حطمت 30 خادمة غاضبة نوافذ ومكاتب ومغاسل مقر مركز حكومي في مدينة الرياض أمس، ما استدعى تدخل الجهات الأمنية التي أحالتهن إلى التحقيق بعدما استعانت برجال الدفاع المدني لكسر أبواب غرف اعتصمن فيها. وأوضحت مصادر أمنية مطلعة ل"الحياة"أن 30 خادمة من جنسيات شرق آسيوية أحدثن فوضى في مركز رعاية الخادمات شمال الرياض عصر أمس، وكسرن المكاتب والمغاسل والنوافذ، وحاولن افتعال حريق، ما دفع إدارة السكن إلى إبلاغ الجهات الأمنية. وأضافت أن فرقاً من"الدفاع المدني"كسرت أبواب غرف في المركز اعتصمت داخلها نحو 60 خادمة، وتولت الجهات الأمنية نقلن إلى مركز شرطة حي الصحافة، للتحقيق في أسباب إحداثهن الفوضى، مشيرة إلى أن الأسباب المبدئية التي تحدثت عنها بعض الخادمات تمثلت في سوء التدفئة وجودة الطعام المقدم لهن. ولفتت إلى أن سجن النساء رفض تسلم الخادمات لعدم تسجيل قضية جنائية بحقهن، مشيرة إلى أن هذه المرة الثالثة التي تثير فيها خادمات فوضى في المركز. وقال قال شاهد عيان ل"الحياة":"أثناء مراجعتي مركز سكن الخادمات عند الثانية من ظهر أمس، شاهدت عدداً من سيارات الشرطة والدفاع المدني تُخْلي المنطقة، ثم ركبت عدداً من الخادمات في حافلات". وذكر أن رجل أمن أبلغ مواطنين تجمهروا في المكان مراجعة المركز لاحقاً لمراجعة المركز لتعذر ذلك اليوم أمس. يذكر أن المركز يؤوي عدداً كبيراً من الخادمات يقدر بالعشرات، وكانت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض وقعت اتفاقاً لتعيين ثمانية مترجمين للعمل لدى المركز لحل الخلافات التي قد تحصل بين الخادمات وكفلائهن.