فارق"ستيني"صباح أول من أمس الحياة محترقاً، بعد تعرض أجزاء من منزله الواقع في منطقة المعيزل في مدينة العيون لحريق كبير، اندلع عند الساعة الواحدة صباحاً، ولم تُفلح المحاولات المضنية التي بذلتها فرق الدفاع المدني، وامتدت حتى ساعات الصباح الأولى، في إنقاذه، لينقل إلى مستشفى العيون وهو يعاني من حروق من الدرجة الثالثة. وأثر الحريق على المتوفى عبدالله العطيس، حيث كانت ملامح وجهه غير واضحة نتيجة للحروق التي حاصرته، ولم تفلح محاولات أحد الجمهور في الدخول لإنقاذه قبل وصول فرق الدفاع المدني، حيث أصيب بالاختناق ونقل على الفور من طريق أحد المتجمهرين إلى مستشفى العيون لتلقي الإسعافات اللازمة. لم تتضح بعد مسببات الحريق، إلا أن شهود عيان من موقع الحادثة رجحوا أن تكون بسبب المدفأة التي يمكن أن تكون التهمت أجزاءً من أثاث إحدى الغرف، ليمتد الحريق إلى باقي أرجاء المنزل،"وربما لم ينتبه الرجل إلى الحريق، لأنه كان غارقاً في النوم، وإلا كان هرب على أقل تقدير". وبذلت فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني جهوداً كبيرة لمحاولة إنقاذ المصاب، إلا أن تلك الجهود لم تُكلل بالنجاح. وكان الدفاع المدني قام خلال الفترة الماضية بحملة توعية لأخطار المدفأة، وخصوصاً في هذه الفترة، من طريق الملصقات التحذيرية والمنشورات التي توزع في المجمعات التجارية. وكان أغلب الحرائق المتكررة بسبب إغفال مستخدمي المدفأة الكهربائية لها، وعدم إبعادها عن مصادر الاشتعال، ما جعلها من أخطر الأدوات الكهربائية الشتوية في المنازل، وأطلق عليها الكثيرون مسمى"القنبلة الشتوية الموقوتة"، واتجه كثيرون إلى استبدالها بالمدفأة"الزيتية"، التي تبدو أقل خطورة مقارنة بالأولى. ... وحريق في مخلفات سيهات من جانب آخر، اندلع حريق في مخلفات في مدينة سيهات، هو الثاني من نوعه خلال العام، وبقيت فرق الدفاع المدني تكافح النيران لفترة، حيث غط الدخان المتصاعد من الحريق المنطقة المجاورة. وأشارت مصادر إلى أن الحريق لم يسفر عن إصابات، فيما لم تُعرف بعد الأسباب التي أدت إليه.