دعت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الى دعم اتفاق مكةالمكرمة، الذي تم بين قادة حركتي"فتح"و"حماس"الخميس الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما دعت"الرابطة"قيادتي"فتح"و"حماس"للالتزام بالاتفاق، والعمل معاً لأجل القضية الفلسطينية، بعدما كرّست القيادة السعودية كل جهودها لدعم حق الشعب الفلسطيني ومساندته لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ونوه الأمين العام ل"الرابطة"الدكتور عبد الله التركي، في بيان صحافي تلقت"الحياة"نسخة منه، باتفاق الأشقاء الفلسطينيين واستجابتهم لنداء خادم الحرمين الشريفين، للقاء من اجل التفاهم والاتفاق على حقن الدماء الفلسطينية النازفة على ارض فلسطين بسبب الخلافات، وباهتمام المملكة العربية السعودية بأوضاع الشعب الفلسطيني، وحرصها على تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وبالنجاح الذي تحقق برعاية خادم الحرمين وحضور ولي العهد السعودي، ما أعطى الاتفاق والمصالحة بين حركتي"حماس"و?"فتح"بعداً عربياً إسلامياً، مثلته المملكة بمكانتها الإسلامية ورعايتها الدائمة لتحقيق الأخوة الدائمة. وقال الدكتور التركي ان المملكة العربية السعودية تابعت قضية فلسطين منذ بدايتها، ورعت العديد من المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية، دعماً لشعب فلسطين ومساندة لحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مشيراً إلى ان الشعوب والمنظمات والأقليات المسلمة الممثلة في رابطة العالم الإسلامي، تكنّ كل تقدير للجهود المتواصلة التي بذلتها المملكة لنصرة شعب فلسطين، وتوحيد صفه، وتحقيق المصالحة والوفاق بين فصائله. وطالب الدول الإسلامية بدعم اتفاق مكةالمكرمة، ومتابعة شؤون شعب فلسطين والمقدسات الإسلامية في هذا البلد العزيز، وعلى رأسها المسجد الاقصى الذي باشرت السلطات الإسرائيلية بتنفيذ الحفريات في محيطه، متحدية بذلك إرادة المجتمع الدولي وقراراته التي اتخذها مجلس الأمن الدولي، التي تقضي بمنع إحداث اي تغيير في مدينة القدس لأنها مدينة محتلة، كما تعتبر أي اعتداء على المسجد الأقصى وأي تغيير أو هدم فيه مخالفة لإرادة المجتمع الدولي، والقرارات التي اتخذتها المنظمات الدولية وفي مقدمها هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، لحمايته من العدوان، وحفظاً للسلام والاستقرار في المنطقة.