كشف تقرير صادر عن دار الحماية الاجتماعية في محافظة جدة أخيراً أن الدار استقبلت خلال عام من تأسيسها 160 حالة عنف أسري، منها ثماني حالات عنف موجه ضد رجال، تم علاج مشكلاتهم بمعزل من نسائهم ومجتمعاتهم الخاصة. وبحسب التقرير الذي حصلت"الحياة"على نسخه منه، بلغت حالات العنف النفسي 96 حالة، في حين بلغت حالات العنف الجسدي 54 حالة، إضافة إلى استقبال الدار 10 حالات للمعنفين جنسياً. وقالت مديرة الدار فاطمة غازي:"إن الدار تستقبل جميع حالات العنف بحسب شروط معينة، منها أن يتجاوز عمر المعنف الخامسة عشر بالنسبة للحالات الفردية بينما يمكن قبول الرجال ضمن أسرهم إلى سن الثالثة والعشرين". وأوضحت:" أن نسبة حالات العنف الناتجة من عدم الرضا بالواقع والأوضاع السائدة بلغت 60 في المئة، في حين بلغت نسبة حالات العنف نتيجة التعنيف الحقيقي الدائم من قبل أشخاص آخرين 40 في المئة"، مشيرة إلى أن الدار لم تسجل أى حالة هروب منذ افتتاحها، ولكن حصل خروج إحدى الحالات التي كانت مريضة نفسياً وذكرت غازي" أنه في حالة دخول الحالة إلى الدار يتم استقبالها وتهدئة أوضاعها ومنحها وحدة سكن خاص بها، ثم معرفة تفاصيل الحالة وفتح ملف خاص بها، يلي ذلك إجراء اختبار الشخصية متعددة الأوجه والذي يهدف إلى توضيح الحالة السلوكية والحالة النفسية للمعنف أو المعنفة وفي حالة تصنيف الحالة ضمن الحالات السلوكية فإنها تبقى في الدار ويقدم لها العلاج وحل مشكلتها، لافتة إلى أنه في حال تصنيف الحالة ضمن الحالات النفسية فإنها تحوّل إلى الصحة النفسية في المنطقة. وأضافت:" أن دار الحماية الاجتماعية تقوم بإرسال تقارير دورية مفصلة إلى إدارة الشؤون الاجتماعية عن الحالات التي ترد الدار بها جميع التفاصيل المختصة بالحالة"، مؤكدة أن الخدمات المقدمة للحالات في الدار لا تقتصر دورها على الإيواء، بل تتعدى إلى دور التأهيل للحالات وتعليمهم الطبخ والمهارات مثل الخياطة والأعمال الفنية والرسوم التشكيلية والتدريب على الحاسب الآلي. وأشارت إلى أن الدار توفقت في تزويج عدد من الحالات بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة، وأشارت إلى أن حالات العنف من غير السعوديين كان لها نصيب في دار الحماية، وأن النسبة الموجودة من حالات المعنفين من غير السعوديين بلغت 25 في المئة وهي حالات متنوعة وتشمل جميع أنواع العنف بأشكاله المختلفة. وأضافت"أن المدة القصوى لبقاء أي حالة في الدار أربعة أشهر ويمكن استثناء هذه المدة بحسب علاج الحالة، مؤكدة في الوقت نفسه أن الدار ليست مخصصة للإقامة الدائمة للحالات وإنما حتى انتهاء مشكلتها، مشيرةً الى أن الدار استقبلت أخيراً حالات من خارج مدينة جدة شملت الطائف والجبيل والمدينة المنورة، إضافة إلى أن الدار تسعى لتقديم المعلومات والمناصرة والاستشارات والإرشاد من طريق الخط الساخن الذي تؤمنه لرعايتها ولجميع المواطنين.