يناقش أطباء واستشاريون سعوديون وأجانب، الخميس المقبل، موضوع سرطان الثدي لدى الرجال، إذ سجلت السعودية في السنوات الأخيرة ظهور حالات محدودة منه، تُقدرها إحصاءات طبية بحالة واحدة من كل مئتي إصابة. كما أظهرت تلك الإحصاءات أن 20 في المئة من المصابات بالسرطان يعانين من سرطان الثدي. وعلى رغم قلة الإصابات بسرطان الثدي بين الرجال السعوديين، إلا أن"الجمعية الخيرية السعودية لرعاية مرضى السرطان"أبدت مخاوف من تزايد نسب الإصابة به مستقبلاً، فقررت طرحه واستعراض أحدث طرق علاجه والوقاية منه والكشف المبكر عن وجوده في جلسات مؤتمر"السرطان 2007"، والذي ستنطلق فعالياته الأربعاء المقبل، وتستمر يومين، ويفتتحها نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نيابة عن أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز راعي المؤتمر. ويناقش المؤتمر في اليوم الأول من فعالياته 16 ورقة، من أصل 36، ضمن أربع جلسات علمية، ويتحدث في الجلسة الأولى الدكتور أسامة الصانع من مستشفى"سعد التخصصي"، والدكتورة سحر سباعي من مستشفى"أرامكو السعودية"، حول أمراض السرطان في شكل عام، وتليهما محاضرة تكشف عن الإحصاءات التي أعدت أخيراً، حول نسب الإصابة في المملكة، تُقدمها رئيسة السجل الوطني للأمراض في مستشفى"الملك فيصل التخصصي"ومركز الأبحاث الدكتورة هيا العيد. فيما يتناول رئيس قسم الطب النووي في جامعة نيويورك الدكتور حسين عبد الدايم"مدى الاستفادة والتقدم في استخدام الأشعة النووية في علاج أمراض السرطان، واستخدامها في تقييم الاستجابة للعلاج". وضمن محاضرات الجلسة الأولى، يعرض الدكتور هيثم علي من أحد المستشفيات البريطانية"التغييرات الجديدة في استخدام جراحة المنظار في علاج السرطان". ويختتم الجلسة الدكتور نيجيل هيل من الخبراء المختصين في زراعة الأعضاء في بريطانيا، ب"أثر التقدم العلمي في زراعة الأعضاء لمرضى السرطان أثناء مراحل العلاج". وتركز الجلسات الثلاث الأخرى على"سرطان الغدد اللمفاوية وتأثير علم الأنسجة والجراحة والأشعة النووية والعلاج بالمواد الكيماوية والإشعاعية". وستشارك"الجمعية السعودية لأمراض الجلد"بورقة عمل حول"السرطان اللمفاوي الجلدي"، لرئيس الجمعية الدكتور عمر آل الشيخ. ويناقش 36 طبيباً، 22 من خارج المملكة، و14 من داخلها في اليوم الثاني، وضمن خمس جلسات علمية، 20 ورقة عمل، تدور حول سرطان الثدي والكشف المبكر عنه، والعوامل المسببة له، والتي تزيد من احتمال خطر الإصابة به، كما يناقشون الآثار المستقبلية للمرضى، إضافة إلى عرض طريقة أخذ جرعات أورام الثدي، وعلاج الإبط والعقد اللمفاوية المصاحبة له، وكيفية علاج سرطان الثدي بالأدوية الهرمونية والكيماوية والأشعة، والأشعة الجزئية للثدي. إلى ذلك، تعتزم"الجمعية الخيرية لرعاية مرضى السرطان"إقامة سلسلة ورش عمل، أبرزها ورشة تتناول"سرطان عنق الرحم"، بالتعاون مع قسم النساء والولادة في مستشفى الملك فهد الجامعي. كما ستقيم الجمعية ورشة عمل في محافظة الأحساء، بالتعاون مع مستشفى الملك فهد العام في الهفوف، حول سرطان الثدي، وستشارك أيضاً خلال الفترة المقبلة مع جمعية"الإيمان لرعاية مرضى السرطان"في جدة في المؤتمر الطبي الأول.