تأكيد مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على أهمية اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم التوقيع عليه في القاهرة الأربعاء الماضي يشكل دعماً قوياً من المملكة لهذا الاتفاق ، كيف لا وهي الأحرص على وحدة الفلسطينيين بل والمبادرة إلى اصلاح ما بينهم واتفاق مكةالمكرمة بين فصيلي فتح وحماس خير شاهد على ذلك. الآن وقد تم هذا الاتفاق الجديد فإن المملكة ترى فيه كذلك خطوة مهمة في سبيل توحيد جهود الأشقاء الفلسطينيين للحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني، ومصالح الشعب الفلسطيني أيضاً تحظى بالأولوية في اهتمام المملكة ولذلك تدعم الشعب الفلسطيني بقوة من أجل الوصول إلى كافة حقوقه المشروعة ومنها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. كما يأتي دعم المملكة لاتفاق المصالحة الفلسطينية ليؤكد من جديد حرصها على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية بصفة عامة. التحدي الذي يواجه الأشقاء الفلسطينيين الان هو الحفاظ على هذه المصالحة وطي صفحة الخلاف إلى الأبد كما جاء في كلمتي محمود عباس وخالد مشعل في حفل التوقيع. فإسرائيل تتربص بهذا الاتفاق لإفشاله وتمارس كل ضغط ممكن حتى لا يجد حظه في التطبيق على أرض الواقع وترى فيه نسفاً للسلام .ولكن في هذا الاتفاق قوة ومنعة ودفع للسلام من خلال موقف فلسطيني موحد ولهذا يجب المحافظة عليه وبقوة.