حث وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الدعاة العاملين في موسم حج هذا العام على التيسير على حجاج بيت الله الحرام، مستندين إلى ما ورد في كتاب الله العظيم، وسنّة رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم من آيات قرآنية وأحاديث نبوية حيث يقول سبحانه وتعالى: (ما جعل عليكم في الدين من حرج)، والنبي صلى الله عليه وسلم: (ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً) مؤكداً أنه لا يتصور أحد أن يفتي بالتيسير المنضبط بأصول الشريعة أنه خارج عن السنّة التي هي الحكم والأصل. وأكد على الجميع وجوب تقوى الله - عز وجل - لأن التقوى تكون حتى في الفقه، التفقه في علوم الشريعة لا بد له من استصحاب التقوى، وعلم الله - جل وعلا - يؤتيه لمن اتقاه، فطالب العلم والداعية إذا كان يطلب العلم، ويتحرى الحق، عليه أن يكون متقياً لله في ذلك، وقال: ان القواعد الشرعية في التيسير هي مؤكدة لتقوى الله - جل وعلا - الذي قال: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، والله سبحانه وتعالى هو الذي بعث نبيه بالتيسير فقال: «بعثت بالحنيفية السمحة»، ولذلك أجمع العلماء على قاعدة «المشقة تجلب التيسير»، وهناك تفصيلات أصولية في أنواع المشقة التي تجلب التيسير.. وليس كل مشقة مطلوباً نفيها، فالعبادات فيها مشقة، والتيسير بضوابطه الشرعية هو صناعة الفقيه والمجتهد. وشدد معاليه - في حوار لمجلة «لبيك» التي أصدرتها الادارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمناسبة موسم حج 1430ه - على أنه لا ينبغي للمفتي أو المرشد أن يعلم الناس، ويرشدهم إلى تيسير يأخذ برخص المذاهب بما يخالف السنة، لكن إذا كانت هناك مشكلة ومشقة تصيب عامة الحجاج فإن التيسير فيها بما لا يخالف السنّة. وفي ذات السياق، أكد الشيخ صالح آل الشيخ ان المملكة استنفرت كل امكاناتها في خدمة ضيوف الرحمن، وأن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، يوجهون جميع الجهات العاملة في الحج إلى بذل الجهود لخدمة ضيوف الرحمن، وقال: ان عمل الوزارة في الحج يتكامل مع عمل الجهات الأخرى العاملة في الحج لخدمة ضيوف الرحمن.. مشيراً إلى التوجيهات للعاملين في التوعية الإسلامية في الحج، إلى مراعاة ظروف الحجيج، والتيسير عليهم.. مؤكداً أن رجال التوعية الإسلامية في الحج من خيرة الدعاة، وهم يبذلون كل طاقاتهم لإرشاد وتوعية ضيوف الرحمن والاجابة على تساؤلاتهم. وتطرق الوزير آل الشيخ إلى عدد من القضايا والمسائل المتعلقة بالحج وأحكامه، وجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وآثار الحج في الفرد والمجتمع، والحج باعتباره مؤتمر المسلمين الأكبر، وأثر فريضة الحج في إذابة الخلافات بين أبناء الأمة، ودور وزارة الشؤون الإسلامية في الحج وجهودها في تجهيز المساجد والجوامع والمواقيت، وتوعية ضيوف الرحمن وإرشادهم.