لقي طفلان حتفهما مساء أول من أمس، بعد اندلاع حريق في منزلهما في بلدة الجبيل محافظة الأحساء، فيما أصيبت الأم وطفلة وشاب حاول إنقاذهما في الحريق، الذي وقع بعد نحو أسبوع من حادثة مماثلة شهدتها الأحساء، أدت إلى وفاة ثلاثة أطفال وإصابة والدهم. وتزامنت الحادثة مع حريق شهده منزل في بلدة القديح محافظة القطيف، ولكن من دون وقوع إصابات. ورجحت مصادر في الدفاع المدني في الأحساء أن يكون السبب الرئيس في حريق شقة الجبيل"إهمال المدفأة الكهربائية"، وحال وجود المنزل الواقع في أزقة ضيقة دون وصول فرق الدفاع المدني مبكراً، ولكنها بدأت فور وصولها بقيادة مدير الدفاع المدني في الأحساء العقيد جابر الثبيتي إخماد الحريق. ويتكون المنزل الشعبي الذي نشب فيه الحريق من طابقين، وبدأ الحريق في الطابق الأول، ليمتد إلى الثاني، ونجحت المحاولات في إنقاذ الأم وطفلة 8 أعوام، ولكنهما تأثرا بحروق من الدرجة الأولى نقلا إثرها إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلا أن المحاولات لم تفلح في إنقاذ الطفلين ثلاثة وسبعة أعوام. وتعد هذه الحادثة هي الثالثة بعد حادثتين مع دخول فصل الشتاء وراح ضحيتهما أربعة أطفال نتيجة إهمال في المدفأة الكهربائية، لذا أقامت إدارة الدفاع المدني في الأحساء حملة توعية من طريق المدارس تحذر من هذه الظاهرة. إلى ذلك، تمكن رجال الدفاع المدني من إخماد حريق نشب في أحد منازل بلدة القديح محافظة القطيف من دون وقوع إصابات بشرية بين أفراد العائلة التي تقطن المنزل، الذي وصفت خسائره المادية ب"الكبيرة"بحسب شهود عيان تجمعوا عند مشاهدتهم الدخان المتصاعد من المنزل. وأجهزت النار على غرف عدة من المنزل، لتحول أثاثها إلى أخشاب متفحمة، كما تلوثت الجدران بالكربون، بحسب مصدر في الدفاع المدني. وقال:"تدخل رجال الدفاع المدني في شكل سريع ساهم إلى حد كبير في السيطرة على النيران، التي كادت تلتهم المنزل كاملاً لو حصل تأخير من جانبنا"، مضيفاً"أخلينا المنزل من أصحابه، وتأكدنا من عدم وجود أحد فيه، وباشرنا عملنا على أكمل وجه". ويقع المنزل المحترق وسط القديح، ما مكن أهل البلدة من مشاهدة دخانه الذي أثار الفزع في نفوسهم، بيد أنهم اطمأنوا لمجرد رؤيتهم سيارات الدفاع المدني التي كافح رجاله النيران، ما أدى لإخمادها في زمن قياسي بالمقارنة مع حجم النار المشتعلة. يُشار إلى أن بلدة القديح لا يوجد بها مركز للدفاع المدني، وتأتي فرق الإطفاء من مراكز عدة، أقربها مركز بلدة العوامية، الذي يبعد عنها نحو ثمانية كيلومترات. ويطالب أهالي البلدة في شكل مستمر بضرورة توفير مركز خاص في بلدتهم التي تتضرر في حال وقوع حريق ضخم يستوجب مشاركة مراكز عدة في المحافظة.