جفاف البشرة، أسبابه وطرق علاجه يمكن للجلد الجاف أن يبعث على الانزعاج وعدم الراحة حيث تشعر أن بشرتك مشدودة وحساسة للألم وتبدو باهتة ومحمرة وتعلوها القشور. ومن أسوأ الأعراض المصاحبة للبشرة الجافة الحكة المفرطة مما يجعلك مستيقظاً طوال الليل مع الرغبة في هرش الظهر وأجزاء من الجسم على نحومستمر. هنالك العديد من الاحتياطات التي يمكن اتخاذها حيال البشرة الجافة والحكة ومظهر البشرة وصحة الجسم. بالنسبة للكثيرين لا يشير جفاف البشرة إلى مرض جلدي ولا يتعدى كونه نتيجة طبيعية لاستخدام أنواع الصابون الخادشة أو ارتداء الأنسجة الخشنة أو إهمال ترطيب البشرة أو التعرض لحمام ساخن لساعات طويلة. ولكن العقاقير الطبية أوالأمراض والحالات الصحية مثلالسكريوالصدفيةوالغدةالدرقية،وسوءالتغذية يمكن أن تسبب جفاف البشرة بصورة ملحوظة. فيما يلي شرح لكيفية حدوث جفاف البشرة بفعل هذه المسببات. حقيقة الجلد الجاف بدءاً ببعض الأساسيات الخاصة بالجلد يغطي الجلد الصحي طبقة رقيقة من الزيوت الطبيعية أو المواد الدهنية التي تحافظ على رطوبة البشرة مما يمدها بالنعومة والنضارة. مالذي يسبب جفاف الجلد؟ يعود الجفاف إلى تجريد البشرة من الدهون الطبيعية نتيجة لأسباب بيئية أو لعوامل داخلية في الجسم مما يترك البشرة خالية من الزيوت الطبيعية الحامية لها. وتمثل الأسباب الداخلية الحالات الأقل شيوعاً: وتنشأ عن مرض ما أو لعوامل وراثية. إذا لم يتم معالجة الجفاف فإنه قد يؤدي إلى التهاب الجلد مع ما يصاحبه من تورمات وعدوى. وكما أن معظم العوامل المسببه لجفاف البشرة تعتبر خارجية فإن الأدوية الموصوفة لعلاجها هي في الغالب موضعية. ومع توفير العناية اللازمة للبشرة الجافة يمكنك عادة التغلب على المشكلة. أسباب جفاف البشرة إساءة استخدام كريمات الترطيب ومن أكثر الأخطاء شيوعاً استخدام المرطب على بشرة جافه غير رطبه حيث تقل فائدته وتكون نتائجه دون الحدّ المطلوب. عند وضع الكريم المرطب على بشرة مبلله أو رطبه بالماءفإن الكريم يعمل على حجز الرطوبة في الجلد. ولا يُشترط أن تكون البشرة مشبعة بالماء بل يمكن التربيت عليها بالمنشفة قبل وضع الكريم. يسمح ذلك للبشرة بامتصاص الترطيب لبضع دقائق ثم يمكنك استخدام المنشفة للتخلص من الزائد عنها. ومن المهم اختيار منتج الترطيب المناسب. ينصح خبراء الجلدية باستخدام المنتجات اللطيفة الخالية من العطور والكحول للأشخاص ذوي البشرة الجافة. وعادة ما تكون المنتجات الأرخص ثمناً أفضل من تلك الأنواع الغالية. ويراعى أن تكون من المنتجات الزيتية كثيفة القوام حتى تنجح في حفظ الرطوبة اللازمة للبشرة الجافة بشكل جيد. هناك تجربة بسيطة لاختبار الكريم المرطب ومدى ملائمته للبشرة الجافة. ضعي القليل من الكريم في راحة يديك وقومي بفركه، إذا انزلق الكريم بسهولة أو سال عن يديك فإن المنتج ليس بالسماكة الكافية للعناية بالبشرة الجافة. الهواء الجاف يبدو أن الهواء الجاف هو السبب الأكثر شيوعا لجفاف الجلد، خاصة أثناء فصل الشتاء، حيث يعمل على تجريد الجلد من الرطوبة الطبيعية فيصاب بما يعرف بحكة الشتاء.وبينما تجف البشرة في الهواء الطلق في موسم الشتاء، تواجه البشرة مشكلة أخرى داخل المنزل هي التعرض للحرارة الجافة من أجهزة التدفئة المنزلية. (وفي فصل الصيف تلعب أجهزة التكييف دوراً مماثلاً). وللتغلب على هذه المشكلة ابدأي بكريمات ترطيب البشرة.