إسطنبول - رويترز - اضطر ناشطون أكراد الى التخلي عن خططهم لتنظيم مسيرة حاشدة أمس، بعدما أغلقت الشرطة التركية الطرق وأعادت الباصات التي تقل المحتجين الى منطقة جمليك على بحر مرمره (شمال غرب) والتي تواجه جزيرة امرالي حيث يسجن الزعيم الكردي عبدالله أوجلان. وأعلنت سلطات مدينة بورصة أن المسيرة غير قانونية، فيما وضعت الشرطة نقاط تفتيش على الطرق المؤدية الى جمليك، ما دفع قافلة تضم حوالى الف شخص الى عدم مغادرة ديار بكر، المدينة الرئيسية جنوب شرقي البلاد ذات الغالبية الكردية. وكان اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، عقد محادثات متقطعة مع مسؤولين حكوميين لبحث سبل إنهاء الصراع الانفصالي الذي بدأ في الثمانينات من القرن العشرين، علماً ان الحزب يقاتل الآن لتحقيق مزيد من الحكم الذاتي والحقوق للأكراد. ويريد أنصار اوجلان ان تعترف الدولة به كممثل شرعي للأكراد خلال محادثات سلام محتملة، لكنهم غير متفائلين كثيراً في ظل معلومات عن منع اوجلان من مقابلة محاميه طيلة اكثر من شهرين، علماً ان جماعة منشقة عن حزب العمال الكردستاني أعلنت مسؤوليتها الشهر الماضي عن تفجير سيارة مفخخة في انقرة، حيث سقط 3 قتلى.