ألقت دوريات الأمن في الدمام القبض على لصين سرقا منزلاً في الخفجي ثلاث مرات في ليلة واحدة. وتعود تفاصيل القضية إلى مراقبة اللصين صاحب المنزل أثناء خروجه، وتأكدهما من عدم عودته مبكراً، فتسللا إلى المنزل وسرقا اسطوانة غاز وخرجا، إلا أنهما طمعا في المزيد، وعادا بعد فترة قصيرة، وتمكنا من سرقة صندوق مملوء بالذهب، ومبلغ 2500 ريال، ومليوني دينار عراقي، إضافة إلى دنانير كويتية، وبعد خروجهما في المرة الثانية، قررا العودة ثالثة للبحث عما يمكن سرقته، ولم يتمكنا سرقة شيء سوى مسدس صاحب المنزل المرخص، قبل أن يفاجئهما صاحب المنزل بعودته غير المتوقعة. وعلى رغم أن اللصين تمكنا من الفرار، إلا أن صاحب المنزل استطاع التعرف عليهما، كونهما من أبناء الحي ذاته الذي يسكن فيه، وتقدم على الفور ببلاغ لشرطة محافظة الخفجي، التي عمّمت أوصاف اللصين وسيارتهما، ليتم القبض عليهما بعد ساعات في مدينة الدمام. وكشف مصدر أمني في شرطة المنطقة الشرقية أن اللصين"سعوديان، عمرهما بين 17 و19 عاما"، مضيفاً أنهما"اعترفا بسرقة المنزل، وتم تحويل أحدهما إلى دار الملاحظة في الدمام، فيما لا يزال الآخر قيد التحقيق". ووضع مرور محافظة الخفجي خطة ميدانية للحد من مشكلة"التفحيط"، وكثف من دورياته في الطرق الداخلية للمحافظة، إضافة إلى الطرق الرئيسة، وبخاصة التي يكثر فيها الشبان"المفحطون". ونفذت الدوريات كمائن تفتيشية مفاجئة، وحولت عدداً من"المضبوطين"إلى مراكز المرور لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم. وأبدى عدد من أهالي الخفجي تفاعلهم مع دور الدوريات، للحد من الظاهرة وممارسيها، والذين كانوا"يشكلون خطراً على حياة الأهالي والمسافرين المارين بالمحافظة". وقال ناصر محمد إن"تكثيف العمليات الميدانية سيسهم في القضاء على الإزعاج الذي يسببه المفحطون، وبخاصة في الساعات المتأخرة من الليل، كما سيسهم في عودة الهدوء إلى بعض الأحياء". وذكر أنه"في العام الماضي تسبب أحد المفحطين في تلف سيارتي وجدار المنزل، عندما فقد السيطرة على المركبة، أثناء قيامه بالتفحيط"، موضحاً"قمنا مذعورين من النوم بسبب قوة الصدمة، ولاذ الشاب بالفرار من الموقع، إلا أنه تم التعرف عليه"، محملاً المسؤولية كاملة ل"أولياء الأمور الذين يتركون مفاتيح سياراتهم بأيدي أبنائهم، ويخلدون إلى النوم". وقال ساكن آخر:"فوجئت قبل فترة بجاري يبلغني أنه شاهد سيارتي على الطريق السريع خارج المحافظة، وكان فيها شاب يمارس التفحيط بها، وتبين بعد البحث أن ابني الطالب في المرحلة المتوسطة تسلل خلسة وأخذ السيارة لمشاركة زملائه التفحيط"، موضحاً أن مثل هذه الحالات تتكرر، والإجراء الذي قام به المرور إجراء رادع بحقهم، ونتمنى أن يستمر ذلك بعد نجاحه".