أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن اهتمام السعودية بالحج ناتج من مسؤوليتها عن الحرمين الشريفين، موضحاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يسعى لأن يكون الحج سهلاً وميسوراً على كل الناس، وأن يستوعب الحج الأعداد الكبيرة من حجاج بيت الله الحرام بأيسر الطرق الآمنة. وأوضح الوزير آل الشيخ في لقاء مع الإعلاميين، أن أعمال الوزارة في الحج متنوعة، منها القديم الذي تحرص على تطويره سنوياً، أما الجديد، فيشمل تطوير الأداء للاستمرار في أداء رسالة الوزارة في خدمة الحجاج، عبر نشر كبائن الإرشاد في الأحياء، ما ييسر على السائل الحصول على الآراء الشرعية حول الفريضة، وغيرها من الخدمات. وأشار إلى أن خطة الوزارة متكاملة المحاور، منها المحور الميداني كتجهيز المساجد والإرشاد الميداني والفرق الميدانية، والمحور الإعلامي الذي غطى 45 فضائية مع التلفزيون السعودي، إضافة إلى البرامج الإذاعية، وكذلك الاستفادة من الصحف والمجلات وغيرها من الوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة. وحول التيسير في الفتاوى الشرعية عن الحج، أكد الوزير آل الشيخ أن القواعد الشرعية في التيسير مؤكدة لتقوى الله والخوف منه، لأن الله هو الذي قال:"وما جعل عليكم في الدين من حرج"، كما قال:"يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وبعث نبيه بالتيسير، فقال صلى الله عليه وسلم:"بعثت بالحنيفية السمحة"، كما أنه ما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، ولذلك أجمع العلماء على قاعدة"المشقة تجلب التيسير"، وهناك تفصيلات أصولية في أنواع المشقة التي تجلب التيسير. وأضاف أن التيسير إذا صار وفق ضوابطه الشرعية فهو من مفهوم"خذوا عني مناسككم"، ومن ضمنها أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم:"افعل ولا حرج". وأضاف أن مفهوم قاعدة"المشقة تجلب التيسير"واسع جداً بما لا يخالف السنة، فالفقيه الذي يطبّق"وما جعل عليكم في الدين من حرج"، ويطبّق قاعدة"المشقة تجلب التيسير"، هو في الواقع يطبق"خذوا عني مناسككم". الدراسة موجودة ومكتملة بأن يكون الهاتف المجاني طوال العام، لكن هذا يحتاج إلى عدد كبير من العلماء والدعاة الذين يجيبون عبر الهاتف، واختلاف التوقيت في العالم يستوجب وجودهم خلف الهاتف طوال اليوم والليلة. وأكد أن التوعية الإسلامية في الحج تحظى بمشاركة رجال من خيرة العلماء والدعاة وطلبة العلم وأساتذة الجامعات، لافتاً إلى أن من يقوم بهذه المهمة لابد أن يكون لديه أنواع عدة من التأهيل، أولها أن يكون مستواه الشرعي والعلمي عالياً، وأن يكون لديه علم بواقع الحج وحال ومستوى الحجاج. وعن تزويد الدعاة بالمعرفة بواقع الحج، أوضح أنه توجد برامج مشتركة مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، تهدف إلى عقد دورات تدريبية للمشاركين في التوعية الإسلامية في كل موسم، وهذه الدورات يصاحبها عرض صور وأفلام عن واقع الحج في المطارات والحرم والمشاعر ووسائل النقل والانتقال والتنقل.