بدأت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء، تنفيذ مشروع"المدينة الجامعية"، الذي تصل كلفته الإجمالية إلى 2.5 بليون ريال، ويقع على مساحة تزيد على 1.3 مليون متر مربع، بالقرب من مطار الأحساء الإقليمي. وتشمل المدينة الجامعية تسع كليات، منها ست للطلاب، وثلاث للطالبات. وتستوعب المدينة نحو 3500 طالب وطالبة، بحيث تكون الطاقة الاستيعابية لها بعد اكتمال إنشائها 31.500 طالب وطالبة. وأوضح عميد الكلية الدكتور محمد الجبر، أن"المدينة التي يتوقع الانتهاء من إنشائها بعد عامين، تتكون من المنطقة التعليمية للطلاب، التي تشتمل على مبنى الإدارة، وقاعة المحاضرات الرئيسة، والمعارض، والمسجد الجامع، والمكتبة، كما تشتمل على ست كليات، أما المنطقة التعليمية للطالبات فتضم المبنى المركزي لهن، والمباني التعليمية المكونة من ثلاث كليات، ومبنىً إدارياً، وتضم منطقة إسكان الطلاب عمارات الإسكان والمباني الرئيسة الأخرى، وهي المسجد، وصالة الطعام، ونادي الطلاب، فيما تحوي منطقة إسكان أعضاء هيئة التدريس وحدات سكنية منفصلة فيلات، وشققاً سكنية، كما تضم مدارس، ووحدات تجارية، ونادياً لهم. وتحوي المنطقة الرياضية استاد وملاعب مكشوفة، وصالة ألعاب مغلقة ومسبحاً، وتتضمن منطقة الخدمات مباني ومنشآت ملحقة بالمرافق والشبكات الخاصة بالمدينة الجامعية، من ماء وكهرباء وغيرها". وأضاف الجبر ان"المدينة الجامعية تحوي أيضاً مبنىً لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، التي يتكون مبناها الذي تم البدء في تنفيذه، من طابقين إضافة للطابق الأرضي، ويشمل الجزء الخاص بقاعات التدريس وثلاث طوابق في الجزء الخاص بمكاتب أعضاء هيئة التدريس والإدارة. وتبلغ مساحة المبنى الإجمالية نحو 17.500 متر مربع، شاملاً قاعات التدريس بأحجام مختلفة، ومعامل الحاسب الآلي واللغات، كما يشمل المبنى مكاتب لأعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين، وكذلك مكاتب لعميد الكلية ووكلائها وإدارات وأقسام الكلية العلمية والإدارية. ويضم المبنى أيضاً قاعة رئيسة مدرجة، ومكتبة، إضافة إلى صالة الوجبات الخفيفة والخدمات الأخرى. ويتميز المبنى بوجود مدخل رسمي للكلية، يرتبط بممرات المشاة في المنطقة التعليمية، ويتصل مباشرة بعمادة الكلية والأقسام الإدارية والقاعة المدرجة والمكتبة وصالة الوجبات، كما يوجد مدخل آخر خاص بالطلاب يتصل بمواقف سيارات لهم، ويؤدي مباشرة إلى قاعات التدريس، والمعامل، والقاعة المدرجة، والمكتبة، وصالة الوجبات". يشار إلى ان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية افتتحت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء قبل 17 عاماً، لتكون نواة لفرع الجامعة في المحافظة، وبدأت في مبنى مستأجر، وبعد دعم أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، حصلت الجامعة على أرض تصل مساحتها إلى 1.3 مليون متر مربع، لتقيم عليها المدينة الجامعية لفرعها في الأحساء، وأجرت الجامعة تخطيطاً لهذا المشروع، يتضمن الدراسات الأولية للموقع، وتحديد عناصر المدينة الجامعية، ومن ثم إعداد المخطط العام والتصاميم والمستندات اللازمة لتنفيذ أولى خطوات المشروع، بتنفيذ مبنى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.