واستخدام أجهزة ترطيب الهواء في غرفة النوم. الحمام الساخن لساعات طويلة التعرض لفترات طويلة للماء - خاصة الماءالساخن - يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية التي تحمي الجلد. إذا شعرت بعد الاستحمام بأن بشرتك مشدودة فهذا دليل على جفافها. ما هو الحل؟ اختاري الاستحمام السريع بدلاً من المكوث في مغطس الحمام لساعات طويله، ليس هذا فحسب. إذا كنت ممن يبدأ يومه بالاستحمام في الصباح الباكر فإن أطباء الجلدية يوصون بالاكتفاء بالاستحمام لدقائق معدودة وتجنب الماء الساخن. ولا يعني ذلك أن يكون ماء الاستحمام بارداً ولكن معتدل الحرارة. مع مراعاة الأبتعاد عن ماء الدش أثناء غسل الجسم بالصابون للحد من زمن تعرض الجلد للماء. وبعد الانتهاء قومي بتجفيف الجسم بالمنشفة عن طريق التربيت على البشرة بلطف وعدم الفرك، ثم استخدمي كريم الترطيب على الفور. الصابون تعود مشكلة جفاف البشرة لدى كثير من الناس إلى نوع الصابون المستخدم.يعمل الصابون على تجريد الطبقة الطبيعية من الزيوت التي تحمي الجلد لاسيما إذا تم استخدامه على نحو متكرر خلال اليوم.ويفتقد كثير من الناس الحكمة في اختيار الصابون المناسب ومن ذلك اختيار الصابون الخشن أو المضاد للبكتيريا وهي أنواع تولد رغوة وافرة وتضفي احساساً فائقاً بالنظافة. علماً بأن الرغوة الكثيفة تعمل على إزالة الزيوت الطبيعية عن الجلد مما يصيب البشرة بالجفاف.لتفادي الإصابة بجفاف البشرة اختاري أنواع الصابون المعتدلة الخالية تماماً من العطور "fragrance-free" وهي أفضل من تلك التي تحتوي على العطور وتوصف بالإجليزية "unscented". ومع ذلك ينصح أطباء الجلدية من يعانون من بشرة جافة باستخدام منتجات الغسول الخاصة بالبشرة الجافة. وأيا يكن نوع الصابون الذي تستخدمينه تجنبي الأدوات الخشنة مثل الإسفنج وفرش التدليك أو بلورات الصنفرة حيث تقوم بتجريد سطح الجلد من الطبقة الزيتية التي تحافظ على صحة الجلد ورطوبته. الملابس المسببة للحكة يختار العديد من الناس أنواعاً من الملابس ذات أقمشة تثير البشرة وتسبب الحكة، إذا لاحظتي أن القميص ومنذ التجربة الأولىلارتداءه قد أشعرك بالحكة فإن هذا الشعور لن يتغير لاحقاً، بل إنه قد يزيد. في الحقيقة يكون الجلد الجاف حساساً أكثر من غيره تجاه العوامل المسببة للتهيج بالتماس. ولذلك فإن ملامسة البشرة للملابس غير المريحة يجعلها أكثر جفافاً وعرضة للحكة. اختاري دائماً الملابس التي تشعرين فيها بالراحة منذ التجربة الأولى لارتدائها.وتجنبي الملابس الصوفيه قدر المستطاع واستبدليها بالخيارات القطنية واحرصي على أن تكون فضفاضة لأن الملابس الضيقة يمكن أن تثير البشرة وتسبب لها الحكة. كما يوصي أطباء الجلدية بالابتعاد عن مساحيق الغسيل المزودة بالعطور أو الأصباغ إذا كانت بشرتك من النوع الحساس. الأدوية والعقاقير توجد العديد من الأدوية التي تسبب جفاف البشرة كإحدى أثارها الجانبية. ومن ضمنها ما يستخدم للحالات التالية: ارتفاع ضغط الدم،مثل مدرات البول حب الشباب والأمراض الجلدية الأخرى، مثل الرتينوئيدات إذا لاحظتِ أن بشرتك بدأت بالجفاف بعد تناول الدواء فالأفضل استشارة الطبيب لمساعدته في