يستضيف فريق الاتفاق السعودي نظيره فريق القادسية الكويتي في إياب بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام. وكان لقاء الذهاب انتهى لمصلحة الاتفاق 1- صفر، بإمضاء محمد السهلي، ويكفي التعادل ليتوج الاتفاق بطلاً للنسخة الأولى للبطولة الخليجية بحلتها الجديدة. الفريق الضيف الذي يشرف على تدريبه المحلي محمد إبراهيم يعاني من حالة نقص في صفوفه، لإيقاف أبرز لاعبيه المحلي مساعدا ندا والمحترف كيتا، وكلاهما من اللاعبين المؤثرين في صفوف القادسية، الذين يرجحون كفة الفريق في المباريات المهمة. ويملك إبراهيم هجوماً متمكناً بوجود الدوليين بدر المطوع وسلامة خلف، اللذين يعرفان طريق المرمى جيداً وما يعزز الشق الهجومي في القادسية وجود المحترف العماني فوزي بشير، الذي يجيد التمويل والتسديد والمشاركة بفعالية خلف المهاجمين، وعلى هذا سيجبر مدرب الاتفاق التونسي عمار السويح باللعب بمحورين وتأمين المنطقة الخليفة، لا سيما أن الاتفاق بحاجة فقط للتعادل. ويعاب على الضيوف ضعف خط الدفاع على رغم وجود المخضرم جمال مبارك إلا أن هذا الخط يعاني كثيراً من الثغرات وعدم وجود مساعد ندا في مركز الظهير الأيسر اليوم قد يضاعف المشكلات الدفاعية للفريق الضيف. ولم تتأكد حتى الآن مشاركة حارس المرمى نواف الخالدي الذي كان يعاني من إصابة واضحة لم تمكنه من المشاركة في أول تدريبين في الدمام، ومشاركته أقرب من عدم المشاركة. بقي أن نشير إلى أن الفريق القدساوي للتو خسر من الزمالك المصري 2-4 في دوري أبطال العرب، وفضل مسؤولو النادي القدوم إلى الدمام من دون المرور إلى الكويت، حتى لا يقع اللاعبون تحت التأثير الإعلامي قبل مباراة اليوم أمام الاتفاق خليجياً. يذكر أن بعثة القادسية أقامت معسكراً قصيراً في الدمام مدته أربعة أيام، كما أجرت تدريبات إعدادية للمباراة من دون إقامة مباريات ودية. أما الاتفاق الذي يدخل اللقاء بفرصتين التعادل أو الفوز فإنه يلعب بكامل نجومه وعتاده ومدعوماً بما يقارب 20 ألف متفرج، والاتفاق يأمل من خلال هذه المباراة بأن يكون اللقب الثالث الخليجي بحوزته، لا سيما انه محظوظ أمام الفرق الكويتية، فقد حقق اللقب الأول أمام العربي الكويتي، وأخرج السالمية هذا الموسم من الدور نصف النهائي، وهذا ما يجعل الاتفاقيين متفائلين قبل خوض النهائي. لعب الاتفاق مباراته الأخيرة أمام الخليج في الدوري المحلي، وفاز 2- صفر، ولكن لم يكن مستواه مريحاً لمحبيه، وهذا ما يجعل مباراة اليوم صعبة للغاية من الناحية الفنية. الفريق يملك أوراقاً هجومية عدة، بوجود صالح بشير والمحترف المغربي خالد السويهلي، والأخير مزعج بتحركاته وسرعته، والأول يعرف طريق المرمى بمجرد وصول الكرة إليه داخل الصندوق، وقوة الاتفاق الهجومية كما هي قوة القادسية، وذلك بوجود خط وسط يميل جداً للشق الهجومي لا سيما عبدالرحمن القحطاني من الجهة اليسرى الذي يجيد العرضيات والتسديد وسيكون عاملاً مهماً في إزعاج دفاع الضيوف. وما ينطبق على القحطاني في الجهة اليسرى ينطبق على حسين النجعي في الجهة اليمنى، ولكن بنسبة أقل، ومن هنا فإن الهجوم الاتفاقي فعال للغاية وسيلعب السويح بمحورين في هذا اللقاء هما وجيه الصغير وعلي الشهري، ولذلك للحد من خطورة وانطلاقات المحترف العماني فوزي بشير من الوسط. دفاع الاتفاق متماسك بوجود سياف البيشي وماجد العمري في متوسط الدفاع وراشد رهيب ووليد الرجا ظهيري جنب، والأخيران يجيدان بناء الهجمة. ويلاحظ من خلال الأسماء أن القوة الهجومية هي الضاربة في الفريقين، ومن هنا فمن المتوقع أن يلجأ لها كل مدرب بنسب متفاوتة، فالمدرب محمد إبراهيم مجبر أن يلعب للفوز منذ بداية اللقاء، أما مدرب الاتفاق التونسي عمار السويح فالأمر مختلف بالنسبة له، وهذا ما يفسر لنا اللعب بحذر من جانب الاتفاقيين بعدم الاندفاع منذ البداية للهجوم، وربما تشكل المرتدات من الاتفاقيين خطراً لاندفاع الضيوف في بداية المباراة.