأضافوا أنهم سيتوقفون عن الدراسة ويلجأون إلى القضاء في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بإعادة تصحيح أوراق امتحان مادة التفسير من لجنة محايدة، ورد اعتبارهم من أستاذ المقرر الذي أهانهم على حد وصفهم. وذكر بعض الطلاب الذين وقعوا على الشكوى ل?"الحياة"، أن طلبهم بإعادة تصحيح أوراق اجابتهم رفض، بعدما اتهموا بأنهم يشككون في نزاهة أستاذهم، مشيرين إلى أن نظام الجامعة يسمح للطالب بإعادة تصحيح أوراقه بعد دفع مبلغ محدد، على أن يعاد إليه في حال ثبت وجود خطأ في التصحيح. ولفتوا إلى أن الطلاب الذين وقعوا على الشكوى ليسوا جميعاً راسبين في المادة"بيننا من حصل على درجات متدنية على رغم أنهم أجابوا على أسئلة الامتحان بشكل جيد". وحول ما ذكره عميد كلية أصول الدين في جامعة الإمام الدكتور عبدالله الشثري أن لجنة أعادت تصحيح الأوراق، وثبت عدم وجود أخطاء على أستاذ المادة، أكد الطلاب أن التصحيح لم يعد وإنما تمت مراجعة دقة رصد الدرجات، لا أوراق الإجابة. من جهته، علق عميد كلية أصول الدين في جامعة الإمام الدكتور عبدالله الشثري على شكوى الطلاب بقوله:"إن مرجع الكليات والطلاب جميعاً هو إدارة الجامعة، فإذا كان لهؤلاء حق فسيعاد إليهم"، مؤكداً أن كلية أصول الدين شكلت لجنة لإعادة تصحيح أوراق إجابات الطلاب، وثبت عدم صحة ادعائهم. وأضاف أنه كان يفترض بالطلاب فور وقوع المشكلة أن يتجهوا إلى كلية اللغة العربية التي ينتموا إليها"حتى وإن كان الأستاذ من كلية أصول الدين"، متمنياً أن تحل قضية الطلاب سريعاً"ليستطيعوا مواصلة مسيرتهم التعليم بعيداً عن المشكلات". يذكر أن"الحياة"نشرت في وقت سابق عن شكوى تقدم بها 23 من هؤلاء، يتهمون فيها أستاذ مادة التفسير بترسيبهم عمداً، وبأنه ينعتهم ب?"النساء والأطفال"، فيما قال عميد كلية أصول الدين في الجامعة وقتها:"إن لجنة راجعت أوراق إجابات هؤلاء واتضح أن ادعاءاتهم الطلاب محض افتراء".