تغيير الجرعة أو استبدال الدواء. الحالة الصحية (الأمراض) ترجع أسباب جفاف البشرة عادة إلى عوامل خارجية. إلا أنها تمثل في بعض الأحيان أحد الأعراض الدالة على تغيرات داخلية، سواء كانت تغيرات فسيولوجية طبيعية أو اضطرابات مرضية. على سبيل المثال تصبح البشرة أكثر جفافاً مع التقدم في العمر كما هو الحال مع كبار السن، خاصة النساء. وقد يعود السبب في ذلك إلى اضطراب المستويات الهرمونية الحاصلة في الجسم والتي تزيد بشكل ملحوظ مع التقدم في السن. وتصل نسبة الإصابة بجفاف البشرة إلى 75% عند من تتجاوز أعمارهم 64 سنة. بينما تظهر هذه المشكلة عند غيرهم –بغض النظر عن العمر- لمجرد كونهم عرضة للجفاف لأسباب وراثية. وهناك العديد من الحالات الطبية التي تؤدي إلى جفاف الجلد. ومن أكثرها شيوعاً: الأمراض الجلدية، مثل الأكزيما والصدفية. وفي حين أنها تستدعي علاجاً طبياً على الفور إلا أن استخدام كريمات الترطيب بصورة منتظمة يمكن أن تساعد في كثير من الحالات. مرض السكري، تؤدي التقلبات في مستويات سكر الجلكوز إلى الجفاف الذي ينعكس أثره في جفاف البشرة. بالإضافة إلى أن تأثير السكر في تأخير التئام الجروح وسهولة حدوث الالتهابات يستوجب على مرضى السكر الاهتمام بصحة البشرة بالدرجة الأولى. خمول الغدة الدرقية، يؤدي انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى انخفاض كمية الزيوت الطبيعية التي تنتجها بشرتك. ونتيجة لذلك، يصبح الجلد جافاً وخشناً وربما لا تجدي كريمات الترطيب نفعاً. ويرافق اضطراب الغدة الدرقية أعراض أخرى مثل الشعور بالتعب والإعياء وزيادة الوزن. سوء التغذية، قد يحدث جفاف الجلد نتيجة لعدم الحصول على المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم، وأحد العوامل المحتمله هو اضطراب الأكل. وهناك أمراض أخرى - سواء طفيفة أو خطيرة - من شأنها أن تصيب البشرة بالجفاف، وتعتمد طرق العلاج بشكل رئيسي في كل حالة على المرض المسبب للجفاف. وفي بعض الأحيان تتحسن مشكلة البشرة مع تحسن المرض بعد الحصول على العلاج المناسب للمرض. ولكن حالات أخرى لا تزال تستدعي اتباع النصائح الخاصة بالعناية بالبشرة الجافة واجتناب ما سبق ذكره من المحظورات المسببة لجفاف البشرة مع ضرورة استشارة طبيب الجلدية إذا لزم الأمر. الحصول على المساعدة اللازمة للبشرة الجافة وما تعانيه من الحكة في حين أن جفاف البشرة يمكن أن يكون مؤشراً لحالات صحية أكثر خطوره إلا أنه في أغلب الحالات لا يعدو كونه مشكلة خارجية تنجم عن قلة الزيوت الطبيعية على سطح البشرة بغض النظر عما يرافقها من شعور مزعج وإحساس بالحكة. ويوحي هذا الشعور لكثير من الناس بالشك في الإصابة بأمر خطير، الأمر الذي ينفيه الطبيب. وفي هذه الحالات يسهل مساعدة المرضى من خلال وصف العلاج المناسب. إذا كنت تعانين من مشكلة الجفاف فقد حان الوقت لاستشارة طبيب الجلدية، حيث يساعدك في تشخيص حالتك وتحديد أسبابها. كما أنه يصف الخيارات الدوائية إذا استدعى الأمر، وتشمل عادة مضادات الهيستامين لمعالجة الحكة، أو الكريمات الموضعية بما في ذلك الاستيرويدات. ينصح باستخدام المنتجات اللطيفة الخالية من العطور والكحول هناك العديد من الأدوية التي تسبب جفاف البشرة أسوأ الأعراض المصاحبة للبشرة الجافة الحكة المفرطة