يبدو أن الحكم بالإعدام تعزيراً الذي صدر أخيراً على المفحط الشهير ب?"أبو كاب"الذي تسبب في مقتل ثلاثة شبان وإصابة اثنين قبل عام في جدة لممارسته هواية"التفحيط"، بث الخوف في نفوس الكثير من المفحطين الذين بدأوا يضربون أخماساً في أسداس، ويحسبونها جيداً قبل أن يمسكوا بمقود السيارة من أجل التفحيط. وكشفت الإدارة العامة للمرور وكذلك الدوريات الأمنية أن نسبة البلاغات التي يتلقونها عن وجود"تفحيط"انخفضت عن السابق بشكل ملحوظ. وعندما نطق القاضي بإعدام"أبو كاب"، وذلك للمرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا الحكم ضد المفحطين، توقف الكثير من أفراد المجتمع عند هذا الحكم القوي، إذ كان في السابق يتم الحكم بالسجن، ودفع الدية فقط ولم يصل إلى حد القصاص، ويؤيد مواطنون ومقيمون هذا الحكم من الذين يرون أنه صحيح، وسيكون خير رادع للحد من التفحيط الذي تسبب في مقتل شباب، كانوا في ربيع أعمارهم، سواء أكانوا مفحطين أم متفرجين أم مارة لا ناقة لهم ولا جمل في المأساة. ويقول المواطن عبدالرحمن الفهيد:"التفحيط آفة دخلت علينا، وراح ضحيته شبان في مقتبل أعمارهم، وللأسف أنهم لا يعرفون نتيجة عملهم، بل إن الكثير منهم لا يتعظ"، ويضيف:"بعد الحكم بإعدام المفحط"أبو كاب شعرت بأن نسبة التفحيط انخفضت كثيراً، لا سيما أن منزلي يجاور شارعاً دائماً يكون حلبة للمفحطين". من جانبه، يؤكد فهد العصيمي أنه لم يعد يسمع صوت صيحات الإطارات بكثرة كما كان في السابق، مشيراً إلى وجود هدوء نسبي في الأيام القليلة الماضية ويقول:"منزلي يقبع شمال مدينة الرياض وثمة شوارع معينة قريبة من موقع سكني محبذة لدى الكثير من المفحطين، وشعرت أن أصوات المفحطين انخفضت كثيراً". والتقت"الحياة"بأحد المفحطين تحتفظ"الحياة"باسمه الذي أكد أنه توقف عن التفحيط نهائياً بعد الحكم بالإعدام ضد"أبو كاب"وقال:"أحسست بالخوف الشديد بعد أن صدر هذا الحكم الصارم، وتخيلت للحظة أن المحكوم عليه هو أنا لذا فضلت أن أتوقف عن التفحيط". ويضيف:"هذا القرار الذي اتخذته نهائي، ولا رجعة فيه، والحمد لله أنني لم أصب بأي مكروه أثناء الفترة التي قضيتها في التفحيط وهي فترة عامين تقريباً". من جانبه، أكد مدير السير في مرور منطقة الرياض المقدم علي الدبيخي أن"القرارات القوية دائماً ما تكون رادعة للمفحطين، وغيرهم من أجل أن يتعظوا ويتجنبوا ارتكاب الأخطاء"، وأضاف:"عموماً التفحيط في منطقة الرياض انخفضت كثيراً عما كان عليه في السابق، كما أن الحكم بالإعدام، وهو حكم قوي وصارم سيكون رادعاً قوياً للمفحطين وسيجعل الواحد منهم يفكر كثيراً قبل أن يقدم على التفحيط". وأشار المقدم الدبيخي إلى أنه"من الممكن سؤال المواطنين والمقيمين عن التفحيط في الأيام الأخيرة، فهم يشعرون بأن نسبة التفحيط انخفضت كثيراً عن السابق، أم لا؟ وأعتقد أن الإجابة هي نعم انخفضت".