يتبادل كثير من الناس معلومات في فصل الشتاء لا يعلمون مدى صحتها، منها ما يختص بأثر الماء الساخن في الشعر والبشرة، ما بين مبالغ في خطره ومكذّب أثره. تقول اختصاصية الأمراض الجلدية الدكتورة ريما الساعاتي ل"الحياة"، إن البشرة تتأثر بالحر الشديد والبرد الشديد، كما تتأثر باستخدام أجهزة التكييف صيفاً وشتاءً، لكونها تؤدي إلى تخفيف رطوبة الجو. وتشير إلى أن كثرة السباحة في المسابح تؤدي إلى جفاف الجلد، كما أن الاستحمام اليومي بماء ساخن يؤدي إلى النتيجة ذاتها. وتوضح أنه يمكن، إذا كان الجو شديد البرودة، الاستحمام بماء دافئ لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق، والحذر من الليفة الخشنة لأنها تزيل الطبقة الدهنية، وكذلك الحذر من تدليك الجسم بالمنشفة، وينبغي وضع مرطب على الجلد. ومن جهته، يؤكد اختصاصي الجلدية الدكتور محمد قيام، أن الاستحمام بشكل يومي لا يضر، ويستحسن أن يكون بماء فاتر. أما استشاري الجلدية الدكتور علي عطوي، فيؤكد أن حمامات البخار والساونا تؤثر في الجلد. وينصح بتنشيف الجلد بعد غسله بالمنشفة الفوطة حتى لا يتشقق. كما ينصح باستعمال المرطبات لخلق طبقة عازلة بين الجلد والتغيرات الخارجية. ويؤكد أن الاستحمام اليومي في فصل الشتاء غير ضار، بشرط استعمال المنظفات اللطيفة على الجلد، وعدم استعمال الفرك بالليفة والأشياء الخشنة إلا على فترات متباعدة، علماً أن عشر دقائق كفيلة بتنظيف الجسم بالكامل، لأن إطالة الاستحمام تسبب الجفاف.