يطل منتدى جدة الاقتصادي الثامن اليوم، والمنعقد تحت شعار"الإصلاح الاقتصادي: أرض واعدة وآفاق ممتدة"، بشكل مختلف عن دوراته السابقة، إذ يطرح عدداً من القضايا الاقتصادية المهمة مثل: الإصلاح الاقتصادي، الأمن الاقتصادي المرن، والمواطنة والمسؤولية الاجتماعية، والخصخصة. وسيشهد منتدى جدة الاقتصادي 2007، المنعقد برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، مشاركة أكثر من 35 شخصية اقتصادية عالمية من 22 دولة، ووسط حضور يقارب 2500 شخصية من رجال وسيدات أعمال، ومصرفيين، وخبراء استراتيجيين وماليين، وصناعيين من مختلف دول العالم. وأعلن رئيس منتدى جدة الاقتصادي الثامن سامي بحراوي،"أن المنتدى سيتناول ستة محاور تتمثل في: استراتيجيات الإصلاح"الاقتصادي ? الشمولية في مقابل التخصصية، ضرورة مواكبة الإطار القانوني، مفهوم الأمن المرن في الإصلاح، أجندة اجتماعية متوازنة الأفراد هم مركز الاهتمام، مبادرة المسؤولية الاجتماعية ومبادرة المواطنة، دور المملكة العربية السعودية في تغيير مفاهيم الطاقة في العالم، الخصخصة باعتبارها إدارة لا غنى عنها لتعزيز كفاءة النظام الاقتصادي ورفع القدرة التنافسية في عالم متشابك المصالح". وتتضمن قائمة المتحدثين الرئيسيين في منتدى جدة الاقتصادي الثامن، شخصيات سياسية واقتصادية بارزة منها: ملكة الأردن الملكة رانيا العبدالله، ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بناظير بوتو، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ونائب رئيس الوزراء الماليزي داتو سري محمد نجيب تون، إضافة إلى عدد من الشخصيات السعودية البارزة مثل الأمير تركي الفيصل، وأمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه، وعميدة كلية عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل. وبحسب المراقبين فإن"منتدى جدة الاقتصادي الثامن، يدخل مرحلة جديدة، بإضافة الصبغة المحلية إلى الصبغتين الإقليمية والدولية اللتين اعتاد عليهما خلال السنوات الماضية، وذلك من خلال طرح قضايا تتوافق مع الاتجاهات الاقتصادية للحكومة السعودية، التي يأتي مقدمها الإصلاح الاقتصادي والخصخصة". وهذا ما يؤكده رئيس غرفة تجارة وصناعة جدة السابق الدكتور غسان السليمان، خلال حديثه مع"الحياة"قائلاً:"منتدى جدة الاقتصادي 2007، سجل تغيراً ملحوظاً في طبيعة القضايا المطروحة، ليتحول من منتدى دولي وعالمي إلى منتدى شامل يطرح مختلف القضايا العالمية والإقليمية والمحلية". ويتابع"تبرز الملامح المحلية في مواضيع منتدى جدة الاقتصادي لهذا العام من خلال طرح قضايا تتوافق مع التوجهات الاقتصادية السعودية، إذ إن الحكومة السعودية بدأت تحركها الجدي نحو الإصلاح في شتى المجالات وفي مقدمها الاقتصاد، لذا فإن هذا المنتدى فرصة لعرض التجارب الناجحة التي يمكن الاستفادة منها". في المقابل، يرى القائمون على منتدى جدة الاقتصادي، أن المنتدى وخلال سبع دورات أسهم في تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية التي أطلق من أجلها، ومنها وضع مدينة على الخريطة الاقتصادية العالمية، وتقديم عدد من التجارب الاقتصادية الناجحة لعدد من الدول مثل ماليزيا، باكستان، تركيا، أمريكا، إضافة إلى الدول الأوروبية، للاستفادة منها محلياً. وهنا يعلّق نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة زياد البسام بقوله:"منتدى جدة الاقتصادي وخلال دوراته السبع الماضية، تمكن من تحقيق العديد من الأهداف المنعقد من أجلها، التي أقرها القائمون على تنظيم هذا المنتدى العالمي". وأضاف:"في كل عام نضع عدداً من الأهداف الرئيسة للمنتدى، ونحدد آليات وخطط استراتيجية لتحقيقها، وفي الغالب نوفق في تحقيق معظم تلك الأهداف". وحدد البسام الأهداف التي تحققت خلال فعاليات المنتدى خلال الأعوام الماضية قائلاً:"منتدى جدة الاقتصادي أسهم في وضع مدينة جدة على الخريطة الاقتصادية ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي، كما ساعد على تكوين أرضية خصبة للعلاقات الاقتصادية بين الدول، ومنه تم رسم الخطوط الأولية لعدد من المشاريع التنموية التي رأت النور من خلال عقد شراكات استثمارية ضخمة، كما كان له دور كبير في طرح الأفكار والتجارب الجديدة، والاستفادة من إيجابياتها، والحذر من سلبياتها".