أكد أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف ل"الحياة"وجود معوقات أمام تطبيق الرقابة النسائية على الأسواق، أهمها عدم توافر أماكن مخصصة لهن داخل البلديات الفرعية، إلا أن بعض البلديات الفرعية وفرت أماكن لهن، ليباشرن أعمالهن خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضح خلال افتتاحه اللقاء الدوري لرؤساء البلديات والمجمعات القروية في مقر وكالة شؤون بلدية منطقة الرياض أمس، أن قضية وجود مادة التيتانيوم المستخدمة في"الحلاوة الطحينية"محسومة من جهة الأمانة. وأضاف أن الأمانة مارست واجبها نظامياً بأخذ عينات من المصانع وأرسلتها إلى وزارة التجارة، مؤكداً أن مختبرات التجارة كشفت وجود نسبة المادة المستخدمة في تصنيعها مرتفعة، ما استدعى فرض غرامات مالية على المصانع، وإتلاف الكميات التي توجد فيها المادة. ورفض الأمين ما أثير أخيراً حول التشكيك في نزاهة المراقبين الصحيين في الأمانة، قائلاً:"إن التشكيك في المراقبين تشكيك في المواطن". ولفت إلى أنه تم تدوير 12 رئيساً بلدياً خلال الأسبوعين الماضيين، مشيراً إلى أن عملية التدوير تشمل المحافظات والبلديات كافة التابعة للأمانة، إذ إنها تعتبر سمة من سماتها. وأوضح أن جهود الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وبمتابعة مجلس المنطقة، لإعداد المخطط الاستراتيجي الإقليمي لمنطقة الرياض، ما سيساعد عند اكتماله في توجيه التنمية بشكل متوازن بين محافظات المنطقة، وبالتالي يخفف الهجرة المتزايدة إلى مدينة الرياض. وأضاف أن المحافظات ستشهد عند تنفيذه نمواً حضرياً منتظماً، يأتي بعده الدور على بلديات المنطقة في إكمال المخططات العمرانية وتحديد النمو للمدن، لتتلاءم مع المخطط الإقليمي عند اكتماله. وأشار إلى أن اللقاء الدوري لرؤساء البلديات والمجمعات القروية يأتي ضمن منظومة من الندوات والاجتماعات التي تنظمها الأمانة بشكل مستمر، وبما يحقق تبادل التجارب وطرح الرؤى والمقترحات التي تصب في مصلحة تنمية وتطوير المدن. إلى ذلك، بدأت أعمال اللقاء التي تستمر حتى الغد، بمناقشة واستعراض أوراق العمل المقدمة، منها: العوامل الحرجة التي تؤثر في كفاءة المشاريع الإنشائية، وملامح عملية من تجربة بلدية المجمعة. ودراسة تحليلية للمشاريع المعتمدة والعقود المرتبط عليها لثلاثة أعوام مالية، وعقود الدراسات والإشراف على المشاريع البلدية وخطط التنمية، وواقع المشاريع البلدية والدراسات التخطيطية، ومشاريع الرفوعات المساحية، والترشيد الأمثل لاستخدام الماء وتقنية شبكات الري. وكرم أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز آل مقرن رؤساء البلديات السابقين في منطقة الرياض، وعدداً من المتقاعدين، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة. "البلديات" تشكو من قلة المهندسين السعوديين! كشف وكيل أمين منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة المهندس احمد التويجري، عن شكوى البلديات التابعة لأمانة منطقة الرياض من قلة القوى البشرية الفنية، مؤكداً أنه لا يعمل في بلديات المنطقة كافة إلا 50 مهندساً سعودياً. ولفت إلى أنه على رغم هذا النقص، إلا أن البلديات والمجمعات القروية في منطقة الرياض أدت واجباها بشكل جيد، إذ نمت إيراداتها الذاتية إلى ما يقارب 70 مليون ريال سنوياً، موضحاً أن هذه الإيرادات أسهمت في الصرف على بنود الصيانة والتشغيل. وأرجع عدم توجّه المهندسين للعمل في البلديات إلى قلة محفزات العمل في الأجهزة الحكومية مقارنة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن المشاريع البلدية تحتاج إلى جهود مضاعفة للتعاقد عليها والإشراف على تنفيذها، ما يستوجب تسخير الإمكانات الفنية والهندسية لإنجازها. وأوضح التويجري أن إجمالي المبالغ التي صرفت على مشاريع البنية الأساسية والخدمات في مدن وقرى منطقة الرياض وصلت إلى 9 بلايين ريال على مدى ال25 عاماً الماضية، منها 3 بلايين في الأعوام الأربعة الأخيرة. وأكد أن الوكالة تواصل في الوقت الحالي إكمال المرحلة الثانية من مشروع المسح الجغرافي ل1200 قرية وهجرة، بهدف الوصول إلى معلومات دقيقة ومعايير واضحة للنمو، للاستناد عليها في الحاجة الفعلية لكل قرية وهجرة. وقال:"إن التوسع العمراني السريع والنمو السكاني المتزايد وانتشار القرى والهجر بشكل كبير، وما يتطلبه ذلك من متابعة لتنفيذ الخدمات البلدية الأساسية يزيد العبء على كاهل البلديات والمجمعات القروية، لبذل جهود كبيرة توازي النمو العمراني السريع، إذ إن البلديات تضطلع بأدوار رئيسية في تنمية المدن السعودية تخطيطاً ومشاريعاً وخدمات. +