أكد مدير إذاعة القرآن الكريم السعودية الشيخ عبدالله بن محمد الدوسري، أن الإذاعة تحظى بشريحة هائلة من المستمعين في الداخل، وأخرى في الخارج، خصوصاً بين مواطني الدول العربية، مثل اليمن والسودان والجزائر، وأشار إلى أن الإذاعة مدركة أن خطابها يجب أن يكون محلياً وعالمياً، إذ انها تستهدف كل مستمعيها، ولذلك فإن فتاوى العلماء السعوديين"على المذاهب الأربعة، ووفق الدليل من الكتاب والسنة". واعتبر أن إذاعة القرآن الكريم أسهمت بشكل كبير في مواجهة التطرف والإرهاب عبر أحاديث وتوجيهات العلماء المشاركين فيها. مشيراً إلى أن الإذاعة منفتحة على كل التيارات والتوجهات، وليست محسوبة على أية فئة فكرية بعينها، أما في جانب التطوير في الخطاب والأدوات، فكشف الدوسري في حواره مع "الحياة"عن أن التطوير التقني يتم في الإذاعة على أشده. وكذلك في جانب استحداث البرامج، وستقوم الإذاعة ببث برامج للطفل، وأخرى للمرأة تعدها كوادر نسائية وقورة من داخل البيوت، أما المؤثرات الصوتية التي قال إنها الآن في الإذاعة محصورة على خرير الماء وزقزقة العصافير، فأكد أنهم يراقبون السوق، ويسعون إلى التجديد في المؤثرات التي تلقى تأييداً شرعياً. وأما الأناشيد فإنه أعاد مقاطعة الإذاعة لها، إلى احترام آراء العلماء الكبار في ذلك. وفي ما يأتي حوار معه: كيف بدأت الإذاعة... وما المراحل التي مرت بها؟ - بدأت الإذاعة بفكرة من الملك فيصل - رحمه الله - وذلك في عام 1393، عندما افتتح وزير الإعلام السابق إبراهيم العنقري الإذاعة، وبما أنها نشأت من بلاد الحرمين، فلا بد من أن تسير على نهجهما في الدعوة، وظلت سنوات ذات بث محدود لساعات معينة في اليوم، إلى أن وصلت ولله الحمد إلى بث 24 ساعة، بهدف نشر الخطاب الديني، وقراءة القرآن الكريم وبثه في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن اللغة السياسية. في العالم إذاعات مختلفة، ما تصنيفكم بينها في المتابعة والانتشار؟ - من خلال الرسائل التي تصلنا والاتصالات التي يأتينا بعضها من خارج المملكة خصوصاً لمتابعة برامج المسابقات، والبرامج الدعوية، وما يبث فيها من فتاوى للشيوخ والعلماء الأفاضل وبالذات الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين - رحمهما الله - نستطيع الجزم بأن للإذاعة متابعين كثراً في أنحاء العالم، ومكانة خاصة في قلوب المسلمين، وعلى رغم وجود إذاعات دينية أخرى، إلا أنها لا تنافس إذاعة القرآن الكريم، ولم تصل إلى مستواها في تنوع برامجها الدينية، وتلاوة القرآن الكريم وعراقتها، ووصول بثها إلى كثير من المستمعين في جميع أنحاء العالم الإسلامي. ماذا تعتبرون إذاعة القرآن الكريم محلية أم عالمية؟ - محلية وعالمية، ويظهر هذا في نسبة البرامج والبث، لأننا في برامج الإذاعة نحرص على ألا تكون برامج محلية بحتة، وذلك لاستقطاب اكبر شريحة من المستمعين في العالم، وذلك من خلال تنويع البرامج. ألا تلاحظ أن الخطاب الديني خطاب ديني سعودي بحت؟ - في حدود المعقول، ولاشك في أن نسبة المستمعين في الداخل أكبر، وان كان المستمعون لنا من الخارج كثراً، ومع ذلك يراعي العلماء والمشايخ في فتاواهم واقع الأقليات المسلمة في كل أنحاء العالم المختلفة. ما دور إذاعتكم في الأزمات التي تمر بالبلاد من الخارج، مثل أحداث 11 أيلول سبتمبر والإشاعات المغرضة التي تتردد عن المملكة؟ - الدور دور المتحدثين والعلماء في المملكة الذين هم صوت الحق إلى اكبر عدد من المسلمين الذين يرونهم قدوة وقبلة لهم، وقد نتمكن من تعزيز الصورة الايجابية عنا، وأحياناً أخرى نعجز عن إيصال هذه الصورة كما نطمح. بعد أحداث سبتمبر والأحداث الإرهابية المحلية، ألا تعدون ملفات أو حملات إعلامية لمثل هذه المناسبات أو الأحداث؟ - بالعكس هناك حملات إعلامية لشرح صورة الإسلام الحقيقية، وما يقوم به بعض المحسوبين على الدين الإسلامي من أعمال إرهابية تخالف الدين، والتوجيهات والنصح والإرشاد كثير لدعوة المستمع إلى نبذ العنف والإرهاب، ولكننا بحاجة إلى إذاعات بلغات أخرى وجهود قوية وكبيرة لإيصال صورة الإسلام الناصعة البياض إلى مختلف الدول والشعوب الأخرى . إذاً هل هنالك مشروع مقبل لتخصيص إذاعة معينة للبث الخارجي؟ - في الحقيقة هذا ما أتمناه، ولكن في الإذاعة السعودية هناك برامج بلغات مختلفة إنكليزية وفرنسية، اعتقد أنها كافية في الوقت الحاضر. الدعوة السلفية التي تدعو إليها الإذاعة تعرضت لتشويه من حملات إعلامية عدة، والإذاعة بحكم أنها تمثل خطاب المملكة الرسمي، ماذا قدمت من اجل تحسين صورة هذا الخطاب وسط هذا الكم الهائل من الهجمات؟ - هناك الكثير من الندوات والمحاضرات والدروس العلمية لمشايخنا من الداخل، وكذلك مشايخ المسلمين في أنحاء العالم الذين شاركوا في تقديم واعداد عدد من البرامج التي تنص على هذا الموضوع، وصورة الإسلام واضحة وناصعة ولا تحتاج إلى شيء ومع هذا كانت هناك جهود جيدة ومثمرة، واعتقد أن الرسالة التي نريد أن نوصلها للعالم وصلت - ولله الحمد - إلى كثير من شعوب العالم. ولكن ألا تحاولون توعية بعض المشايخ الذين تستضيفونهم في الفتاوى، بان هذه الفتاوى يسمعها كثير من الناس في العالم الإسلامي، وان الفترة الراهنة تحتاج إلى نوع معين من الخطاب؟ - لا شك أن تدارس الفتوى والتوسط في الأمور كلها مطلب شرعي، وعلماؤنا لا يعيشون في أبراج عالية، بل يعيشون معنا على ارض الواقع، ويعايشون كل القضايا في الداخل والخارج، وفي إجاباتهم - إن شاء الله - ما يسد حاجة المسلم، خصوصاً الفتوى الرصينة الصادرة عن هذه البلاد ومن هذه الإذاعة خصوصاً، لان هناك ثقة كبيرة في بلادنا وعلمائها ولله الحمد. هل المشايخ في الإذاعة يفتون على المذاهب الأربعة أم من خلال خلفية معينة؟ - فتاوى المشايخ موافقة لكثير مما جاء في المذاهب الأربعة، ولا تتعارض معها، ويبينون في فتواهم المذهب وصاحب الرأي، والأدلة، وآراء العلماء في هذه المسألة، ويحصل هذا في كثير من الحلقات التي استمع إليها بنفسي. هنالك حديث عن الخطاب الديني وتجديده واصلاحه بعد الأحداث الإرهابية في المجتمع السعودي، ما نصيبكم من هذا الخطاب الجديد أو في إصلاح الخطاب الديني؟ - لا شك أن جهودنا في الإذاعة تنصب على معايشة الواقع في التوجيهات والبرامج والمحاضرات والندوات، ونحن نتعامل مع مشايخ وعلماء من هذه البلاد ومن غيرها من البلدان الأخرى، وخطاباتهم الدينية قد تكون فيها معايشة للخطاب الديني المعتدل والمستقيم وهذا موجود في الكثير من البرامج، وقد تكون لهم قناعة ورأي خاص بهم، لا يناسب قوله فلا نذيعه. هل من الممكن تطوير الإذاعة إلى قناة مثلاً؟ - في الواقع صوت إذاعة القرآن الكريم منقول إلى الكثير من الفضائيات، ويصل عبر الأقمار الاصطناعية إلى أميركا وأوروبا واستراليا، وهذا جيد لأن الكثيرين يستفيدون منها في هذه المناطق عبر أجهزة الاستقبال، وهذا مما ساعد في انتشار بث إذاعة القرآن الكريم ولله الحمد. ألم تأخذ منكم القنوات الإسلامية الجديدة مستمعيكم؟ - القنوات الدينية التي خرجت للناس واستقطبت عدداً كبيراً من المشاهدين، أدت إلى نقص في عدد المستمعين، ولكن على رغم أن القنوات الإسلامية تمتاز بالصوت والصورة في آن معاً، إلا انه لا يزال هناك متابعون للإذاعة بشكل عام، ولإذاعة القرآن الكريم بشكل خاص، واعتقد أن اكثر المتابعين لنا من داخل السيارات لكثرة الأوقات التي يقضيها الناس داخلها في أوقات الزحام والسفر. هل هناك ساعات ذهبية تهتمون بها في إذاعة البرامج المهمة؟ - أعتقد ان بعد صلاة العصر من كل يوم ساعات مناسبة جداً للبث، خصوصاً المباشر منه مثل: معكم على الهواء، وبيوت مطمئنة، وسؤال على الهاتف، فهذه فترة سماع جيدة للإذاعة، ونعتني بها عناية خاصة، من حيث وجود البرامج المركزة التي يستفيد منها اكبر قدر من المستمعين. لماذا لا نسمع إعلانات في إذاعات القرآن على رغم قولك إن متابعيكم بالآلاف محلياً وعالميا؟ - إذاعة القرآن الكريم لها خصوصية لا تتناسب معها بعض الإعلانات الشبيهة بالتسويق لسلعة معينة، ولكن هناك دراسات جادة لأن نقوم بتسويق ما يناسبنا من البضائع والأنشطة، خصوصاً ان العائد المادي مطلب جيد للإذاعة لتحسين الكثير من الأمور، ولكن إلى الآن لم يحدث شيء بخصوص هذا الموضوع. هل لديكم إحصاءات لتحديد اكثر الدول المتفاعلة معكم؟ - في الواقع لا يوجد إحصاء واضح لأكثر نسبة متابعين وفي أي الدول، ولكن بحسب مؤشراتنا، نجد أكثر المتابعين في الدول الإسلامية الأقل نمواً، فأكثر نسبة مستمعين لنا تظهر في السودان، والصومال، والجزائر، وتأتي اليمن في المرتبة الثانية بعد المملكة في الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم. بحكم التيارات الفكرية المتعددة في البلاد، هل هناك توجهات معينة تسعون إلى أن تسود في الإذاعة، أم أنكم تتبعون منهج الدولة الذي ينفتح على كل الاتجاهات؟ - إذاعة القرآن الكريم نشأت على تعاليم وتوجيهات الإسلام والمسؤولين في الدولة، والذين لا يبعدون عن خط شرع الله ودينه وطريقته، قد يتطلب الوقت أن تكون الإذاعة متابعة لما يجد من أمور، وهذا موجود لدى المسؤولين عن الإذاعة بشكل كامل، ولا اعتقد أن هناك فكراً أو توجيهات معينة تقتضي إقصاء أي فكر يخدم مصلحة البلاد والعباد. ما البرامج الأكثر إقبالاً من المستمعين؟ - البرامج التي تعالج القضايا الاجتماعية والأسرة، مثل برنامج الدكتور عادل العبد الجبار"بيوت مطمئنة"، هذا البرنامج بالذات تأتي له اتصالات عدة ومشاركات كبيرة لا تحصى، بحكم طرحه للقضايا بأسلوب جيد وبسيط ومتواضع يصل إلى مستوى الأسرة والبيت، وهذا مطلب من مطالب إذاعة القرآن الكريم أن تكون البرامج كلها بشكل علمي كامل وبسيط يصل إلى القلب، لان نسبة المتابعين لهذه البرامج من داخل المنزل والأسر كبيرة. يلاحظ السماح للنساء بالتداخل شفوياً في برامج الإذاعة، فهل هذا يعني أن الصوت النسائي لم يعد محظوراً في الإذاعة حتى مستوى البرامج والتقديم؟ - لا شك انه في الفترة الأخيرة أصبحت هناك أصوات نسائية مشاركة في برامج إذاعة القرآن الكريم الاجتماعية، والدينية التي تسأل فيها عما يهمها من أمور دينها ودنياها، ومن المؤكد أن الكل يتفهم دور المرأة في الإذاعة وفي المجتمع والتربية. ألم تأتكم اتصالات تنتقد وجود الصوت النسائي في إذاعة القرآن الكريم؟ - لا، لم تأتنا أية انتقادات. وفي ما يتعلق باستخدام سيدات متعلمات من المجتمع للمشاركة في إدارة بعض البرامج، إذ إن المرأة هي الأكثر معرفة بحاجات المرأة الأسرية؟ - في الوقت الحاضر لا توجد مثل هذه الفكرة، ولكن هذا أمر وارد، وهناك دراسات مستقبلية لبرامج خاصة موجهة للسيدات في بيوتهن، شريطة أن يكون هذا الصوت معتدلاً ولا يوجد فيه ما يخدش الحياء. خلاصة القول أن عهد تقديم المرأة للبرامج في إذاعة القرآن الكريم ولو في بيتها لم يحن بعد! تعد المسلسلات الفنية أو الكوميديا أحد الوسائل المهمة جداً في أي مجال وفي أي اتجاه سواء كان خيراً أم شراً، حتى الآن لم نسمع برامج كوميدية ولا مسلسلات ولا شيء من هذا القبيل في الإذاعة؟ - إن إذاعة تعمل تحت مسمى إذاعة القرآن الكريم لا يمكن أن تكون فيها برامج من هذا النوع. حتى ولو كان محتواها الفكري هادفاً؟ - هناك برامج بأساليب حوارية سجلت مثل برنامج"زاد المعاد"، فهو برنامج حواري جيد، وبرنامج"فتية الإسلام"الذي أذيع أكثر من مرة، ولا اعتقد أن المسلسلات تتناسب مع طرح إذاعة القرآن الكريم، ولو كان مجالها دينياً، وأرى أن البرامج ذات الأسلوب الحواري هي الأفضل، والأنسب في تعليم أمور الدين، أو في بيان سيرة السلف الصالح. بالنسبة إلى الطفل ألا توجد برامج خاصة به حتى الآن؟ - هناك برنامج"ناشئ في رحاب القرآن"الذي يقدم قراءات مختلفة للناشئة، وهناك برنامج حواري بأسلوب جيد بين أب وابنائه لتعليم أمور الدين والعبادات بطريق غير مباشر، وهو تحت الدراسة الآن، وسيبث قريباً بإذن الله، ولكن فكرة برنامج مقدم بصوت الأطفال غير متاحة حتى الآن، لأن الإذاعة في الأصل إذاعة للقرآن الكريم، ولا شك أننا بحاجة إلى نقلة جيدة فيما يتعلق بالطفل والأساليب الجديدة. ما هو البرنامج الأقدم في إذاعة القرآن الكريم حتى الآن؟ - برنامج"نور على الدرب"أقدم البرامج في الإذاعة، وهو متجدد دائماً بأسئلة المستمعين، وإجابات أصحاب الفضيلة المشايخ، ومن اقدم الذين قدموا لهذا البرنامج الأستاذ عبدالله فرحة - شفاه الله - والأستاذ حمد الدريهم، والأستاذ سليمان الشبانة- رحمه الله - وأقدم شخص أجاب على هذه الأسئلة في الإذاعة الشيخ عبد الله بن حميد - رحمه الله - والشيخ صالح بن غصون، والشيخ صالح بن علي الناصر. ما فلسفتكم في استقطاب القراء؟ - بالنسبة إلى القراء هناك بحث دائم عن تلاوات جديدة وقراء جدد، وهناك قراءات جديدة أضيفت لبرامج الإذاعة في السنتين الأخيرتين تعادل ما أضيف لها في السنوات العشر الماضية، بحكم وجود عدد من القراء المميزين بأصواتهم سواء على مستوى المملكة أم خارجها، مثل الشيخ احمد محمد سلامة في مصر، والشيخ عادل الكلباني، والشيخ سعد الغامدي، والقارئ عبد الولي اركاني، وعبدالله البعيجان، وآخرين. يلاحظ أنكم نجحتم في استقطاب قراء مصريين إلى جانب القراء السعوديين أخيراً، ولكن السؤال: ألا توجد قراءات أخرى مميزة في أنحاء العالم الإسلامي تكتشفونها طالما أن إذاعتكم عالمية؟ - لا توجد قراءات مميزة أكثر مما يوجد في مصر، حتى في الدول العربية المجاورة تراهم يستمعون لقرائنا السديس والشريم. بالنسبة إلى النشيد لماذا لا نسمعه في الإذاعة، خصوصاً أنه بديل جيد عن الغناء في رأي عدد من العلماء؟ - لا شك في أن النشيد الإسلامي من البرامج الجيدة ذات الأسلوب المتطور، التي تهدف إلى تنوير الشباب، وكانت هناك اقتراحات بخصوص هذا الموضوع، ولكننا احتراماً لآراء علمائنا الذين يعملون معنا في الإذاعة ويشاركوننا فيها بآرائهم وفتاواهم، اخترنا عدم وجود نشيد في الإذاعة. هل صحيح أن الإذاعة لم تنجح في استقطاب الدعاة النجوم لأنها لم تدفع لهم مبالغ مالية؟ - بالعكس المشايخ النجوم بعضهم لا يبحث عن المال بشكل رئيسي، ولكن تشتت جهودهم حول القنوات الفضائية هو ما شغلهم عن الإذاعة. ومع ذلك يوجد منهم من له مشاركات وبرامج منذ سنتين أو ثلاث في الإذاعة، مثل الشيخ سلمان العودة والشيخ محمد العريفي، ولا شك في أننا نطالبهم بأن يخصصوا لإذاعة القرآن الكريم نصيباً من وقتهم، لأنها الإذاعة الأم لهذه القنوات، ولا نغفل أن الإذاعة صنعت نجوماً في هذا المجال كالأستاذ حمد الدريهم وفهد السنيدي والأستاذ يوسف العقيل، فهؤلاء من الشيوخ المميزين الذين لا يزالون يشاركون في إذاعة القرآن الكريم وفي قنوات إسلامية أخرى. ما أكبر مشكلة تواجهكم الآن؟ - صدقاً لا توجد أية مشكلة تحول دون استمرار العمل، أما بالنسبة إلى الإمكانات فلله الحمد كل ما نحتاجه لتطوير الإذاعة يوفر لنا، والتطوير في الإذاعة يتم على قدم وساق، لتحديث أجهزة البث القديمة بأجهزة رقمية حديثة جداً، تتوافق مع التطورات العصرية في التسجيل والمونتاج والبث والإذاعة، وكذلك إضافة عدد من الاستوديوهات الإذاعية، وتجديد مبنى الإذاعة، وترميم كثير من الأشياء القديمة. خلقت قناة"المجد"مؤثرات صوتية تستخدمها في القناة، ألا يمكن أن تستعينوا بمثلها في الإذاعة؟ - نحن ندرس بدائل عن صوت الماء والعصافير في الإذاعة، وعندما تتوافر مؤثرات جيدة في السعودية لا تحمل أية مخالفات شرعية فإننا ربما نأخذ بها.